الدوحة: افتتح الدكتور إبراهيم صالح النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي ورئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان فعاليات مؤتمر الصداقة والاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر الذي نظمه مركز الجالية الهندية بالتعاون مع النادي الأهلي الرياضي تحت رعاية مركز الدولة الدولي لحوار الأديان. وأشاد الدكتور النعيمي في كلمته الافتتاحية بالجهود التي يبذلها مركز الجالية الهندية ممثلا للجالية الهندية في تكاتف الجهود والخدمات القيمة للمجتمع وأن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يسعده تقديم الدعم اللازم له كما عبر عن سعادته وشكره على مشاركة الجالية في الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر كما قام الدكتور النعيمي بتديشين وثيقة الصداقة وتسليمها إلى رؤساء الجالية الهندية.
وفي كلمته الترحيبية صرح عبدالرحمن أحمد رئيس اللجنة المنظمة بأن المؤتمر اختتام لحملة التوعية باسم “حملة الصداقة” التي نظمها مركز الجالية الهندية لمدة ثلاثة أسابيع وعبر في خطابه عن الشكر والتقدير للبلد المضيف للجالية الهندية دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كما عبر عن الشكر والتقدير لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لرعاية المؤتمر وللنادي الأهلي الرياضي لإتاحة الفرصة لتنظيم المؤتمر في النادي.
وقد ترأس المؤتمر عبداللطيف عبدالله رئيس مركز الجالية الهندية والذي قال في كلمته بأن دولة قطر تتبنى شعارا للاحتفال باليوم الوطني في كل سنة وأن شعار هذه السنة هو “قطر ستبقى حرة” وهذا الشعار مستوحى من كلمات مؤسس دولة قطر وهو تجسيد للشخصية وللدولة وسيادتها. وأن المقيمين في قطر ملتزمون بمساهماتهم وعطائهم لوطنهم الثاني دولة قطر وبولاءهم لها ومشاركتهم في انجازاتها وتنميتها.
هذا وقد شارك في المؤتمر حمد محمد الزكيبا المري مدير إدارة الثقافة و المطبوعات والنشر بوزارة الثقافة والرياضة وعبر عن ارتياحه لحضور المؤتمر. وفي كلمته الرئيسية دعا عارف علي أمين عام مؤسسة الرعاية الإنسانية بالهند كافة شرائح المجتمع الهندي إلى تكاتف جهودهم وتعايشهم السلمي مثلما أظهروه أثناء الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية كيرالا الهندية في شهر أغسطس الماضي. وأضاف عارف علي بأنه رأى بأم عينيه مشاهد المحبة والتازر والتعاون الأخوي بين مختلف الطوائف والأديان في الهند اثناء الفيضانات ودعا الجميع إلى التمسك بهذا الإخاء والصداقة ورحابة الصدر والتسامح حتى بعد الفيضانات وفي خلال اعمار المناطق المنكوبة كما عبر عن شكره وتقديره لدولة قطر حكومة وشعبا لكل ما تبذله من جهود لمساعدة واغاثة المنكوبين في جميع أنحاء العالم بما فيها جمهورية الهند.
هذا وقد ألقى في المؤتمر الكاتب والروائي والأديب الهندي بي سوريندران كلمته حيث عبر عن ارتياحه بمناسبة هذا المؤتمر لليوم الوطني لدولة قطر وأشاد بالدور الذي تلعبه دولة قطر في تعزيز المحبة والتسامح كما عبر عن تقديره للمغترببن الهنود في قطر لاهتمامهم ورعايتهم لكافة أنشطة الإغاثة في أنحاء ولاية كيرالا الهندية وهو بدوره أيضا دعا الجميع إلى تكاتف الجهود من أجل السلام والتعايش السلمي كما كان الزعماء الهنود في التاريخ الحديث مثل مهاتما غاندي وبابا صاحب امبيدكار كما كان تاريخ الهند حافلا بامثلة كثيرة لهذا التعايش إلا أنه عبر عن أسفه أيضا لما تشهده المجتمعات من فرقة وطائفية في الآونة الأخيرة ودعا إلى نبذ الخلاف والانقسام وتوحيد الصفوف ونشر ثقافة الحوار بين مختلف شرائح المجتمعات حيث قام السيد/حسين كادانامانا بتلقين القسم للحضور على المحافظة على ثقافة التكاتف والصداقة حيثما كانوا.
تم عقد المؤتمر في النادي الاهلي ختاما لفعاليات حملة توعية الصداقة التي نظمها مركز الجالية الهندية خلال شهر. وتم فيه توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقات ثقافية مختلفة اثناء تنظيم الحملة ومنها مسابقة لأفضل تصوير سيلفي الذي يعبر عن التكاتف والإجابة على الأسئلة المتعلقة بالصداقة وتاريخ التعايش السلمي في الهند عبر الواتساب.
اختتم المؤتمر بعروض وفعاليات فنية مختلفة لأبناء الجالية الهندية تجسد الصداقة القطرية الهندية في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية.