في إطار مشاركتها المجتمعية، وسعيها لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي، كان مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان متواجدا ضمن خارطة الأنشطة الرياضية، التي شملت كل أرجاء الدولة.
حيث نظم المركز باقة من الأنشطة الرياضية المتميزة ، في ملاعب جامعة قطر، لعدد من مدارس الجاليات، حيث جرت الفعاليات هذا العام بمشاركة طلبة المدارس الإعدادية من المدارس الحكومية، ومدارس الجاليات، ومن بين المدارس المشاركة المدرسة الفليبينية، والمدرسة الهندية، والمدرسة التونسية.
قسم المشاركون إلى عدد من المجموعات، وابتدأت الفعاليات من 8 صباحا، حتى الثالثة عصرا، وتضمنت مسابقات متنوعة، كان على رأسها سباق الفرق بالحواجز، شد الحبل، مسابقة حدوة الحصان، وكرة السلة بالقماش، وكرة القدم بالتتابع.
وعن هذه الفعالية وأهميتها، يقول د. إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز: الرياضة حياة، فهي تنتج لنا إنسانا متكاملا، ودائما نقول أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، والإنسان السليم الجسد والقوي البنية، قادر على خدمة نفسه ومجتمعه بشكل أفضل مهما كان دينه، أو ثقافته.
وأضاف الدكتور إبراهيم النعيمي: نحن في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، حريصون على التواجد في هذه الفعالية الوطنية الهامة، ونحاول من خلالها إيصال رسالتنا للعالم والمجتمع، حيث نعمل على بناء جسور التواصل بين مدارس الجاليات في قطر، من جهة، وبينهم وبين المدارس الحكومية، وذلك لنعزز قيمة الأخوة الإنسانية منذ سنوات باكرة لدى النشء، وفي نفس الوقت تعزيز ثقافة الرياضة للجميع.
وختم الدكتور النعيمي كلمته، قائلا: قطر مقبلة على استحقاقات رياضية كبيرة، على رأسها، بل ومن أهمها بطولة كأس العالم 2022 ، وهذه البطولة بحد ذاتها، تدعم الاتجاه لبناء أسرة إنسانية واحدة، دون تفرقة بين عرق أو دين، وبالطبع هذه هي رسالتنا الأولى في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.
ومن جانبه قال أحمد فرغلي، المسؤول عن تنظيم الفعالية : بداية أتقدم بالشكر إلى جامعة قطر، لتوفيرها الملعب والمساحة لممارسة الرياضة، وأضاف: الإقبال هذا العام كان مميزا، بل إن المدارس هي التي بادرت بالمشاركة، والفرحة التي رأيتها على وجوه الطلاب وهم يمارسون الألعاب، جعلني أدرك أهمية فعالية اليوم الرياضي، التي تساهم في تعزيز ممارسة الرياضة، وأيضا التواصل بين الناس من مختلف الجنسيات.
وقال فرغلي : ألعاب متنوعة، شهدها النشاط الرياضي هذا العام، تنوعت ما بين الرياضة التقليدية، ككرة القدم وألعاب القوى، وألعاب ترفيهية مثل شد الحبل، كما تم تخصيص جوائز تحفيزية للطلبة المشاركين، حتى تبقى المناسبة عالقة بذاكرتهم.
(الدور الاجتماعي للمركز)
الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ومنذ تأسيسه في العام 2007 يعمل على الصعيد الداخلي والخارجي في نفس الوقت، فالمركز يقوم بتنظيم العديد من الأنشطة الموجهة للجاليات، مثل الطاولة المستديرة للجاليات، وحفلات الإفطار في رمضان، كما يوجه أنشطة متنوعة للشباب صغير السن، وذلك لتعويدهم على مفهوم وقيمة الحوار، مثل الدورات التدريبية لإعداد المحاورين المتميزين، واللقاءات الشبابية، إضافة إلى تواجد المركز في العديد من المناسبات الهامة محليا، مثل فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، وكذلك اليوم الرياضي.