في إطار فعاليات وبرامج ترسيخ مبدأ وثقافة الحوار بين الطلاب، قام مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع لجنة الشباب الهندية بتنظيم مسابقة حوارية لطلاب المدارس الهندية حول أهمية القيم الدينية والثقافية والحقوق الشخصية في بناء مجتمع مستقر، شارك في المسابقة الطلاب الممثلون عن المدارس الهندية البارزة في قطر، وفازت المدرسة الهندية الإسلامية، ومدرسة بيرلا الهندية، ومدرسة دار السلام الهندية، بالمركز الأول والثاني والثالث، على التوالي في المسابقة الحوارية.
جاء تنظيم المسابقة في إطار نهج مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان للتأكيد على (أهمية القيم الدينية) وبناء وترسيخ ثقافة الحوار منذ فترة مبكرة لدى الأجيال الناشئة، التي تنتمي إلى مختلف الديانات والثقافات، حتى يصبح الحوار سجية لديهم، لتقود في النهاية إلى مبدأ التعايش والتسامح.
افتتح الحفل الختامي للمسابقة السيد/ يوسف عبد الله السبيعي، المدير التنفيذي لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وقام بتكريم الفائزين في المسابقة وتوزيع الجوائز لهم، بحضور الطلبة، والمسؤولين في المدارس، ولجنة الشباب الهندية.
وفي كلمة له، أكد السيد/ يوسف عبد الله السبيعي مدير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على أهمية نشر ثقافة الحوار بين الطلاب والأجيال الناشئة، وأضاف أنه من المهم أن يتقن الشباب فن الحوار، وذلك للتعبير عن ثقافتهم وآرائهم واتجاهاتهم بشكل منطقي وسليم.
وأشار السبيعي إلى أنه منذ تأسيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وهو يتعاون ويساعد الجاليات المحلية في إقامة أنشطتها الثقافية والفنية والاجتماعية، التي تهدف الى بناء الجسور بين أبناء الجاليات المختلفة في دولة قطر، حيث يولي المركز الاهتمام الكبير بأوضاع الجاليات المقيمة في قطر؛ لما لهذه الجاليات من دور مهم في ترسيخ مبدأ التعايش السلمي والتسامح من ناحية، وبناء العلاقات الحميمة والتآلف مع أبناء المجتمع القطري من ناحية أخرى؛ ومن أجل ذلك يبادر المركز دائمًا بتنظيم طاولات مستديرة، وبرامج حوارية وندوات ومعارض ومسابقات متنوعة من أجل تحقيق هذه الغاية، وتعدُّ مسابقة الحوار بين طلاب المدارس الهندية مثالاً واضحًا لهذه المبادرة.
وبدوره هنأ الأستاذ جيرارد دومينيك مرشد التدريب القيادي بكلية شمال الأطلنطي في قطر، والذي قام بدور الوسيط بين الطلاب المشاركين في المناظرة، الطلاب الفائزين والمشاركين في المسابقة، وأكد على أهمية تنمية مهارات الحوار والمناظرة بين فئات الطلاب الذين لهم انتماءات مختلفة.