31 يوليو أسبانيا تحتضن المؤتمر العالمي للحوار
بمشاركة العلماء المسلمين وكبار حاخامات اليهود وقادة الكنائس العالمية ..المؤتمر العالمي لحوار الأديان ينطلق اليوم في مدريد تنطلق اليوم الأربعاء في العاصمة الاسبانية مدريد فعاليات المؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بمشاركة أكثر من 200 شخصية من القيادات الدينية السماوية وغير السماوية والقيادات الفكرية والثقافية من مختلف دول العالم برعاية شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي سيفتتح المؤتمر بحضور العاهل الاسباني خوان كارلوس.
وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي ان المشاركين في المؤتمر سيناقشون عدة محاور منها ” الحوار وأصوله الحضارية ” في جلسة برئاسة الامين العام لقمة السلام الالفية لزعماء الاديان والروحيين في الامم المتحدة، ويتحدث فيها كل من الدكتور حسين حامد حسان المراقب الشرعي في بنك دبي الاسلامي بورقة عنوانها “الحوار في الاسلام” والحاخام آرثر شناير مؤسس ورئيس مؤسسة نداء الضمير في امريكا ببحث عنوانه “الحوار في اليهودية” وكذلك الدكتور م م فرما مدير مؤسسة الحوار العالمية في الهند ببحث عنوانه “الحوار في المعتقدات الشرقية – الهندوسية- البوذية – الشنتوية – الكونفوشوسية”.
وقال التركي ان المشاركين سيبحثون كذلك في محور “تقويم الحوار وتطويره” في جلسة يرأسها الحاخام كلاوديو ايلمان الأمين العام للمؤتمر اليهودي في امريكا اللاتينية والكاريبي في الأرجنتين. ومن جهته أكد مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الثقافية د. عز الدين ابراهيم الدور الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين في السعي نحو بناء قواسم مشتركة بين الإنسانية جمعاء واعتبر هذا المؤتمر ضرورياً بعد مؤتمر مكة في الشهر الماضي لأن مؤتمر مكة وضع خطة العمل واتفق فيه المسلمون على اهمية الحوار ومشروعيته وموضوعاته وضوابطه وحدوده ومع من يتحاورون.
واوضح عز الدين في تصريحات للصحفيين لدى وصوله الى العاصمة الاسبانية أن أهمية مؤتمر مدريد تكمن في مشاركة ممثلين للدين المسيحي والدين اليهودي والأديان الموجودة في شرق آسيا وأهمها البوذية والهندوسية التي يتبعها حوالي أربعين في المائة من سكان العالم ويعيش بينهم من اخواننا المسلمين مئات الملايين مما يستوجب إيجاد مناخ للتعايش السلمي بينهم وبين الآخرين، وإلا فكيف نترك حوالي مائة مليون مسلم في الهند محاطين بمليار من الهندوس دون ان نساعدهم بحسن التوافق في الوجود والمعيشة مع هؤلاء الآخرين وبالمثل كيف نترك حوالي أربعين مليوناً من المسلمين في الصين وحولهم مليار من البوذيين وغيرهم.
من جانبه رفض الدكتور بيتر يونكفينج وزير الخارجية النمساوي الأسبق المبعوث الخاص لمؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي في تصريح صحفي فكرة صراع الحضارات، مشيرا الى أن المؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي في مدريد دليل على أن صراع الحضارات يمكن تجنبه، ويمكن أن نوجد فهماً مشتركاً بين الحضارات والأديان والمجتمعات ونضع حجر الأساس لعالم خال من الحروب والصراعات.
ومن جهته رأى مستشار الرئيس الايراني ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية الايراني مهدي مصطفوي أن المؤتمر العالمي للحوار سيترك آثارا مفيدة وبناءة في المجتمعات الإنسانية، مشيرا الى أن الحوار بين أتباع الأديان يكشف النقاط الايجابية والأواصر المشتركة ويؤدي الى تعزيز العلاقات الإنسانية القائمة على أساس الصداقة ويخدم في نهاية المطاف تعزيز السلام في العالم.
وقال رئيس الوفد الصيني المشارك في المؤتمر شين قوانغ هلال “إن الجمعيات التي تمثل الثقافات المختلفة في الصين تتعاون مع الجمعية الإسلامية الصينية في القضايا المشتركة، وإن ممثلي شعب الصين ذي العقائد المختلفة جاءوا إلى مدريد بقلب مفتوح استعداداً للعمل الإنساني العالمي المشترك من أجل معالجة المشكلات التي يعاني منها الناس في العالم.
المصدر: الشرق القطرية
Sorry, the comment form is closed at this time.