20 أكتوبر نوه النعيمي بحرص الأمير وولي العهد على رعاية ملتقيات الحوار
اكد الدكتور ابراهيم صالح النعيمى رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة الدولى لحوار الاديان اهمية وعالمية المؤتمر الذى يبحث فى موضوع هام يعنى بسلامة الانسانية والحفاظ على ثرواتها المتمثلة فى الثرورة البشرية. مشيرا فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية الى ان المشاركين فيه سيستمعون الى بعضهم البعض ويحللون ويستقرئون مستقبل الجيل الجديد ووجهة نظره ودورهم كعلماء واكاديميين ومسئولين عن تربية هذا النشء.
وقال النعيمى ان موضوع المؤتمر وعنوانه (دور الاديان فى تنشئة الاجيال) لم يأت من فراغ لاسيما وان جمعينا يعلم مدى ما يتعرض له ابناء هذا الجيل من تيارات وثقافات وأفكار منها ما هو نافع ومنها ما هو غير ذلك.
واضاف: اننا نحاول من خلال مركز الدوحة الدولى لحوار الاديان ان نطرح هذا الموضوع على اصحاب الرأى والدين والثقافة والمختصين من ابناء الديانات السماوية الثلاث لعرض افكارهم ورؤاهم حول تأثير العوامل المختلفة على تنشئة هذا الجيل.
وقال انه تم اختيار اربعة عناصر رئيسية لتشكيل ابناء هذا الجيل اولها دور الاسرة فى تنشئة الجيل الجديد من منظور دينى حيث ان الأسرة بقيادة الوالدين تعتبر صاحبة التأثير الاول والاكبر والاكثر استمرارا “فتنشئة الطفل على الاعتزاز بالهوية وعلى الشعور بالانتماء الحضارى والانسانى مع التسلح بثقافة التآخي والتسامح واحترام الاخرين والانفتاح على المجتمعات الاخرى هو خير ما يمكن ان ينشأ عليه الانسان فى هذا العصر”.
والعامل الثانى هو دور المؤسسات التعليمية فى تنشئة الطفل وقبول الاخر منوها بدور المدرسة والكلية والجامعة فى زرع القيم والاخلاق النبيلة لدى النشء وما اذا كانت تقوم فعلا بهذا الدور وتعتبره رئيسيا فى تربية وتعليم هؤلاء النشء او تعتبره ثانويا وتركز على المهارات والآليات والتخصصات وتهمل ما دون ذلك. اما العامل الثالث فهو تأثير الاعلام المرئى والمسموع والمشاهد والمقروء حيث لا يخفى على الجميع دور وتأثير الاعلام الاجتماعى مثل الفيس بوك والتويتر بالاضافة الى الانترنت واليوتيوب فى تشكيل ثقافات ابناء الجيل الحالى.
وتساءل الدكتور النعيمى عما اذا كان ما يقدم وينقل للابناء اعلاميا يعزز من القيم والثوابت والمعتقدات التى نشأوا عليها ام انها مغايرة لذلك ومدى تأثير ذلك على هذا الجيل. والمحور او العامل الثالث يتمثل فى دور دُور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد فى غرس قيم الاديان السماوية فى عقول وتفكير النشء وما اذا كانت هذه المؤسسات الدينية لا تزال تقوم بهذا الدور كما كان فى السابق.
واكد الدكتور النعيمى ان حرص دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثانى امير البلاد المفدى وسمو ولى عهده الامين على رعاية جميع الملتقيات التى تهتم بحوار الاديان وتحالف الحضارات، يعد دليلا قاطعا ان قطر ماضية فى طريق الانفتاح على العالم بجميع ثقافاته ودياناته والقيام بكل ما من شأنه جعل هذا العالم مكانا يملؤه الامن والامان والاستقرار والحياة الكريمة والشريفة لكل من يعيش فيه.
وقال ان المركز وضع نصب عينيه من خلال المؤتمرات والندوات والطاولات المستديرة والرحلات الطلابية ومن خلال المجلة العلمية العمل على نشر ثقافة التعايش السلمي والحوار مع الاخرين وصولا الى الهدف الاسمى وهو الحياة الكريمة لبني البشر.
واعلن النعيمي ان المركز سيعقد بعد هذا المؤتمر مباشرة ندوة محلية للجالية الهندية فى قطر بجميع طوائفها ودياناتها بالتعاون مع “مركز الاصدقاء الثقافى” تحت عنوان (من التعارف الى التقارب). كما يعقد في نهاية هذا الشهر ندوة فى مصر مع برنامج الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة حول دور المرأة فى الحوار بمشاركة نخبة من المختصين من الجنسين فى حوار الاديان والثقافات. وتوجه الدكتور النعيمى فى ختام كلمته بوافر الشكر لمعالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدعمه المستمر لمركز الدوحة الدولى لحوار الاديان. كما شكر اللجنة الدائمة للمؤتمرات بوزارة الخارجية وعلى رأسها سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحى مساعد وزير الخارجية لشئون المتابعة رئيس اللجنة والسفير عبد الله فخرو نائب رئيس اللجنة وكل المعنيين، على العمل الدؤوب الذي يقومون به من اجل ان يعقد هذا المؤتمر بالصورة المطلوبة.
Sorry, the comment form is closed at this time.