17 أكتوبر انطلاق مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الأديان 24 الجاري
تحت شعار “وسائل التواصل الاجتماعي وحوار الاديان نظرة استشرافية”، ينطلق بشيراتون الدوحة في 24 الى 26 من الشهر الجاري مؤتمر الدوحة التاسع لحوار الاديان الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. ويسلط المؤتمر الضوء على وسائل التواصل الاجتماعي والدور الذي لعبته في حركة الشعوب وفي قضايا سياسية كثيرة وبصفة خاصة في ربيع الثورات العربية الجارية الآن في عدد من البلدان العربية، ودور هذه الوسائل في انتصار ثورتي تونس ومصر، كما يناقش المؤتمر دور وسائل التواصل الاجتماعي في مسألة حوار الاديان، ويجيب المؤتمر عن عدد من الاسئلة المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي حيث يأتي المؤتمر في وقت يتعاظم فيه دور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة في تفعيل التواصل بين الاديان والحضارات والثقافات والشعوب.
ويعقد مؤتمر الدوحة الدولي التاسع لحوار الاديان ضمن خطط مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان الرامية لترسيخ الحوار في المجتمع القطري والمجتمع البشري بصفة عامة.
ويناقش المؤتمر نشأة تكنولوجيا الاتصالات وتاريخها وتطورها. كما يقدم نظرة شاملة على وسائل ومواقع الاتصال الاجتماعي وخدماتها واستخداماتها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كلغة متطورة للحوار، ويجيب المؤتمر عن كيف تخدم وسائل الاتصال قضايا الحوار بين الأفراد والجماعات.
تفعيل التواصل
كما سيناقش المؤتمر الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي وتوفير الوقت والجهد وحرية الرأي والتعبير وأهمية وسائل التواصل الاجتماعي في خلق تواصل وتعاون بين مراكز حوار الأديان والمهتمين والعاملين في هذا المجال. وكيف يمكن استفادة مراكز حوار الأديان من هذه الوسائل في خلق بيئة مناسبة للتعايش بين اتباع الاديان. ويتطرق المؤتمر لسلبيات وسائل التواصل وانعكاسها على أنشطة حوار الأديان وكيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في إضعاف العادات والتقاليد وتقليص العلاقات الاجتماعية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بين المجتمعات الدينية وما هي أخلاقيات استخدام التكنولوجيا الحدثية؟.
احداث التغيير
كما سيناقش المؤتمر كيفية تفعيل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة قضايا حوار الأديان وتأثير استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة وربطها بكافة المستجدات التي طرأت على ساحات التحرير والتغيير في البلدان العربية. وكيف يمكن نقل الحوار إلى مرحلة الشباب من خلال هذه التكنولوجيا بجانب محور ظهور مواقع التواصل الاجتماعي مما أدى إلى نقلة نوعية في التعبير عن آراء الشباب بحرية ومثال على ذلك التجارب الناجحة (كالتجربتين المصرية والتونسية). ويناقش المؤتمر في محوره الخامس وضع الأطر الدينية والضوابط الأخلاقية لحماية المجتمع من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتحديات تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الحوار البناء وكيفية إعداد وتأهيل الأفراد دينياً لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نهضة المجتمع التنموية، بجانب ضرورة وجود ميثاق شرف عالمي لعدم الإساءة للمقدسات والأديان من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
يعمل مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان على ان يكون نموذجاً رائداً في تحقيق التعايش السلمي بين أتباع الأديان ومرجعية عالمية في مجال حوار الأديان.. كما يطمح المركز لان يكون منتدى لتعزيز ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية وتوسيع مضمون الحوار ليشمل الجوانب الحياتية المتفاعلة مع الدين وتوسيع دائرة الحوار لتشمل الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالعلاقة بين القيم الدينية والقضايا الحياتية.
Sorry, the comment form is closed at this time.