17 سبتمبر إدانة و استنكار للفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه و سلم
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: “إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ” ﴿الحجر: ٩٥﴾
وقال تعالى مخاطباً الرسول الكريم: ” وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَز” ﴿الشرح: ٤﴾
وقال سبحانه وتعالى: ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ.” ﴿ الأنبياء: ١٠٧﴾
يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وشجبه بشدة الفيلم المسيء لمقام الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ظهر مؤخرا في الولايات المتحدة الامريكية، وبكل ما ينطوي عليه هذا الفيلم من استخفاف بمشاعر المسلمين كافة، والمساس بقدسية معتقداتهم، وسائر القيم السامية في هذا الوجود، وتزوير الحقائق والإساءات البذيئة لسيرة الرسول الكريم.
إن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، إذ يندد بقوة، يحذر في الوقت ذاته، من أن هذه الممارسات الشاذة أصبحت خطراً يهدد الأمن والسلام العالميين، من خلال إثارة الفتن والنزاعات بين أتباع الأديان السماوية المختلفة، وتعدياً صارخاً على مبادئ هذه الأديان ومقاصدها التي من أهمها التعايش السلمي وقبول الآخر والإحترام المتبادل بين اتباع الأديان من مختلف الشعوب والاعراق والحضارات.
ويطالب المركز الهيئات والمنظمات العامة والخاصة وتلك التي تعمل في حقل الحوار بين الأديان، بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه هذه الممارسات التي تسيء، في حقيقة الأمر إلى كل الأديان، لأنها تسيء الى أغلى ما يملك الإنسان وهي مقدساته.
ويدعو المركز الجميع للعمل معاً لوضع حد فاصل لهذه الممارسات المشينة، ووقف استشراء عواقبها ومخاطرها، تأكيداً منه على حماية واحترام المشاعر الإنسانية والدينية وحرية المعتقد، حسب ما تدعو إليه سائر الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
ويؤكد المركز أن من يتصرف هذه التصرفات لا يمكن أبداً أن يكون منتمياً لأي دين من الأديان، بل يتبع الشيطان، وعليه وجب على جميع القيادات الدينية في جميع الأديان تجريم هذه التصرفات ونبذها ومقاطعتها. كما ندعوهم لتحمل مسؤلياتهم الأخلاقية نحو حث أتباعهم للوقوف مع المسلمين في جميع أنحاء العالم للتنديد بهذه الاساءات لأي دين أو معتقد لينتشر السلام وتسود المحبة بين سكان المعمورة.
ولعل الوقت قد حان لمراجعة القوانين الخاصة بحق التعبير وحرية الرأى التى تطبق بازدواجية واضحة فى الدول الغربية وهو أمر ينبغى للمهتمين بحوار الاديان التركيز عليه والعمل على إيجاد صيغة تضمن حقوق الجميع وتمنع الدول من التنصل من مسئولياتها .
“إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” ﴿التوبة:٤٠﴾
Sorry, the comment form is closed at this time.