12 مارس بحضور أعضاء مجلس الإدارة مركز الدوحة لحوار الأديان يكرم المؤسسات والشخصيات الداعمة
نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان حفل تكريم للمؤسسات والشخصيات الداعمة للمركز، وذلك بحضور الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز، وأعضاء مجلس الإدارة، والمكرمين، وعدد من الشخصيات العامة، التي مثلت مختلف قطاعات المجتمع المحلي، بالإضافة إلى ممثلين للأديان، والجاليات.
بلغ عدد المكرمين خلال الحفل نحو 40 مكرما، ساهموا بأعمالهم وجهودهم خلال السنة الماضية في دعم وتعزيز أنشطة المركز، على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي، حيث كان العام الماضي حافلا بالعديد من الأنشطة، تنوعت إلى مؤتمرات، وندوات، وورش تدريبية.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز: يطيب لي أن أُرحِّب بكم في هذا الحفل البسيط الذي يقيمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان؛ احتفاءً بأهل الفضل، وعرفانًا بحقِّ السابقين بالخير، فذلك واجبٌ لا مناصَ من تأديته، ونهجٌ لا بدَّ من مواصلته وترسيخه، وهذا ما درج عليه المركز منذ أكثر من عشر سنين؛ لتأدية واجب الشكر لكلِّ من يدعمه في أنشطته،فالمركز لا يمكن أن يمارس نشاطه وعمله إلَّا بدعم الافراد والمؤسسات التي نعمل معها، ومن هنا حرص المركز على صون هذا الحق، حقِّ التكريم والتقدير لكلِّ من ساهم بجهد في نجاح نشاطٍ من أنشطة المركز، أو فعَّاليةٍ من فعَّالياته؛ تحقيقًا لمسيرته وأهدافه.
وأشار إلى أن رسالة المركز، تسعى لبناء الإنسان، وجعل ثقافة الحوار هي السائدة، فقال: إن مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان لَبِنةٌ من البناء الحضاري المعاصر لدولة قطر التي تؤمن أن بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان، وهذا البناء يتم من خلال التعاون مع أخيه الانسان؛ لبناء مجتمعٍ قائمٍ على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق؛ فكلنا لآدم وآدم من تراب؛ ولذلك فقد سعينا ونسعى في عملنا –كما تعلمون وكنتم معنا بكل خطوة نخطوها- نسعى لإيجاد وسائل متنوعة نرسِّخ من خلالها ثقافة الحوار، وندعو للاقتراب من الآخر وفهمه، ولو كان بيننا اختلاف.
وأكد على وجود أنشطة متنوعة، تساهم في دعم وتعزيز الحوار والاحترام المتبادل، قائلا: نعمل ذلك من خلال المؤتمر الدولي لحوار الاديان، مرورًا بباقي أنشطة المركز من تقديم قطر في المحافل الدولية من خلال المحاضرات في المواقع المختلفة لشباب قطر في العالم واقامة المؤتمرات والندوات مع المراكز ومؤسسات الحوار حول العالم أو العمل على الساحة المحلية من خلال عقد الطاولات المستديرة للجاليات، والدورات التدريبية للمدرسين والموجهين وطلاب المدارس، والندوات والملتقيات الحوارية، وإصدار الكتب والرسائل ومجلة أديان، وما زلنا نجتهد بكل سبيل لتحقيق أهداف المركز التي من أجلها أُنشأ، وهذا ولا شك بمشاركتكم البناءة معنا.
وختم كلمته، بتوجيه الشكر للحضور والمكرمين: أكرر سعادتي الشخصية بهذا الحفل وسعادة اخواني وزملائي أعضا مجلس إدارة المركز، والذي أرجو أن نكون قد وفَّينا فيه- ولو بالقليل- مما تستحقونه منا، وأشكركم جميعاً على قبول دعوتنا مع علمنا بازدحام جداول بعضكم هذه الايام، ولكن آلينا على أنفسنا إلا أن نقوم بواجبنا تجاه من ساعدنا ووقف معنا في انشطتنا، فلكم منا كل التقدير والشكر والعرفان وبارك الله في جهودكم الخيرة.
وفي تعليقه على التكريم من قبل المركز، قال سعادة السيد/ حسن بن عبدالله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: يشرفني التواجد ممثلا للجنة العليا للمشاريع والإرث، في هذا المحفل، وأتقدم بالشكر لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، دور المركز جدا مهم وأساسي، خاصة في هذا الوقت، ووجوده ليس غريبا على قطر، فهو يعزز دور دولة قطر في حوار الثقافات، وأشكر د. إبراهيم النعيمي وفريق عمله الذين وضعوا الجهد والوقت لدعم هذه المبادرات.
ومن جانبه قال المطران مكاريوس للروم الأرثوذكس في قطر: سعيد جدا ومن واجبي وجودي هنا مع إخواني من المسلمين والمسيحيين، من الرائع أن نختلط في الأنشطة العامة إلى جانب الحوار الاكاديمي، وفي ما يخص الحوار، أشار مكاريوس : إلى ضرورة الحوار في جميع الأوقات، وخاصة اليوم، حيث ينتشر التطرف والعنف، فنحن جميعا نؤمن بإله واحد، وهو إله المحبة والسلام.
وتم كذلك خلال الحفل، تكريم د. خالد الخاطر نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الإدارية والمالية، والذي قال: المركز هذا من المراكز التي ساهمت شخصيا في تأسيسه، ورأيت الجهد الكبير الذي يبذله في مجال حوار الأديان، ولدى المركز انشطة خارجية متميزة بقيادة د.إبراهيم النعيمي، كما لهم أنشطة محلية مميزة، وأضاف الخاطر: المركز من المراكز النشطة في مجال الحوار، ونحن نركز على التعاون في المجالات الحياتية، والتقارب بين الأديان والشعوب، وتعزيز ثقافة السلام، لا نتدخل في الأمور العقائدية، ولكننا نعمل على خدمة امتنا، والإنسانية جمعاء.
ومن جانبه قال د. بدران مسعود : إن دور مركز الدوحة في حوار الأديان مهم ومركزي في التفاهم مع الآخر، والعالم اليوم في أحوج ما يكون للحوار، لا بديل للحوار في القرية العالمية، وذلك لفهم بعض، لتحديد المشتركات، ومعرفة الاختلاف، لنحدد المسافات حتى يكون الاختلاف دافعا للإثراء وليس الإقصاء، والحوار يجب أن يكون في مستويات متعددة، والقادة يمثلون قدوات لشعوبهم، لكن الحوار مطلوب في كل المستويات، وبوسائل متنوعة.
هذا وقد تم إشهار مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان في مايو من العام ٢٠٠٧م، وصدر القرار الأميري بالموافقة على إنشاءه، في يونيو من العام 2010، ويسعى المركز لتعزيز ثقافة الحوار، وتنشيطه مع الآخر، محليا ودوليا، لنشر السلام في ربوع العالم.
ومن أنشطة المركز المحلية، الطاولة المستديرة للحوار بين الجاليات، والتي تتناول مواضيع وأفكار متنوعة، تهم الجالية المقيمة في دولة قطر، وكذلك يشارك المركز فيالفعاليات المحلية، كاليوم الوطني، واليوم الرياضي، ويحرص المركز على استغلال هذه المناسبات، لتعزيز ثقافة الحوار.
ينظم المركز سنويا، مؤتمرا حول الحوار بين الأديان، ينعقد في دولة قطر، ويتناول أفكارا متعددة، تهم أتباع الأديان التوحيدية الثلاث، ومنذ 2003 تم عقد اثني عشر مؤتمرا للحوار، كما أطلق المركز في العام 2013، جائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان، والتي تمنح للأشخاص والمؤسسات التي كان لها أثرٌ بارزٌ في تعزيز الحوار، ويقوم المركز بإعداد ونشر وترجمة الكتب، والأبحاث العلمية، والدراسات المتخصصة، حول الأديان، ونظرتها تجاه الآخر، لفهمٍ أفضل للقيم الدينية المختلفة، كما يضم المركز مكتبة شاملة ومتنوعة، في مجال مقارنة الأديان، والحوار، متاحة للباحثين.
Sorry, the comment form is closed at this time.