03 أغسطس لتعزيز قيمة الحوار والتبادل الثقافي المركز وبيوت الشباب القطرية توقعان اتفاقية تعاون
في إطار تعزيز التعاون بين الجانبين، وقع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وبيوت الشباب القطرية اتفاقية تعاون بين الجانبين، وذلك بحضور د. إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والسيد محمد بن مهدي اليامي رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لبيوت الشباب القطرية، وعدد من المسؤولين من الجانبين، بالإضافة للإعلاميين والمهتمين بقضية حوار الثقافات.
وتهدف الاتفاقية إلى التعاون والتنسيق والدعم المشترك لإقامة المؤتمرات والندوات العلمية والدورات التدريبية، بين الجانبين، وكذلك العمل على تنمية القدرات الشبابية في مجالات الحوار بين الأديان، وتلاقي الحضارات.
ومن بين البنود الأخرى تبادل زيارات الباحثين والموظفين بين المؤسستين؛ لتطوير الخبرات العلمية والعملية، التنسيق في كافة المجالات الأخرى التي تخدم أهدافهما، والتي يمكن تطويرها إلى مشاريع مشتركة، وتكمن أهمية الاتفاقية إلى أن الجانبين يعملان في مجال يجعلهما على تواصل دائم مع الزوار والخبراء من مختلف الأديان والاعراق والثقافات، الأمر الذي يجعل للاتفاقية أهميتها في تبادل الخبرات بين الجانبين.
وبمناسبة توقيع الاتفاقية، قال د. إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان : يسرنا اليوم أن نوقع هذه الاتفاقية مع مؤسسة شبابية متميزة، تخدم الشباب، وطيفا واسعا من الثقافات، وتكرس عملها لبناء الإنسان.
وأضاف النعيمي : الحوار والتسامح والتعايش، قيم أساسية، وهي التي تضفي قيمة ومعنى على الإنسان، لذلك نسعى لنشرها وتعزيزها محليا، ودوليا، ومثل هذه الاتفاقيات ستساهم حتما في تبادل الخبرات والإمكانات، مما سينقل أعمالنا إلى آفاق أكثر اتساعا.
وختم إبراهيم النعيمي كلمته، قائلا: بمراجعة بنود الاتفاقية، يظهر جليا حجم الجهد الذي تم بذله في إعداد الاتفاقية، والنوايا المخلصة التي تقف وراءها، ونسأل الله أن يبارك جهدنا، ويوفقنا، كما أن المهم التأكيد على أن الاتفاقية تصب بالنهاية في إطار التنمية البشرية، والتي تعبر جزءا أساسيا من رؤية قطر الوطنية، والتي نسعى لدعمها جهد طاقتنا في جميع فعالياتنا وأنشطتنا.
ومن جانبه قال السيد محمد بن مهدي اليامي رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لبيوت الشباب القطرية: “هناك أهداف كثيرة مشتركة، بين جمعية بيوت القطرية، التي تعد امتداداً لمنظمة عالمية عريقة، وبين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يخدم حوار الثقافات وقبول الآخر، وبالتالي رأينا أنه بات من الضروري إبرام اتفاقية تعاون بين المؤسستين، والتي ستسهم في تحقييق الأهداف المشتركة للجانبين، وذلك من خلال تنفيذ برامج مشتركة موجهة للشباب والجاليات المختلفة، وتبادل الخبرات في مجالات عديدة، كما ستسهم هذه الاتفاقية في خدمة المجتمع القطري، وقطر التي تحتضن العديد من الجاليات ذي الثقافات المختلفة وتتعايش بسلم ووئام منذ عشرات السنين “.
وأضاف اليامي : “كون أن بيوت الشباب تهتم ببناء الإنسان، وكذلك مركز الدوحة لحوار الأديان، وهذه بالتاكيد قناعة مشتركة بين المؤسستين، وبالتالي، نرى هذه الشراكة التي نؤسس لها اليوم، من خلال اتفاقية التعاون هذه، منطلقا لبرامج وأنشطة يستفيد منها المجتمع بالتعاون مع الجاليات المختلفة في البلد، مع التركيز الخاص على تمكين وتكوين الشباب الذي يعول عليهم للاسهام في ترسيخ السلام والأمن العالميين، وفي هذا الصدد تعتزم بيوت الشباب في 18 أغسطس، الاحتفال لدعم المبادرة العالمية، التي أُطلقت تحت شعار “الشباب في بناء السلام”، كما نرغب في أن يكون مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان جزء من هذه الفعالية” .
الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مركزٌ دوليٌّ مَعنيٌّ بنشر ثقافة الحوار بين الأديان، ومد جسور التعاون والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات حول العالم، وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام وقبول الآخر، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهم البشرية، ومعالجة جوانب الحياة المتفاعلة مع الدين، لبناء مجتمعٍ قائمٍ على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق.
فيما تعتبر “بيوت الشباب القطرية” إحدى المؤسسات الشبابية الرائدة ذات النفع العام وتعمل في مجال رعاية الشباب وأسست في 1983 ، ورسالتها : تشجيع الشباب على الترحال والتبادل الحضاري من خلال توفير بيئة مناسبة ومثرية الرؤية شباب شغوف باكتشاف العالم وعلى درجة عالية من الوعي والقدرة على التفاعل الإيجابي مع كافة الحضارات..
وتهدف “بيوت الشباب القطرية” إلى تحقيق النتائج التالية:تعزيز السياحة الداخلية والخارجية لدى الشباب وتوسيع مفهومها، بناء قدرات ومعرفة الشباب في موضوعات التنمية البشرية ذات الصلة، تعزيز قيم المبادرة والمسؤولية لدى الشباب، توفير قنوات تفاعلية بين الشباب والقيادات، وذلك من خلال مجموعة من القيم وهي الأخوة،الإنسانية، الشراكة المجتمعية، الشغف المعرفي والإبداع، وانطلاقاً من رغبة الطرفين في تحقيق أهدافهما المشتركة، والاستفادة من خبرتهما العلمية والآكاديمية.
Sorry, the comment form is closed at this time.