15 مايو الدوحة لحوار الأديان يدين قتل الفلسطينيين ونقل السفارة الأمريكية للقدس
يدين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بأشد العبارات الإجراءات العدوانية الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين السلميين في مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار في شرق غزة وكذلك في أنحاء متفرقة من الضفة.
حيث أسفر العدوان الإسرائيلي عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، الذين واجهوا آلة العنف الإسرائيلية بصدور عارية، وقلوب ترجو العيش بحرية وكرامة، في ظل دولة فلسطينية تكفلها الشرائع الدولية.
كما يدين المركز نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي يكرس الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، في مخالفة واضحة للقانون الدولي، وهو ما يقوض الفرص المستقبلية أمام أية تسوية سلمية.
ويؤكد المركز على أن دائرة العنف الإسرائيلية العمياء، والدعم الأمريكي، وتجاهل الحقوق الفلسطينية التي تكفلها كافة الشرائع الدولية، وكذلك القيم الإنسانية، ستؤدي بنا حتما إلى مستقبل مجهول العواقب، يمتلئ دما ودمارا.
إن مواجهة مجموعة من المتظاهرين السلميين، الذين لا يملكون إلا حناجرهم، وقلوبهم العامرة بحب الوطن والإنسان، بسيل من الرصاص الحي، والعنف المفرط، لهي جريمة ضد الإنسانية، وقتل متعمد بدم بارد، ويجب محاسبة من يقف وراءه.
نحن في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ندعو علماء الدين عبر العالم، من كافة الأديان والمذاهب، للوقوف صفا واحدا، وإعلان موقف إنساني واضح، في مواجهة احتلال استيطاني يضرب عرض الحائط بكل القيم والأعراف الدينية والإنسانية.
حيث إن كل الأديان والقيم الإنسانية، تدعو إلى المحبة والسلام، وكذلك تدعو لنصرة المظلوم في مواجهة الظالم، وتؤكد على حقوق الإنسان الطبيعية، في العيش باستقلال، وحرية، وكرامة، تكفلها كافة الشرائع.
وعليه ندعو لتكريس كل ذلك في نداءات عاجلة، إلى الفاعلين في السياسة الدولية، وإرسالها بلغة واحدة، تعلي من قيمة الحق والعدل، في مواجهة الباطل والظلم، الذي بدأ منذ 70 عاما مع النكبة الفلسطينية.
Sorry, the comment form is closed at this time.