05 نوفمبر إشادة المركز بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الإساءة للرسول محمد لا تندرج ضمن نطاق حرية التعبير
يشيد مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان باعتبار الإساءة للنبي محمد، صلي الله عليه وسلم، تتعدى حدود حرية التعبير.
ويحمل هذا القرار أهمية خاصة لكونه أبرز قرار إيجابي خلال السنوات الأخيرة يصدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بحق تجريم ازدراء الأديان، والتأكيد على أنه لا يمكن استخدام حرية التعبير بشكل ينتهك الحريات والحقوق الدينية للآخرين.
ومن المعلوم أنَّ قوانينَ منعِ ازدراء الأديان كانت موجودةً بالفعل، وكان مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يناشد دائما كلَّ مَن يرجون السلامَ والخيرَ لهذا العالم أن يُفعِّلوها، وينتقلوا بها من مرحلةِ التوقيعاتِ الورقية إلى آفاقِ التطبيقِ العمليِّ الذي يُلزِمُ الجميعَ بضرورةِ احترام الأديان، وحمايةِ المقدَّسات وحريةِ ممارسةِ الشعائرِ الدينية، وضرورةِ التصدِّي لكلِّ دعوات ازدراء الأديان وممارساتها التي لا ينتج عنها إلاَّ إشعالُ وتأجيجُ نيرانِ الحقدِ والكراهية، وتلك هي الكارثةُ الحقيقيةُ الأكثرُ تأثيرًا على العالم، والأكثرُ خطرًا على سِلمه.
وجدير بالذكر أن مركزُ الدوحة الدوليِّ لحوار الأديان، قام وبرعايةٍ وتوجيهٍ من الحكومة القطرية في الرابعِ والعشرين والخامسِ والعشرين (24، 25) من مارس عام 2014م بعقد (لقاء الدوحة)؛ لتنفيذ (مبادرة اسطنبول) لمكافحة التعصُّبِ والتمييز على أساس الدين.
وهذه المبادرة لم تهدِف لإصدار قانون يمنع ازدراء الأديان أو يدعو لتعزيز الحرية الدينية؛ وإنما جاءت لتفعيلِ قانونٍ أصدره مجلس حقوق الإنسان التابعُ للأمم المتحدة في هذا الشأن، فقد تبنَّى مجلسُ حقوق الإنسان في جلسته في مارس 2011م بالإجماع القرار (16/18) والذي تضمن: “ضرورة اتخاذ إجراءات إيجابية ملموسة لمكافحة التعصب الديني والمحافظة على حرية المعتقد والتعبير، والتصدي لدعوات الكراهية بكل أشكالها”.
Sorry, the comment form is closed at this time.