20 نوفمبر الدوحة لحوار الأديان يشارك في المنتدى الثامن لتحالف الحضارات
شارك مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في فعاليات المنتدى الثامن لتحالف الحضارات، والذي انعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، وقد مثل المركز في المنتدى، سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز.
وكان المنتدى قد افتتح صباح الاثنين بحضور عدد كبير من المسؤولين الدوليين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والضيوف الذين زاد عددهم عن الألف مدعو، وهذه هي المرة الأولى التي يعقد التحالف المنتدى في نيويورك بعد مدريد واسطنبول والدوحة وريو دي جانيرو وفيينا وبالي وباكو.
وعن أهمية المنتدى، ومشاركة المركز، يقول د. إبراهيم النعيمي: تضمن المنتدى عدة جلسات وندوات متعلقة بحوار الأديان، والتأكيد على التسامح، والبعد عن التطرف، وهذا أحوج ما نكون إليه في عالم اليوم، الذي يشهد تصاعدا للقوميات اليمينية، والتطرف الديني، وبات الإرهاب العابر للقوميات والأديان مشهدا متكررا في نشرات الأخبار، لذلك من المهم التوقف قليلا، ومناقشة واقعنا بعقلانية، والعمل على دعم الحوار، وتأكيد وحدة الأصل الإنساني، والتحالف بين الحضارات لبلوغ ذلك.
وأضاف النعيمي: قطر، كانت وستظل، واحة سلام ومحبة، في بيئة متوترة، وهذا ما يلاحظه العالم، وينعكس على كل من يزورها أو يعيش على أرضها، ولذلك من المهم نشر هذه الثقافة عالميا، واعتبارها نموذجا صحيا للتعايش بين الثقافات.
وخلال المنتدى نوقشت موضوعات متنوعة تكرس التفاهم العالمي، من بينها تعليم المواطنة العالمية للنشىء الجديد، ودور علماء الدين ومؤسسات حوار الاديان تجاه توعية المجتمعات بأهمية فهم الاخرين والتعايش السلمي، لما فيه خدمة الأجيال القادمة.
كذلك ناقش المؤتمر موضوع اللاجئين ودور الدول في احتوائهم وتعليمهم ليكونوا فاعلين عندما يعودون إلى أوطانهم، او عند استقرارهم في دول اللجوء.
كما ناقش المؤتمرون الدبلوماسية الجديدة القائمة على إعلام التواصل الاجتماعي وكيف يمكن العمل على خفض أو القضاء على خطاب الكراهية بين الشعوب، ثم في جلسة أخرى ناقش الحضور دور المرأة في المساعدة على بناء السلام حول العالم.
وكان المؤتمر قد افتتحه سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وكذلك تحدث فيه السيد أنتونيو غوتيريس الامين العام للأمم المتحدة، والسيدة ماريا فرنانديز رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك سعادة وزير الخارجية التركي وسعادة وزير خارجية اسبانيا وسعادة سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة قطر.
وكانت قطر قد لعبت قطر دوراً أساسياً في الترويج لمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات منذ أيامها الأولى، ودعمتها بكل السبل الممكنة، إذ أنشأت مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عام 2008 بهدف تشجيع التعايش السلمي بين الثقافات وقبول الآخر، فضلاً عن استضافتها منتدى الأمم المتحدة الرابع لتحالف الحضارات في شهر ديسمبر 2011
Sorry, the comment form is closed at this time.