أعلن المسؤولون عن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، أنهم سينظمون مساء اليوم الجمعة، إفطارا جماعيا للجالية الهندية، لرمضان 1438 هـ ، في نادي قطر الرياضي، وذلك بالتعاون مع لجنة الشباب الهندية.
وخلال السنوات العشر الماضية تمكن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان من تأسيس منصة تواصل وتقارب بين مختلف الجاليات المقيمة في دولة قطر، بتنوع أديانهم، وأفكارهم، وخلفياتهم الاجتماعية، وفي سبيل ذلك ينظم المركز العديد من الأنشطة المتنوعة، مثل الإفطار الجماعي في شهر رمضان، والذي يمتاز بأنه يجمع الجاليات المسلمة وغير المسلمة، جنبا إلى جنب، ويتخلله عدد من الأنشطة.
ويأتي الإفطار الجماعي هذا العام، بمشاركة نحو 2000 شخص، من بينهم علماء دين، ومسؤولون عن منظمات الجاليات المقيمة في قطر، ورجال أعمال ،وعلماء وأكاديميين ومعلمين، ومجموعة من الناشطين وشخصيات من وسائل الإعلام، بالإضافة إلى عموم أفراد الجالية الهندية، من بينهم مجموعة من غير المسلمين.
وتبدأ أنشطة الإفطار الجماعي، مباشرة بعد صلاة الجمعة، وتستمر حتى السابعة والنصف مساء، وتتضمن فعاليات توعوية ودينية، واجتماعية متنوعة، تؤكد في مجملها على أهمية الحوار كقيمة أساسية، سواء بين أفراد المجتمع الواحد، أو مع الآخر، والذي يصب في إطار تعزيز مفهوم السلام العالمي، الذي ما فتئت قطر تدعو إليه على مختلف المستويات.
ومن أبرز ضيوف الإفطار الجماعي، الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والسيد محمد الغامدي عضو مجلس إدارة المركز، بالإضافة إلى فضيلة الشيخ عارف علي (الأمين العام لمشروع الرؤية 2026) ، من مؤسسة الرعاية الاجتماعية، في الهند .
وعن الهدف من الإفطار الجماعي، وأهميته، قال الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي : يساهم مثل هذا الإفطار ابتداء في إبراز قيمة التسامح والتعاطف والتراحم التي تعتبر أساسا في الدين الإسلامي، ومن ثم تقديم صورة إيجابية عن الإسلام للجاليات عموما، وللجالية الهندية المشاركة في الإفطار الجماعي، بشكل خاص .
وأضاف : نحرص كل سنة على تنظيم أنشطة رمضانية تفاعلية بهذا الحجم، وذلك في إطار إبراز دور المركز الذي يسعى لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، محليا ودوليا.
ومن جانبه قال د. محمادي علي الباحث بمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان : الإفطار الجماعي هذا العام يعتبر نشاطا مميزا، ويضم أعدادا كبيرة من أفراد الجالية الهندية، ويتضمن أنشطة متنوعة، من بينها محاضرات دينية حول الصيام وفضائله، وفلسفته. كما نأكل على أن الصيام فرصة فريدةن للتضامن مع الفقراء و المساكين والمشردين عبر العالم، حيث نشاركهم الجوعة والعطش، خلال ساعات الصيامن ومن ثم نجود إليهم بكل بكل ما بوسعنا ، بالفعل رمضان شهر الرحمة والعطاء.
واستطرد د. محمادي قائلا : كما أن حفل الإفطار الجماعي، يتضمن محاضرات حول أهمية الحوار والتعايش السلمي على أساس الإحترام المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة حول العالم، وهذا من شأنه أن يمهد لثقافة التعايش و التسامح بين الأديان والأعراق والثقافات المختلفة، بدلا من ثقافة الكراهية. لأننا كلنا اسرة انسانية واحدة.
الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان نظم خلال العام الجاري العديد من الأنشطة المحلية الموجهة للجاليات في قطر، كان من أبرزها فعالية الطاولة المستديرة السابعة للجاليات، والتي ناقشت قضية التعليم والتحديات التي تواجه الجاليات بهذا الصدد، كما شارك الجاليات المختلفة في الأنشطة الخاصة التي نظمها المركز في الحي الثقافي كتارا، بالإضافة إلى تفعيل دور مدارس الجاليات في أنشطة المركز باليوم الرياضي لدولة قطر.