دعوة للمشاركة في العدد الخامس عشر من مجلة أديان (الأديان وحرمة النفس الإنسانية)

26 مارس دعوة للمشاركة في العدد الخامس عشر من مجلة أديان (الأديان وحرمة النفس الإنسانية)

إن العالم اليوم يعيش أزمةً حقيقية تتجسد في ظهور العنف بكل أشكاله، ويصل ذلك في كثير من الأحيان إلى جرائمَ تُزهِق أرواحَ الكثير من الأبرياء في نزاعات لا مبرِّر لها على الإطلاق، والمؤسف أن تلك الأعمال والسلوكيات المستهجنة، يتستَّر أصحابها- في أحيان كثيرة- وراء مزاعمَ تُنسَب للدين تعصبًا وغلوًا وجهلًا، والدين منها برئ؛ فلا شك أن شرائع الأديان السماوية أكدت على أن الله تعالى قد كرَّم الإنسان، وجعل لنفسه حرمة، ووهبه- لكونه إنسانا- الحق في حياة آمنة بعيدة عن الترويع والعنف والعدوان والاعتداء، وأنه ليس هناك ذنبٌ وجرم أعظم من إزهاق هذه النفس بغير حق، أو ترويعها والاعتداء عليها؛ فالله سبحانه وتعالى وحده واهب الحياة وهو وحده منتزعها، وحقُّ الحياة حقٌّ خالصٌ لله تعالى؛ لاتصاله بأمانة التكليف، وعمارة الدنيا، واستخلاف الله للإنسان فيها. فإذا كان من حقِّ الإنسان أن يَحْيا على هذه الأرض؛ فمن واجبه كذلك أن يحافظ على هذه الحياة، سواء كانت حياته أو حياة الآخرين.

لقد أكدته الشريعة الإسلامية علي حرمة قتل النفس بغير حق، وصانت للإنسان حق الحياة سواء كان مسلماً أو غير مسلم. قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾.(سورة الإسراء: 33)، وقال سبحانه: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.(سورة المائدة: 32)

وفي المسيحية جاء قول المسيح عليه السلام تأكيدًا لحرمة القتل وكذلك تحديدًا لحدِّه: “قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ”. (متى 21:5)، وهذه إشارة لما جاء في التوراة في سفر الخروج (20-13): “لاَ تَقْتُلْ”.

وحتى الفلسفات الوضعية توجهت بوضوح إلى تحريم قتل النفس، فالقسم الأول من التقاليد البوذية الخمسة التي يقسم عليها البوذيون قد جاء فيه: “أتعهد بالالتزام بقانون التدريب للامتناع عن أخذ الحياة (القتل)”، وكذلك كونفوشيوس الفيلسوف الصيني الكبير بنى فلسفته على معارضة القتل غير الشرعي. ودعت أفكاره الفلسفية إلى ” الأخلاق والرحمة والوفاء “.

من هذا المنطلق اختارت مجلة أديان التي يصدرها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان طرْح موضوع (الأديان وحرمة النفس الإنسانية) في عددها القادم (العدد الخامس عشر)؛ في محاولةٍ بحثية لاستقصاء أكاديمي جاد في القضايا التالية: الحق في الحياة وتحريم قتل النفس الإنسانية في الأديان، وجريمة قتل النفس وجرائم الحرب وأثرها في أمن واستقرار المجتمعات، وموقف الأديان من حقوق الأقليات المستضعفة والمدنيين أثناء النزاعات المسلحة والحروب، والتطرف والإرهاب وسبل المواجهة والمعالجة المعرفية والدينية، والانتحار والإجهاض والقتل الرحيم وموقف الأديان السماوية منهم.

وتدعو المجلةُ الكتَّابَ الكرام للمساهمة بأبحاثهم الأكاديمية في تناول هذا الموضوع المهم من جوانبه المتعددة.
ويمكن المساهمة بالأبحاث وَفق الشروط التالية:
– إرسال الأبحاث بإحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية.
– أن تكون الأوراق البحثية المقدَّمة ما بين (10 إلى 15صفحة) (3000 – 5000 كلمة) ، ولن تُقبل الأبحاث التي تتخطى هذا الحد أو تقل عنه.
– أن تُرسل الأبحاث مكتوبة بصيغة Microsoft Word بخط Traditional Arabicحجم الخط (16).
– تُنشر المجلة مراجعات للكتب وترجمات؛ بحيث لا يقل عدد صفحات المراجعة عن (5 صفحات)، والترجمة عن (10 صفحات).
– أن يراعي الباحث شروط كتابة الأبحاث العلمية، وأن يُشفَّع البحث بالهوامش والمصادر والمراجع.
– يُراعى أن تُكتب هوامش الأبحاث ومصادرها في نهاية البحث.
– أن يُرفق مع البحث سيرة ذاتية مختصرة للباحث (لا تزيد عن خمس سطور)، وصورة شخصية حديثة.
– سيتم إعلام أصحاب البحوث المختارة فقط.
– تمنح المجلة مكافأة مالية للبحوث والمواد المنشورة تقدرها هيئة التحرير.
– الموعد النهائي: 31 يونيو 2021م.
– تُرسل الأبحاث إلى البريد الإلكتروني التالي:
dicid.news@dicid.org
dicid.news2@dicid.org

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.