01 نوفمبر وفدٌ من طلبة الماجستير والدكتوراه بكلية الدراسات الإسلامية يزور المركز
زار مركزَ الدوحة الدولي لحوار الأديان في صباح الأربعاء 27 أكتوبر 2021 وفدٌ من طلبة كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، حيث كان في استقبالهم الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز وموظفو المركز، وتكون الوفد الطلابي من الدكتور يوسف وليد مرعي، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة وعدد خمسة من طلاب الماجستير والدكتوراه في تخصص حوار الأديان.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الزيارات المتبادلة للباحثين من جامعة حمد بن خليفة ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والذي تجمعه اتفاقية تعاون مشترك مع كلية الدراسات الإسلامية.
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور النعيمي بالطلبة الزائرين وقدم عرضًا موجزًا عن أنشطة المركز، أشار فيه إلى النشاط الأبرز، وهو مؤتمر الدوحة لحوار الأديان الذي يجمع المهتمين بمسألة الحوار بين الأديان، والطاولات المستديرة الموجهة للجاليات المحلية، وكذلك إصدار المركز، مثل المجلة العمية المتخصصة “أديان”، بالإضافة للدورات التدريبية، والندوات، وأنشطة موسمية مثل المتعلقة بالمناسبات الوطنية.
وشمل برنامج الزيارة تعريف الزائرين بأنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وإعطائهم نبذة عن قيم التسامح والتعايش والحوار في دولة قطر، واستراتيجية المركز الرامية إلى جعل الحوار ثقافة متغلغلة بين جميع فئات المجتمع القطري، سواء المواطنين أو المقيمين، من جميع الأديان والأعراق، والجنسيات.
كما اطلع الوفد الزائر في جولة بمكتبة المركز على الكتب والمراجع المتوفرة بها، والتي تتناول شتى صنوف المعارف والعلوم، المتعلقة بالحوار، والأديان.
وفي كلمته بالمناسبة قال الدكتور إبراهيم صالح النعيمي: “إن المركز يولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الشبابي وخاصة الباحثين منهم، ونحرص على إشراكهم في أنشطة المركز المتنوعة وندواته، وننشر أبحاثهم في المجلة الدولية التي يصدرها المركز (مجلة أديان)، وقد خصص المركز المؤتمر الحادي عشر لموضوع ” دور الشباب في تعزيز قيم الحوار”، وتناولت الطاولات المستديرة المختلفة جوانب متعلقة بالشباب، من خلال التركيز على الجاليات المقيمة في قطر والتي يمثل فيها الشباب شريحة كبيرة”.
وفي تصريح للدكتور يوسف مرعي رئيس الوفد، والأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة عن أهمية هذه الزيارة قال: ” لقد برز مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تحت قيادة الواعية للبروفيسور إبراهيم النعيمي كواحدة من المنظمات العالمية المختصة بالحوار بين الأديان، وقد تشرفت أنا وطلابي بزيارة المركز والاستماع إلى ماضيه وحاضره. وتتطلع كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة إلى مزيد من التعاون مع المركز، وتعزيز فرص الالتقاء والاستفادة من جهود المركز وخبراته للطلاب في قطر وخارجها”.
ومن جانبهم أثنى الوفد الوفد الطلابي الزائر على جهود المركز في ترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان والثقافات على المستوى المحلي والدولي.
تقول الأستاذة سبيكة شعبان (كندا) باحثة أكاديميةوأخصائية المنشورات في كلية الدراسات الإسلامية : “لقد كان المفيد والمهم لنا كطلبة في الدراسات العليا معرفة مدى اتساع وعمق المبادرات والمشاريع المختلفة التي يقوم بها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ويتم تنفيذها في مجال الحوار بين الأديان ، سواء على المستوى الأكاديمي أو على أرض الواقع محليا ودوليًّا”.
بينما أضاف نوح ما هاو “الصين” (طالب دكتوراه- كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية- جامعة حمد بن خليفة): “إننا نعيش اليوم في عالم متعدد الأديان، حيث يتزايد التفاعل فيه بين أتباع هذه الأديان بشكل كبير، ولا ينبغي أن نكون في معزل عن هذه الحقيقة، وفي ظل هذه الخلفية، يعد الحوار بين الأديان أكثر أهمية من أجل فهم أفضل للأفكار والممارسات الدينية للآخرين وهو أحد العوامل المهمة لتحقيق السلام بين البشر مع بعضهم البعض، والعيش بانسجام، وهذا لا يعني قبول المعتقدات الدينية للآخرين”. وأضافت باي هاني كاسان ديملون (الفلبين) قائلة: ” بالرغم من أن الزيارة كانت قصيرة إلا أنناقد تعلمنا الكثير فيها عن المركز وتأسيسه، كما شارك معنا الدكتور إبراهيم النعيمي معلومات حول فعاليات وأنشطة وبرامجه ومؤتمراته، ودعانا للانضمام والمشاركة في المؤتمر القادم. وعلى المستوى الشخصي لي كانت هذه الزيارة مفيدة، لأنني أقوم بإعداد أطروحتي حول العلاقة بين الأديان (المسلمين والمسيحيين في الفلبين) ترتكز على التسامح والتعايش، كما وجدت في مكتبة المركز بعض المصادر المفيدة التي من شأنها أن تساعدني في فهم وتحليل العلاقات بين الأديان”. وقال الطالب محمد عساف (الهند): “تعرفنا خلال هذه الزيارة على دور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وجهوده لتعزيز والتعايش بين مختلف الجاليات المتنوعة في الأديان والثقافات المقيمة في قطر، وكان حديث الدكتور النعيمي مفيدًا للغاية ومحفزًا”.
أخيرا أضاف محمد رمضان (كيرلا/ الهند): ” لعل هذه الزيارة لا تُنسى، فقد أعطاني حديث الدكتور إبراهيم النعيمي فكرة واضحة عن أهمية الحوار بين الأديان خاصة في عالمنا اليوم وظروفه ومتغيراته، ، وأنا متحمس جدًا لحضور مؤتمر الدوحة القادم”.
Sorry, the comment form is closed at this time.