17 مايو الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يستقبل سفير الجمهورية الفرنسية في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ويتناول معه موضوعات حيوية
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيسُ مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان السيد جان باتيست فاهر “Jean-Baptiste FAIVRE”، سفير الجمهورية الفرنسية بالعاصمة القطرية الدوحة، والمستشار الثاني في السفارة السيد إلهامي جولسين “Ilhami GULCEN”، وذلك في مقر المركز بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
رحّب سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم النعمي في مستهلّ اللقاء بالضيفين شاكرا لهما زيارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وأن المركز يضع مثل هذه الزيارات عين الاعتبار ويوليها عنايةً واهتماماً كبيرا، لأنها تعبير واقعي وفعلي لمدّ جسور التواصل وبناء الثقة ودراسة سبل التعاون بين الجهات المعنية بحوار الحضارات والثقافات والأديان.
وقد أشار سعادته إلى أن المركز كان على تواصل طيب مع السفارة الفرنسية أيام السفير السابق، وقد أنجز المركز العديد من الأنشطة والفعاليات بالتعاون مع السفارة، مضيفًا: “سيحرص المركز على متابعة العلاقة الطيبة والجميلة مع السفارة والتواصل معها لتحقيق المزيد من الأنشطة التي تخدم الطرفين وتعين على إرساء التعايش وتدعم الحوار وتزيد من رفع مستوى وعي الناس بثقافة التسامح وقبول التعددية واحترام الآخر”.
وبدوره أشاد سعادة السفير السيد جان باتيست فاهر بهذه الحفاوة وبشاشة الاستقلال وما تضمن من ترحيب لطيف. وأنه قصد هذه الزيارة بصحبة المستشار الثاني السيد إلهامي جولسين لأن تكون فرصة جميلة للتعارف، فهو السفير الجديد للجمهورية الفرنسية بقطر خلفًا للسفير السابق، وأنه سيسعد بمواصلة حسن العلاقة بين السفارة والمركز، وأن دراسة سبل التعاون من أهم أولويات هذه الزيارة، مؤكدًا: “يسعدنا التعاون والعمل معًا لإنجاز الغايات النبيلة للحوار، وللسعي في إيجاد الأنشطة والفعالات التي سيتم العمل عليها، والحرص على اختيار الشخصيات العلمية المناسبة التي ستعمل وتسهم في تحقيق الأهداف المتعلقة بالتسامح والسلم والحوار وبناء الثقة وفق خبراتهم. كما ويمكننا أن نوسّع نطاق التعاون لتشتمل على دوائر وجهات محلية أخرى وفق طبيعة النشاط”.
وقد نوّه الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي -معلقا على كلام السفير- إلى حسن الصلة العلمية والتعاونية بينه وبين عدد من مؤسسات الجمهورية الفرنسية منذ أن كان رئيسًا لجامعة قطر، فقد كان هناك تواصل مثمر بين الجامعة وجامعات فرنسية، وأثمر هذا التواصل عن بحوث مشتركة، وعن مشاريع بحثية وغيرها من أوجه التعاون.
ومن أهم ما تطرّق الدكتور إبراهيم إلى الحديث عنه هو موضوع أهمية الحوار وضرورة إيجاد الشركاء المعنيين بذلك، فقال: “خُلِقْنا مختلفين، وما يساعد على التعايش وفهم الآخر هو التحدّث مع بعضنا البعض فيما نختلف فيه وما نشترك فيه؛ والحوار خير وسيلة يحقق لنا ذلك، وانعدام الحوار يعني المزيد من الاختلاف والغموض والمزيد من المشاكل غير المرتقبة”.
وقد أعرب سعادة السفير السيد جان باتيست فاهر عن سعادته بالمؤتمر الذي سيعقد نهاية الشهر عن: الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص، متمنياً لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان كل التوفيق في المؤتمر وفي كافة مساعيه. وفي هذا الصدد بيّن سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي أنه سيشارك في المؤتمر أربع شخصيات علمية من فرنسا، لهم باع في مجال الحوار، مضيفًا: “أن مِن منهجية الاستقطاب المعمول بها في المركز التواصل مع سفارة دولة قطر بفرنسا، والتواصل مع سفارة الجمهورية الفرنسية بالدوحة لترشيح خبراء وباحثين في المجال، وذلك حرصًا على حسن التعاون ولاختيار الأكفاء وأصحب الخبرة ليُؤتي المؤتمر ثماره المرجوّة، وتلبية لمتطلبات الشفافية”.
أخيرا اختتم سعادة الدكتور إبراهيم بشكر الضيفين على وقتهما وعلى الزيارة، وذكّر بأهمية التواصل والعمل المشترك فيما يخدم الطرفين ويحقق ثقافة الحوار والتعايش والتسامح.
Sorry, the comment form is closed at this time.