31 مايو الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يستقبل سفير جمهورية مصر العربية في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي رئيسُ مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان السيد عمرو كمال الدين الشربيني سفير جمهورية مصر العربية بالعاصمة القطرية – الدوحة، وذلك في مقر المركز الرئيسي بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا.
افتتح سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي اللقاءَ مرحّبًا بسعادة السفير السيد الشربيني، وشكره على زيارته، متمنيا له النجاح في مهامه، وفي تعزيز نقاط الحوار وأنشطته بين المركز وبين الأنشطة الثقافية التي تهتم بها السفارة.
وعبّر سعادة الدكتور إبراهيم عن سعادته بمشاركة وفد جمهورية مصر العربية في مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان، الذي حمل عنوان: الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص”، والذي عقده مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بفندق شيراتون فترة 24 – 25 من شهر مايو الجاري 2022. وأن الوفد ساهم في إنجاح المؤتمر بالحضور المتميز من جهات رسمية متنوعة عُرفت بالمكانة العلمية دوليا ومحليا: “سُعداء بمشاركة وفد جمهورية مصر العربية في المؤتمر، فقد كان انطباعاً إيجابياً ومساهمة علمية أضْفت المزيد من التميز والنجاح على المؤتمر وفعالياته، وكل الشكر للوزارة الخارجية، ولوزارة الأوقاف، وللأزهر الشريف، وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. وقد كان حضور وكيل الأزهر –الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني- شخصيا ومساهماته ميزةً خاصة تُذكر.” متمنيا العمل على المزيد من الأنشطة العلمية والتفاعلية المشتركة بين المركز وبين مصر.
وبدوره عبّر سعادة السفير السيد الشربيني عن مدى فرحه بهذه الزيارة، ولقائه برئيس مجلس إدارة المركز، “كشخصية مساهمة في مجال الحوار وبناء الجسور وفي مجال التعليم في الدولة، وعسى أن تثمر هذه الفرصة عن فرصٍ وجلسات أخرى نحدّد فيها أوجه التعاون وسبله بين المركز والسفارة”. وأشاد سعادة السفير بالنجاح الكبير الذي حققه مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان، الأسبوع الماضي، “فقد كان حدثاً مهماً مؤثرا وفعّالا، ترك بصمة رائعة، وقد كان فرصة للقاء بالوفد المصري وبالمشاركين، وبالكثير من الشخصيات العلمية والقيادية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.” مضيفا أن المؤتمر امتاز بالتنوع في صفوف الحضور والمشاركين على كل المستويات، مما يعكس حسن اختيار المشاركين ودقة المعايير العلمية في دراسة البحوث والأوراق المقدمة.
وأضاف الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي أن العلاقة العلمية والثقافية والتعاونية الحسنة والطيبة تجمع بين المركز وبين سفارة مصر منذ إنشاء المركز، وأن المركز اعتاد على المساهمات التي يدلي بها المشاركون المصريون في أنشطة المركز وفعالياته. وأن المركز سيحرص على متابعة هذه العلاقة الثقافية عبر سفارة جمهورية مصر العربية بالدوحة، مشيراً إلى أن: “تنظيم برنامج –الطاولة المستديرة- من الأنشطة التي نقوم بها في المركز، ويهدف إلى اللقاء بالجاليات المقيمة في دولة قطر ومناقشة قضية اجتماعية ثير اهتمام الجاليات المقيمة وتلامس حياتهم، تُناقش الطاولة المستديرة الموضوع المختار بمنهج علمي راق، نستمع فيه إلى الجاليات بحضور شخصية مرموقة من الدولة له صلة بالموضوع المختار لغرض الإفادة والإجابة على بعض النقاط التي يريد الحضور معرفة المزيد عنها، وللعمل على التوصيات التي يخرج بها البرنامج”.
ومن أهم ما تطرّق الدكتور إبراهيم إلى الحديث عنه هو موضوع أهمية الحوار وضرورة إيجاد الشركاء المعنيين بذلك، فقال: “من يتابع ما يجري على الساحة، وبخاصة في الغرب يدرك وجود تحدٍ بات يهدد الناس مع تمدّد اليمين المتطرف ورفع صوته. هناك دول غربية لم تكن تعرف تهميش الأقليات والمسلمين خاصة، بدأنا نسمع ونرى تمييزا فيها الآن ضد المسلمين. وهذا يؤكد الدور الكبير الذي يجب علينا القيام به للتصدي عن مثل هذه الظواهر”. وأضاف “صحيح أن دُولنا لا تعرف الكثير على أرض الواقع من مشاكل التحديات داخل الدين الواحد، لكن الواقع يقرّ بأن ذلك ظاهرة في بعض الدول الغربية وفي العالم، حيث يكاد الناس يعيشون في مجتمع داخل مجتمع”.
هذا، وقد سلّم سعادة السفير السيد الشربيني درع “الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم” إلى سعادة رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي نيابةً عن الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تعبيراً عن النجاح الكبير والجهود المتميزة التي يعمل عليها المركز، وتقديرا لمساهماته في مجال الحوار والتسامح ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر والتعددية، وهي أمور تعدّ من أهم مبادئ الإسلام في التعامل مع الآخر.
Sorry, the comment form is closed at this time.