02 يونيو سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يشارك في إطلاق “إطار عمل اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات” للإقليم العربي المنعقد في بيروت
شارك سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في اجتماع مبادرة اليونيسكو بعنوان: إطلاق “إطار عمل اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات” للإقليم العربي، والذي عُقد ببيروت يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 30-31 مايو 2023. عقدت المبادرة بتنظيم اليونسكو وبالشراكة مع معهد الاقتصاد والسلام، على أمل اقتراح مجموعة من معارف حديثة تنتجتها اليونسكو لتكون إطارا مفاهيميا وتقنيا لتهيئة بيئة مواتية للحوار بين الثقافات.
هذا وقد تم تنظيم الحدث تفعيلاً لجدول أعمال 2030 التابع للأمم المتحدة وتعهد أعضائها ب “عدم ترك أي شخص خلف الركب”. حيث أصبح التعايش السلمي داخل المجتمعات وفيما بينها أمرا حتميا اليوم، في ضوء التصاعد العالمي للتعصب والعنف والتمييز وعدم المساواة والتطرف وكراهية الأجانب.
يجدر بالذكر أن تحقيق التعايش السلمي يعتمد على قدرة الجميع – ولا سيما قدرة الشباب والنساء – على اكتساب وإظهار الكفاءات بين الثقافات. وعليه، فلا يمكن التصدي بفعالية لأي من تحديات عصرنا المتعددة الأوجه والمعقدة دون الإدماج.
على ضوء ما سبق تتبين أهمية مساعي دولة قطر متثملة في مؤسساتها الداعمة للحوار، والعاملة لتعزيز مبدأ الحوار ونشر ثقافة القبول ولتعددية والمتثملة في جملة مؤسسات تعليمية وتثقيفية وبحثية، من أهمها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان واللجنة القطرية لتحالف الحضارات.
من أهم من أكّد عليه الحضور هو أن الحوار بين الثقافات يعد أداةً مهمة في تنفيذ خارطة طريق اليونسكو لمكافحة العنصرية والتمييز ، إشارة إلى تأكيد العمل بما ما يدعو المنتدى العالمي إليه من مناهضة العنصرية والتمييز المرتبط بها (المكسيك ، نوفمبر 2022) وإلى اتخاذ إجراءات بشأن إعطاء الأولوية لمكافحة العنصرية والتمييز لمعالجة التأثير السلبي على السكان الأكثر ضعفا.
وفي تصريح للدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي في هذا الصدد: “إن طرح المبادرة جاء في الوقت المناسب. وإن مشاركة مركز الدوحة الدولي لحوار الثقافات في هذه المبادرة المهمة أمر بالغ الأهمية، حيث تم إطلاق مبادرة اليونسكو لتمكين الحوار بين الثقافات للاستفادة من قوة الحوار بين الثقافات كأداة لمواجهة التحديات العالمية ودعم السلام المستدام ومنع النزاعات وتعزيز حقوق الإنسان. نحن في المركز نرى النقطة المهمة لليونسكو في الاعتراف بإمكانات الحوار بين الثقافات وتحديد الفجوة المعرفية حول الظروف التي يجب أن تكون موجودة لتمكين الحوار من العمل بفعالية”.
وقد أتت هذه المشاركة من المركز حرصًا منه على الوقوف على جديد ما يطرح في منصات الحوار والتحالف والتعايش، وللوقوف على أوجه التعاون بين الشركاء المعنيين بالحوار، لتحقيق المصالح والرؤى المشتركة، وعلى أمل طرح أنشطة إبداعية جديدة مواكبة للجديد؛ تتفق مع أهداف ورؤية المركز، وتتماشى مع ثقافة المجتمع المحلي ومبادئ الدين الإسلامي.
Sorry, the comment form is closed at this time.