27 نوفمبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل سعادة السفير محمد باري سفير جمهورية بنين
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة المركز صباح يوم الأحد الموافق 26 نوفمبر 2023م؛ سعادةَ السفير السيد محمد باري سفير جمهورية بنين بالدوحة، وذلك في إطار زيارة الهيئات الدبلوماسية في قطر لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، رغبة منها للتعرف على المركز عن قرب، وتبادل الآراء حول سبل الشراكة الممكنة، وحرص المركز على إبراز جهود دولة قطر في سبيل تعزيز التعددية ونشر ثقافة السلم والحوار والتعايش عبر مؤسساتها الرسمية.
استهل الدكتور النعيمي اللقاء بالترحيب بسعادة السفير السيد باري، شاكرًا له حرصه على زيارة المركز، ومبينا: “نسعد باهتمام السفارات الموجودة في قطر بالمركز وبأنشطته، وإن تفاعلهم ومشاركتهم بالرؤى البناءة لما نقوم به من أهم ما يدعم المركز، ويقوي الهِمم، ويجدد عزيمة المركز نحو مواصلة مهامه ومسئولياته وتحقيق رؤاه ورسالته وما أنيط به”.
من جانبه شكر سعادةُ السفير السيد باري سعادةَ الدكتور النعيمي على حفاوة الاستقبال، وقال في هذا السياق: “أتقدم بشكر خاص إلى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لحرصه على التواصل مع سفارة دولة بنين بقطر، وإننا نسعد بمنشوراتكم العلمية التمتخصصة التي تزودوننا بها من وقت لآخر. إذ كلما صدر عدد جديد من مجلة الأديان فإننا نحصل على نُسخ منها بفضل تواصلكم. وإن بعض هذه النسخ ترسل إلى دولة بنين لوضعها في المكتبة المعنية، وليستفيد منها المتخصصون”.
وفي إطار الحديث قدَّم الدكتور النعيمي نبذة عامة عن نشأة المركز ورؤيته وأهدافه، وأن: “المركز يحظى تاريخيا بأنه الأول في المنطقة من حيث الاهتمام بالحوار الديني وبقضاياه التي تغرس ثقافة قبول الآخر، والتعايش السلمي ونبذ التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، ويعمل على تعزيز كافة أنواع التنوع الثقافي والديني والعرقي والحضاري”.
هذا وقد تناول اللقاء التعريف بأنشطة المركز الدولية والمحلية، مثل المؤتمر السنوي لحوار الأديان الذي يُقام في الدوحة كل سنتين، والطاولة المستديرة،ومجلة أديان العلمية التي يصدرها المركز، وكذلك أنشطة التدريب لطلاب المدارس في مجال الحوار مع الأخر وبخاصة الحوار الديني وكيفية قبول الآخر ومد جسور التواصل معه، والملتقيات الثقافية التي ينظمها المركز للجاليات المختلفة.
ومن أهم ما تطرق السيد باري إليه هو ثنائية التعليم في دولة بنين وفي الكثير من دول غرب إفريقيا. وأن النهوض بالتعليم العربي والديني يحتاج المزيد من المشروعات وتضافر الجهود والهمم في سبيل نجاح، مثل هذا النوع من التعليم. وذلك على خلفية أن التعليم الفرنسي هو السائد. وقد تطرّق سعادة السفير إلى التنوع الثقافي والديني الذي تمتاز به دولة بنين، وإلى ذكر بعض المؤسسات العاملة في هذا المجال، مبيًّا أن جوّ التعايش السلمي وثقافة قبول الآخر مما تنعم به الدولة، وهو جزء من هوية الدولة التي يتربى أبناؤها عليها لطبيعة تكوين المجتمع.
هذا وأعرب الدكتور النعيمي عن تقديره لما ذكره سعادة السفير والذي يفسر حرصه على التفاعل مع المركز والتعاون معه، ودعاه للمشاركة في مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان والمتوقع عقده في بدايات شهر مايو العام المقبل، كما وأهدى له عددًا من إصدارات المركز؛ مؤكدًا على أن المركز على استعداد تام لفتح قنوات تعاون مع جميع الجهات في بنين الراغبة في العمل المشترك لخدمة الإنسانية، وتبادل الخبرات، وتعزيز ثقافة الحوار بين معتنقي الأديان.
وفي ختام اللقاء شكر الدكتور النعيمي سعادة السفير السيد باري على هذه الزيارة، وعلى أهمية استمرار التواصل. ومن جانبه رحب سعادة السفير بالدعوة الكريمة لحضور المؤتمر وأبدى استعداده للتواصل مع المركز وتقديم ترشيحات للمشاركة، وأعرب عن رغبة سفارة دولة بنين في استمرار العلاقات الثنائية بين المركز والسفارة، والتعاون لنشر ثقافة الحوار والقيم الدينية الجامعة خاصة في هذا الوقت الذي كثرت فيه دعاوى العنصرية وزادت فيه الصراعات.
Sorry, the comment form is closed at this time.