مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعقد الفعالية الثانية من مبادرة الحوار في الجامعات

02 أكتوبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعقد الفعالية الثانية من مبادرة الحوار في الجامعات

عقد مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة والجامعات المشاركة في مبادرة “الحوار في الجامعات” الفعالية الثانية تحت عنوان “مبادئ التعايش السلمي بين الأديان في الإسلام”. وذلك في مبنى المنارتين بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، يوم الإثنين الموافق 30/ 09/ 2024. وقد عقدت الفعالية الأولى بجامعة قطر بتاريخ 15/ 09/ 2024.

وقد صرّح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قائلا: “اختار المركز هذا العنوان “مبادئ التعايش السلمي بين الأديان في الإسلام في الإسلام” لتأصيل ثقافة الحوار وترسيخ المبادئ المعززة لها لدى الطلاب. وإن هذا النشاط يُعدّ جزءا من اهتمام المركز بالشباب والأنشطة التي يشارك فيها الطلاب بفاعلية عالية، حيث يسعى المركز إلى تمكين الأجيال القادمة من فهم أهمية الحوار والتعايش في المجتمعات المتنوعة، والمساهمة في بناء جسور التواصل بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.”

جاء هذا النشاط في إطار سلسلة الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين الطلاب الجامعيين من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية. وافتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية ألقاها عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، الدكتور رجب شنتورك، حيث تحدث عن مفهوم التعايش في الحضارة الإسلامية وأهم مبادئه في الإسلام. وقد ركز الدكتور شنتورك في كلمته على مبدأ “العصمة بالآدمية” الذي يعتمده جمهور العلماء في الإسلام، كما تطرق إلى موقف الشافعية الذين يرون أن العصمة تأتي إما بالإيمان أو الأمان.

وشهدت الفعالية مشاركة متميزة من طلاب الجامعة، الذين قدموا تجاربهم الشخصية حول التعايش السلمي في بلدانهم، بعد تعريفهم بالإسلام فيها ونسبة المسلمين، حيث إن معظمهم ينتمون إلى أقليات دينية وثقافية. وقد أدار الحوار الدكتور محمد مدثر، باحث أول بمركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، كلية الدراسات الإسلامية، جامعة حمد بن خليفة، مما أضفى على النقاش أبعادًا متنوعة، حيث كانت هناك تفاعلات ومشاركات فعالة من الحضور الذين أثروا الحوار بأسئلتهم ومداخلاتهم.

هذا، وقد شارك في الفعالية 25 طالبًا من خمس جامعات محلية، وهي: جامعة قطر، كلية المجتمع، جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، جامعة حمد بن خليفة، وجامعة لوسيل. وقد تم اختيار هؤلاء الطلاب بناءً على معايير وضعتها لجنة تفعيل المبادرة، التي تضم ممثلين من الجامعات المشاركة، بالإضافة إلى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. ومن الجدير بالذكر بيان أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الطلبة وتطوير ثقافة التعايش والتفاعل الإيجابي، وإيجاد فرصة التواصل بينهم.

ويذكر أن فكرة هذه المبادرة انبثقت في فعالية الغبقة الرمضانية التي نظمها المركز في رمضان الماضي، حيث أعلن عنها سعادة الدكتور النعيمي في كلمته الافتتاحية. وبدأت أولى فعالياتها يوم الأحد 15 سبتمبر 2024 بجامعة قطر، والتي ناقشت: نحو تأصيل ثقافة حوار الأديان بين الكوادر العلمية والنخبة المثقفة، وكانت جلسة خاصة بأعضاء الهيئة التدريسية والإداريين. ومن المقرر أن تُعقد الفعالية الثالثة يوم 15 أكتوبر في كلية المجتمع، وستركز على أسس الحوار بين الأديان وتعزيز التواصل المجتمعي والثقافي.

في ختام الفعالية، تحدث الدكتور سيكو توري باحث أول بمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، حيث قدّم مجموعة من القواعد العامة للحوار في الإسلام، وأوضح أن الإسلام في دول الأقليات يقدم نموذجًا مهمًا يُظهر الحاجة إلى الحوار بين الأديان. كما بيّن أن من فوائد الحوار تحقيق حقوق المسلمين في الدول ذات الأغلبية غير المسلمة، بالإضافة إلى كونه فرصة لبيان قيم الإسلام والمساهمة في خدمة المجتمع بجانب الأديان الأخرى.

وقد اختُتمت الجلسة بتكريم الطلاب المشاركين، حيث قدّمت الأستاذة نادية الأشقر مسؤولة تنسيق شؤون المؤتمرات بمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان شهادات تقديرية لهم تقديرًا لجهودهم و مساهماتهم المتميزة في الفعالية.
تأتي هذه الفعالية كجزء من التزام مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وجامعة حمد بن خليفة بتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين الأديان والثقافات المختلفة، وهو ما يعكس أهمية الحوار في تحقيق مجتمع عالمي أكثر انسجامًا وتعددية.

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.