11 أغسطس استكمالا لدور قطر الريادي في تعزيز ثقافة الحوار والسلام على المستوى الدولي الدوحة تحتضتن مفاوضات السلام التشادية
برعاية قطرية وفي خطوة أولية تعد تمهيدًا لتحقيق المصالحة الشاملة في تشاد؛ تم في الدوحة الاثنين 8 أغسطس توقيعَ اتفاق الدوحة للسلام بين أطراف النزاع في تشاد، والمتمثلة في السلطات الانتقالية وجماعات المعارضة، وذلك في مفاوضات استمرت خمسة أشهر شابها الكثير من التحديات.
يذكر أن هذه المبادرة لحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار لم تكن الأولى التي تتبناها قطر؛ فلقد قدمت دولة قطر العديد من المبادرات المختلفة كمحاولة للتخفيف أو القضاء على الصراعات وآثارها في العديد من مناطق الصراع في العالم؛ خاصة ودولة قطر تحرص على متابعة تلك المبادرات بخطوات واقعية ملموسة على الجانب التنموي والدعم المالي، وهذا ليس بخافٍ على أحد؛ إذ إن قطر يُنظر لها في الغرب والشرق كدولة إسلامية ذات فكر معتدل، ومن أوائل الدول التي وقَّعت على الاتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب، والعنصرية وعدم التمييز.
كما تأتي هذه المبادرة تأكيدًا على إيجاد نظرة أوسع لاستراتيجيات جادة وفاعلة لمواجهة جذور الصراعات التي باتت تعصف بعالمنا اليوم وتؤثر على أمنه واستقراره؛ فالحوار الايجابي بين أطراف الصراع هو الوسيلة الأنجع التي تفضي إلى مناخ عام من السلام والاستقرار، وبالتالي توفير بيئة مناسبة للتنمية؛ وبذلك نكون قد أوجدنا حلًّا مناسبا للصراعات العسكرية وأيضاً الفقر والتهميش، فلا شك أن أكبر تكلفة الآن تعوق التنمية خاصة في أفريقيا هي أوجه عدم المساواة تليها الصراعات سواء كانت عرقية أو دينية، ويقينًا فإن فاتورة الصراع مرتفعة على التنمية وكل حوار يفضي إلى التعايش السلمي والوئام الاجتماعي مفيد للتنمية بشكل كبير.
هذا وقد أكد سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “إن اتفاقية الدوحة للسلام تعدّ خطوة أولى تمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد”. كما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن “الدوحة لن تدّخر جهدًا لتأكيد الحفاظ على السلام في تشاد، ونتطلع بقوة أن يكون اتفاق السلام نقطة تحوّل على طريق الاستقرار في البلاد”.
Sorry, the comment form is closed at this time.