15 ديسمبر استنكار المركز لحرق جثث ضحايا فيروس كورونا (مسلمين ومسيحيين) في سريلانكا
يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الحرق القسري لضحايا سيريلانكا (المسلمين والمسيحيين) المتوفين بسبب جائحة وباء كورونا المستجد؛ وذلك في حرمان لهم من حق الدفن بحسب شريعتهم، وكذلك بدون موافقة وإرادة أسر الضحايا.
وقد كانت أول حالة حرق قسري لجثة طفل يبلغ من العمر 20 يومًا من عائلة مسلمة، وتوفي الرضيع بسبب تسمم الدم واختلال وظائف الأعضاء المتعددة والالتهاب الرئوي في 9 ديسمبر وفقًا لتقارير المستشفى الرسمية، وقد حُرمت الأسرة من حق المطالبة بالجثة، ثم شرعت سلطات المستشفى في حرق جثة الطفل البالغ من العمر 20 يومًا ضد موافقة الوالدين.
ويعرب المركز عن أسفه العميق لمثل هذا الفعل الذي يمثل انتهاكًا واضحًا ومستمرًا لحقوق الإنسان في وقت جلب فيه الوباء تحديات جديدة يفترض ألا يسمح تحت أي ظرف من الظروف لمن هم في موضع المسؤلية أن يقوِّضوا حقوق مواطنيهم، ويتجاهلوا شريعتهم ويمنعوا طقوس الدفن للأقليات الدينية استجابة للأزمة؛ على الرغم من أن إرشادات منظمة الصحة العالمية تسمح بوضوح بدفن ضحايا فيروس كورونا، وأنه لا يوجد أي دليل على انتقال الفيروس من خلال الدفن.
ويدعو مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان المسؤولين في سريلانكا إلى الوقوف إلى جانب حقوق الإنسان خلال هذه الفترة العصيبة وتخفيف مخاوف الأقليات، كما نحثهم على إعادة النظر في الموقف من سياسة الدفن الخاصة بـضحايا فيروس كورونا لتحترم التشريعات الدينية للأقليات المسلمة والمسيحية، كما يشير المركز إلى الحق الأساسي لكل إنسان في الاختيار لدينه ومعتقده، وحق الكرامة في الحياة والموت، ويوكد المركز على أن تفاقم نقاط الضعف خلال هذا الوباء من خلال الإضرار بمشاعر الأقليات الدينية لن يؤدي إلا إلى إثارة الانقسام، ويُعد عائقًا أمام التقدم على المدى الطويل، كما يشدد المركز على أنه لا ينبغي استخدام الوباء لتمزيق المجتمعات، بل يجب بدلاً من ذلك التعاضد والمساندة بين الجماعات المختلفة، أيًّا كان دينها في التعاون والتعاطف والحب والتسامح.
Sorry, the comment form is closed at this time.