27 يوليو استنكار مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لأحداث مقاطعة أراكان بإقليم ميانمار
يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الأحداث المؤسفة في إقليم ميانمار التي وقعت بمقاطعة أراكان يوم الجمعة 25 أغسطس 2017م، والتي عادت تطل بوجه قبيح على الإنسانية مرة أخرى، ويُقتل فيها العشرات بل المئات من الأبرياء وتُحرق قراهم، ويهجرون من منازلهم.
إنَّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يؤكد على رفضه التام لهذا الصراع البغيض الذي نتج عنه معاملة وحشية لأكثر من مليون من مسلمي الروهينجا في ميانمار ذات الأغلبية البوذية؛ مما جعل من هذه القضية أكثر قضايا حقوق الإنسان انتهاكا لضمير الإنسانية، ولا تزال للآن دائرة العنف تشهد تصعيدا كبيرا في صراع يستعر في مقاطعة أراكان ذي الأقلية المسلمة. ومعلوم أن السبب الرئيسي لهذا الصراع هو تلك الهجمات البربرية التي تشنها سلطات الأمن في ميانمار بحملة تطهير عرقية كبيرة للأقلية المسلمة يصاحبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مما جعل الأمم المتحدة تصف أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”، وتصف منظمة هيومن رايتس لحقوق الإنسان تلك الانتهاكات بالإبادة العرقية.
ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستنكر وبكل قوة أسبابَ هذا الصراع العنصرية التي تُزهَق من خلالها مئات الأرواح البريئة؛ وهي تمثل تعدِّيًا واضحًا ممن ينتهكون حقوق الأقليات، ويتجاوزون القوانين الدولية لحقوق الإنسان، ويتعدون على مبادىء الإنسانية وقيم كل الأديان التي وضعت حِفظ النفس من ضروريات الدين وأحد مقاصده الكبرى، والتعدي عليها هو من أكبر المحرمات.
وهذه العنصرية ضد الأقلية الدينية الروهينجا في إقليم ميانمار هي السبب الرئيسي الذي حذرنا من عواقبه، وما زلنا نحذر العالم والدول التي تدعو للسلام بضرورة حماية هؤلاء الأبرياء، وكل الأقليات الدينية في العالم، أيًّا كان دينها، وضرورة مواجهة الإرهاب، والتصدي له بحزم وقوة، حتى وإن كان إرهاب بعض الحكومات.
Sorry, the comment form is closed at this time.