13 أبريل استنكار مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لطعن إمام مسجد في نيوجيرسي
يقول الله تعالى:
“وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” سورة البقرة: 114.
يُعرِب مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن استنكاره الشديد لجريمة طعن إمام مسجد في نيوجيرسي، وإصابته بجروح خطيرة خلال هجوم شخص مجهول تسلل بين المصلين في وقت مبكر من صباح الأحد 11 أبريل 2023؛ خاصة وأن هذا العمل الدنئ أقدم عليه ذلك المجرم في وقت الصلاة وفي شهر رمضان المبارك الذي يمثل قدسية روحية خاصة عند المسلمين، ويستدعون فيه مع صلواتهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وروحه السمحة التي تُحرم أذية الآخرين والاعتداء عليهم مهما كان دينهم أو لونهم أو جنسهم.
لقد اتفقت الفطر السليمة والعقول القويمة على احترام المقدسات الدينية، ومن بينها رجال الدين الذين لهم من المكانة بين الناس ما ليس لغيرهم؛ لأنه -ومن الضروري- أن يكونوا هم لسان السلام وقلب المحبة والعطاء؛ فهم يحملون لنا تعاليم الإله العظيم. فأي فاجعة أكبر من أن يُقدِم أحد ينتسب إلى الإنسانية على طعن إمام مسجد قد عُرف عنه الخير والمحبة والدعوة للسلام بين أبناء المجتمع الذي يعيش فيه!
هذا ويؤكد المركز على إدانته الشديدة لمثل هذه الأعمال الدنيئة التي يتجرأ أصحابها على الأذية والاعتداء أو القتل للآمنين وخاصة المتعبدين في أماكن العبادة؛ مهما كان دين هؤلاء المعتدين أو انتمائهم، فهذه الممارسات الخبيثة تمثل تعدِّيًا واضحًا من فاعليها- أيًّا كانت أهدافهم أو توجهاتهم- على مبادىء الإنسانية وقيم الأديان كلها التي وضعت حِفظ النفس من ضروريات الدين وأحد مقاصده الكبرى، والتعدي عليها هو من أكبر المحرمات.
كما يحث المركز الدول والمؤسسات الدينية والإنسانية التي تظهر دعوتها للمحبة والتسامح على ضرورة حماية المراكز الدينية والقيادات الدينية واحترامها وتقديرها ؛ نبذًا للفرقة ومواجهة للتعصب والكراهية.
ويدعو المركز بالشفاء العاجل لهذا الإمام الآمن، وعودته إلى مسجده بنفس الروح التي كان عليها داعيًا أبناء مجتمعه للعيش بأمن وسلام.
Sorry, the comment form is closed at this time.