20 فبراير استنكار وإدانة شديدة من مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان للهجوم الإرهابي العنصري بمدينة هاناو الألمانية
بسم الله الرحمن الرحيم
“مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا”
سورة المائدة: الآية 32.
من جديد تُروِّع الإنسانيةَ جرائمُ الكراهية والعنصرية.
يُعرِب مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان عن استنكاره وإدانته الشديدة لعملية إطلاق النار الغادرة التي حدثت في مدينة هاناو شرقي مدينة فرانكفورت الألمانية والتي أودت بحياة (11 شخصا) وإصابة آخرين.
وإننا حينما تطالعنا المصادر الأولية بما يقوله المسؤولون: إن هناك أدلة على أن المسلح كان يمينيا متطرفا، ومن قبل ذلك تزايد التهديدات اليمينية المتطرفة في الآونة الاخيرة، بل وتفكيك خلية إرهابية كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية ضد المساجد في ألمانيا؛ كل ذلك يدعونا للتنديد والإدانة الشديدة لمثل هذا التوجه العنصري البغيض الذي ترفضه كل الأديان.
ويؤكد مركز الدوحة لحوار الأديان على رفضه التام لمثل هذه الأعمال العنصرية التي تُزهَق من خلالها أرواح بريئة؛ مهما كان دينها أو انتماؤها. فمثل هذه الأفكار والتوجهات والأعمال الإجرامية التي تمثل تعدِّيًا واضحًا من فاعليها- أيًّا كانت أهدافهم أو توجهاتهم- على مبادىء الإنسانية وقيم الأديان السماوية جميعاً التي تحث على حِفظ النفس، والتي تعتبر من أعظم مباديء الدين الاسلامي الحنيف، والتعدي عليها هو من أكبر المحرمات. وتكشف بما لا يدع للشك على أن الإرهاب لا ينتمي إلى أي دين أو عقيدة، فأي فاجعة أكبر من أن يُقدم أحد ينتسب إلى الإنسانية على قتل نفس بريئة بغير جرم ولا ذنب، وأي هدف يهدف من ورائه هؤلاء غير إشاعة الكراهية والحقد والغضب بين الناس.
وسيظل المركز يحث الدول التي تدعو للمحبة والتسامح على ضرورة مواجهة الإرهاب والتصدي له بحزم وقوة، كما يدعو الجهات المسؤولة في جميع الدول أن تقوم بدورها المنوط بها من أجل حماية معتنقي الديانات ودور عبادتهم، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين ذلك، مع ضرورة الجدية والحسم في تعقب الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل؛ نبذًا للفرقة ومواجهة للتعصب والكراهية.
إنَّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ليأسف أشد الأسف على ضحايا هذا العمل الإرهابي الدنيء ويدعو لهم بالرحمة والمغفرة، ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين منهم؛ داعيًا الله العليَّ القدير أن يعمَّ السلام والأمن والاستقرار ربوع العالم.
بدون تعليقات