30 مايو الأستاذ الدكتور إبراهيم صالح النعيمي يستقبل في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الأب شربل مهنا المريمي، رئيس اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية في دولة قطر
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيسُ مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الأب شربل مهنا المريمي، برفقة السيد وسام إسكندر عضو جمعية وجوه حواريّة اللبنانية. الأب شربل مهنا المريمي هو المبعوث البطريكي للموارنة في دولة قطر، ورئيس اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية في دولة قطر، ورئيس لجنة بناء مشروع كنيسة القدّيس شربل في دولة قطر، وكاهن الجاليات المارونية الفرنسية والإيطالية في دولة قطر.
رحّب سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي في مستهلّ اللقاء بالضيفين شاكرا لهما زيارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وأن المركز يضع مثل هذه الزيارات عين الاعتبار ويوليها عنايةً واهتماماً كبيرا، لأنها تعبير واقعي وفعلي لمدّ جسور التواصل وبناء الثقة ودراسة سبل التعاون بين الجهات المعنية بحوار الحضارات والثقافات والأديان. وقال الدكتور النعيمي: “لعلي أذكّر بأن التعاون قديم بيننا وبين اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية في قطر، والتي يرأسها الأب شربل. حيث نتعاون في تكريس مبدأ قبول الآخر، إذ التنوع الديني عامل بناء لا معول هدم، ولا بدّ من بذل المزيد من الجهد للانفتاح على الآخر وكسر الحاجز الوهمي، وتعزيز الحوار وبناء المجتمع معا وفق مبادئنا. ومن البرامج التي نتعون في تنظيمها الطاولة المستديرة، نجمع فيها الجاليات لطرح القضايا حديث الساعة للخروج بحلول واقتراحات مناسبة”.
وشكر الضيفان الدكتورَ النعيمي على وقته واستقباله لهما حسن استقبال، مشيدين بدور المركز في السنوات الماضية، وما يبذله في سبيل تعزيز التعايش والحوار وقبول الآخر. وانتهز الأب شربل الفرصة بأن أشار إلى مؤتمر الحرية الدينية الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، حيث قال: “خلال تفاعلي مع الحضور وحواري معهم أدركت مدى الجهد الكبير والإسهام الذي يقوم به مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في سبيل تعزيز الحوار وفتح أبواب التواصل”.
وأشار سعادة الدكتور النعيمي إلى أهمية النظرة الإيجابية إلى التنوع الموجود في المجتمعات العربية والإسلامية، مصرحا بـ “التنوع العرقي والثقافي ليس شرطا أن يكون سلبًا على المجتمعات كما يظنّ البعض، بل على العكس، إذ ينبغي النظر إلى هذا التنوع الكبير الموجود في الكثير من الدول العربية والإسلامية على أنه ثراء وإيجابية وإضافة وعنصر بناء وتكامل، أو على الأقل على أنه إرادة إلهية. ولطالما سطّر التاريخ لنا نماذج جميلة عن التعايش في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. ويجب التفطن على أن لا يستغلّ هذا الثراء لأغراض مصلحية أو سياسية”.
وفي إطار حديث الدكتور النعيمي عن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تكلم أنه منذ نشأته يسعى لخلق منصة حوار للتلاقي حول المقاصد المشتركة بين الأديان والثقافات المختلفة؛ وذلك لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والتعايش السلمي بين بني البشر.
ثم تطرق لأنشطة المركز المتنوعة التي يقوم بها وعلى رأسها تحديدا مؤتمر الدوحة لحوار الأديان، والدورات التدريبية للطلاب والمعلمين بالمدارس؛ بهدف التدريب على مهارات الحوار والتواصل، كما ينظم المركز محاضرات تثقيفية وطاولات مستديرة للجاليات المقيمة في قطر، بالإضافة إلى “مجلة أديان” التي تصدر باللغتين العربية والانجليزية، والنشرة الدورية، والكتب المترجمة، والرسائل المختارة، وذلك إلى جانب مكتبة المركز المتخصصة في دراسات مقارنة الأديان وكتب الحوار.
وبدوه أشاد الأب شربل بحسن الاستقبال والتعاون في حسن ترتيب هذا اللقاء وما تضمن من ترحيب لطيف. وأنه قصد هذه الزيارة بصبحة السيد وسام للتعبير عن الرغبة الصادقة لمواصلة حسن العلاقة بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة، والعمل على توسيع نطاف التعاون وتبادل الرؤى في إمكانية عقد أنشطة في الفترات القادمة.
هذا وقد نوّه الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي بجديد أنشطة المركز، وأن العمل جار لعقد منتدى يعمل عليه لبيان دور المرأة في الحوار والتنمية المستدامة وحفظ البيئة. وقد يعقد في الربع الأخير من السنة الحالية. والذي سينظم بالشراكة بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وبين مؤسسة صديقة. إذ من المهم وفق بيان الدكتور النعيمي ضرورة دمج الشباب والنساء ورجال الدين والقادة ومشاركتهم في موضوعات الحوار وأنشطته، والاهتمام بهم. ثم اختتم سعادة الدكتور إبراهيم بشكر الضيفين على وقتهما وعلى الزيارة، وذكّر بأهمية التواصل والعمل المشترك فيما يخدم الطرفين ويحقق ثقافة الحوار والتعايش والتسامح.
Sorry, the comment form is closed at this time.