الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل السفير العراقي عمر البرزنجي

04 أكتوبر الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل السفير العراقي عمر البرزنجي

استقبل الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار في مكتبه سعادة سفير جمهورية العراق في قطر عمر البرزنجي مساء يوم الأحد 29/9/2019، وجاءت هذه الزيارة للاطلاع على أنشطة المركز، وتبادل الأفكار، وبحث آفاق التعاون، وكان في استقبال الضيف عددٌ من الباحثين والمسؤولين بالمركز.

وفي بداية اللقاء أثنى الدكتور النعيمي على خبرات الضيف، مرحبًا به أجمل ترحيب، وشكرهم السفير البرزنجي على حفاوة الاستقبال. واستهل النعيمي حديثه بأن مثل هذه اللقاءات مع سياسيين وخبراء في مجال الحوار تساهم في فتح آفاقٍ جديدة من المعرفة، فتبادل الأفكار، يؤدي لنضوجها، وتوالد المزيد منها؛ مما سينعكس بالنهاية إيجابا على رسالة المركز الإنسانية القائمة على قبول الآخر، والحوار، ونبذ التعصب والاحتراب.

ومن جانبه قام السفير البرزنجي بشرح نبذة من مسيرته الحوارية بين الأديان والثقافات ابتداءً من مقتبل حياته وإلى فترة ممارسته للمحاماة ورئاسته لمنظمات مجتمع مدني في أوروبا تعني بالحوار والتعايش السلمي ثم بخمس عشرة سنة من العمل الدبلوماسي سفيرا مفوضا فوق العادة بين إدارة دوائر وزارة الخارجية ورئيسا لعدة بعثات عراقية في العالم، ووكيلا لوزارة الخارجية للشؤون القانونية والعلاقات متعددة الأطراف والاهتمام بالحوار في كل هذه المحطات وبالأخص في الفاتيكان.

ثم قدَّم الدكتور النعيمي تعريفًا بأنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والتي من أبرزها مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان الذي يُعقد بصورةٍ دورية، وقد تم إنجاز ثلاثة عشر مؤتمرًا منذ افتتاح المركز عام 2007م، كما أوضح أنَّ أهمَّ ما يميز هذه المؤتمر أنه مُلتقى منتظم يقصده كلُّ المهتمين بالحوار حول العالم، وبَيَّن أنه وُضع ليعالج القضايا التي تهم الإنسانية، عبر الحوارات والتحليلات الأكاديمية والنقاشات العلمية، وتحديدًا من منظور الأديان، ومن جانبه أكد السفير البرزنجي على حرص السفارة العراقية على دعوة المختصين ورجال الدين في العراق للمشاركة في المؤتمر القادم للمركز والذي سيُعقد في (3-4 مارس 2020) بعنوان: الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص.

ومن جانبه طرح السفير البرزنجي فكرة ندوة مشتركة بينه وبين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تناقش قضية رفع الالتباس بين الإسلام والإرهاب ويقدم السفير البرزنجي رؤيا واضحة لهذا الموضوع المهم ولتبرأة ساحة الإسلام من الإرهاب والجريمة والتشدد، وأن روح الدين الاسلامي يتوجه إلى هذا الاتجاه ويرفض الارهاب والجريمة، مضيفا أنه لا بد أن نبذل جهودنا وننشر ثقافة السلام والوئام ونرفض وندين الجريمة ونصنع الرأي العام لذلك، وقد ورحب الدكتور النعيمي رئيس المركز بهذه الفكرة وهذا الموضوع، مشيرا أنه لا بد أن يتم إثراء الندوة بمتحدثين آخرين من الديانات الأخرى.

وجديرا بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعد المؤسَّسة الرائدة في قطر المعنية بالحوار بين الأديان والثقافات وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام، ولتعزيز هذا الاتجاه، فإنه يتواصل مع المراكز المماثلة حول العالم، وكذلك يستقبل الوفود والنخب الممثلة لجميع الطوائف والأديان والأعراق.

بدون تعليقات

أضف تعليق