08 فبراير الدوحة تستضيف منتدى الشباب العالمي للحوار بين الأديان والثقافات الأسبوع المقبل
تستضيف الدوحة خلال الفترة من 11 إلى 14 فبراير الجاري “منتدى الشباب العالمي للحوار بين الأديان والثقافات – قطر 2023″، وذلك تحت شعار “الشباب وبناء السلام: حوار الأديان من النظرية إلى التطبيق”، وينظمه مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان، ومؤسسة كلمة سواء بين الشباب “أكواي” العالمية.
ويشارك في المنتدى، الذي يعقد بمقر جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، نخبة من الشباب الناشطين في العمل الحقوقي والخدمة المدنية التطوعية، يزيد عددهم عن (60) شابا وشابة من (42) دولة، بالإضافة 20 مشاركا ومشاركة من دولة قطر.
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أكد سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان، أن استضافة الدوحة هذا المحفل الشبابي يعكس إيمان دولة قطر بقدرات الشباب، ودورهم الحاسم في صناعة الغد، وحمل لواء المستقبل، “ولهذا يحرص المركز دوما على إشراكهم في جميع أنشطته، حتى تكون ثقافة الحوار هي السائدة في أوساط الجيل الجديد”.
وأضاف أن دولة قطر سباقة دائما بمبادراتها في مجال الحوار والتواصل الثقافي والحضاري، مما أكسبها مكانة عالمية مرموقة، وجعلها واحدة من دول العالم الأكثر تأثيرا في مثل هذه القضايا، ولها إسهامات وأدوار مشهودة في هذه المجالات، مبينا أن هدف المنتدى، الذي يتضمن محاضرات ودورات تدريبية وورش عمل متنوعة؛ إبراز الدور المحوري للشباب في تنشيط التعايش والحوار الديني والثقافي، والتصدي للتطرف والتعصب والكراهية تجاه الآخر.
وأوضح أن هذه الفعالية هي امتداد لتحقيق أهداف ورؤية مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان فيما يتصل بأهمية إشراك الشباب في كل الفعاليات والأنشطة الدولية المتعلقة بالحوار بين الأديان، وإيجاد الحوافز المقنعة لهم لدفعهم لذلك؛ أملا في تأهيل جيل جديد مؤمن بثقافة الحوار والتعايش السلمي مع الآخر، لافتا إلى أن المركز ارتأى أن يكون هذا المنتدى بكامله من الشباب؛ بهدف الاستماع لآرائهم ومناقشاتهم، وتقديمهم نماذج من أنشطتهم ومشاريعهم في دولهم، على أن تقتصر مهمة المركز في الاستماع والمحاورة معهم، وتقديم ورش العمل من الأساتذة الأكاديميين والمختصين، ونقل الأفكار والمقترحات إلى مستوى أعلى عند متخذي القرارات؛ لدعم أنشطة الشباب محليا وعالميا.
كما أشار سعادته إلى تزايد الاهتمام بقضايا الشباب على المستوى العالمي، مما حدا بالمركز إلى تنظيم مثل هذا الحدث الدولي، وقال في هذا الصدد: “حرصنا في المركز على فتح قناة للاستماع إلى الشباب أنفسهم في محاوراتهم ومناقشاتهم حول التحديات التي يواجهونها لتحقيق سبل الاستقرار والسلام، والتفاعل الحضاري في ظل الحوار الهادئ المنضبط، والقيم الأخلاقية والروحية التي حثت عليها الأديان”.
كما أبرز رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان أن هذا المنتدى يمثل منصة للاستماع لوجهات نظر الشباب في كافة القضايا المعاصرة المؤثرة في عالمنا، والتي ينبغي أن يكون لهم دور فاعل فيها، مثل قضية التغير المناخي وآثاره العالمية واسعة النطاق، والتي لم يسبق لها مثيل، وغير ذلك من القضايا التي تهم جيل الشباب.
واختتم سعادة الدكتور إبراهيم صالح النعيمي تصريحه لـ “قنا”، بالتأكيد على أن الشباب هم الفرصة والأمل لاسترجاع القيم الدينية والإنسانية الصحيحة ونشرها، وجعلها محورا لبناء عالم متسامح متعايش، ومواجهة التطرف، والإرهاب، والكراهية، وقال: “وجب علينا دعم الشباب وخلق فرص أكبر لهم؛ لمواجهة التحديات التي تمنع ارتقاءهم الفكري والعملي والأخلاقي، ومشاركتهم في تعزيز السلام العالمي والتماسك الاجتماعي، وتذليل الصعوبات والتحديات التي تحول دون ممارستهم دورهم الريادي”.
وتعد مؤسسة كلمة سواء بين الشباب “أكواي”، المشاركة في تنظيم المنتدى، حركة شبابية عالمية تجمع بين الشباب من العديد من الخلفيات لزيادة فهمهم للثقافات والأديان المختلفة، وتعزيز السلام والتعايش على المستوى العالمي.
Sorry, the comment form is closed at this time.