31 مايو المركز يبحث “دور التعليم في تعزيز التسامح” بالبوسنة والهرسك
نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع جامعة سراييفو المؤتمر الأول حول “دور التعليم في تعزيز السلم العالمي والتسامح في جنوب شرق أوروبا” في العاصمة البوسنية سراييفو. وقد بدأت أعمال المؤتمر الذي استمر ليومين متتاليين بالقاعة الكبرى في جامعة سراييفو، حيث أعلن الافتتاح من قبل رئيس الجامعة الدكتور فاروق شاكلوفيكا ومدير مركز حوار الأديان الدكتور ابراهيم صالح النعيمي والدكتور دوناتوس كوك السفير النمساوي في البوسنة والهرسك والسيد دامير ماسيش وزير التعليم والعلوم في البوسنة والهرسك والدكتور فاهرودين اورشيفيش وزير التعليم والعلوم والشباب في سراييفو.
ويشارك مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان بوفد يضم الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس مجلس ادارة المركز و الدكتورة عائشة المناعي عضو المجلس الاستشاري الدولي للمركز و الدكتور يوسف محمود الصديقي عضو المركز.
وأشار الدكتور ابراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس ادارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أن المركز وقع مذكرة تفاهم مع جامعة سراييفو في يوليو 2011 ، وهذا المؤتمر هو أول ثمرة نتيجة هذه المذكرة، وبين أن موضوع هذا المؤتمر وهو دور التعليم في تعزيز الحوار والتعايش السلمي ذو أهمية كبيرة لعالمنا اليوم فنحن نعتبر التعليم ركيزة من ركائز المجتمع الجديد وبناء بوسنة وهرسك جديدة قائمة على الأسس القديمة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعايش السلمي، وعبر النعيمي عن أمله من أن تتبلور نتائج هذا المؤتمر إلى مجموعة توصيات يمكن لجميع المشاركين اتباعها والسير عليها وتطبيقها في أوطانهم.
ومن جهته شدد السيد فاروق شاكلوفيكا رئيس جامعة سراييفو في كلمته على حرص الجامعة على متابعة البحوث العلمية والتعليمية في العالم، وقال “أن المؤتمرات المشابهة لهذا المؤتمر تساهم بشكل كبير في تعزيز التعليم العالي في أوروبا وتشجع على الشفافية والقيم الإنسانية ونحن في جامعة سراييفو نحرص كل الحرص على متابعة التطور والتقدم الأكاديمي في العالم وتعزيز السمعة الدولية للجامعة، وبين أن “التعليم والتعاون أمران إلزاميان من أجل التقدم وتقوية المجتمعات الديمقراطية المسالمة والمستقرة الأمر الذي يمثل أهمية وضرورة كبرى لبلدنا آخذين في الحسبان وضع الإقليم الذي يقع فيه بلدنا”.
وقدم شاكلوفيكا شهادة تقديرية للدكتور إبراهيم صالح النعيمي كشكر لتنظيم هذا الحدث الهام.
وقدم وفد المركز خلال المؤتمر عددا من الأوراق التي تعنى بالتعليم وعلاقته بحوار الأديان. شملت ورقة عن “دور التعليم في تعزيز حوار الأديان” قدمها الدكتور ابراهيم النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، إضافة إلى ورقة بعنوان “أهمية المناهج الدراسية في التعليم الديني” قدمتها الدكتورة عائشة المناعي عضو المجلس الاستشاري الدولي للمركز، وورقة بعنوان “تبادل المناهج الدراسية لبناء مجتمع متوازن دينياً” قدمها الدكتور يوسف محمود الصديقي. كما سيتم تقديم برامج طلابية مشتركة لتدريب الطلاب على الحوار، بهدف مد جسور التواصل بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ودول البلقان وشرق أوروبا.
Sorry, the comment form is closed at this time.