12 يوليو المركز يستقبل القائم بأعمال السفارة الليبيرية في الدوحة
التقى الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالقائم بأعمل السفارة الليبيرية في الدوحة السيد علي سايلا، مساء الأحد 9 يوليو 2017م.
وقد رحَّب الدكتور النعيمي في مُستهل اللقاء بضيف المركز، وناقش الطرفان سُبل التعاون المشترك بين المركز والمنظمات ذات الصلة في ليبيريا، وأكَّد الدكتور النعيمي على أنَّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على استعدادٍ تام لفتح قنوات تعاون مع جميع الجهات الراغبة في العمل المشترك، وتبادل الخبرات، و تعزيز القدرات، وبحث سبل التواصل وفتح آفاق الحوار بين مختلف الثقافات، ثم قدَّم الدكتور النعيمي تعريفًا بأنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والتي من أبرزها مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان الذي يُعقد بصورةٍ دورية، وقد تم إنجاز اثنى عشر مؤتمرًا منذ افتتاح المركز عام 2007م، كما أوضح أنَّ أهمَّ ما يميز هذه المؤتمر أنه مُلتقى منتظم يقصده كلُّ المهتمين بالحوار حول العالم، وبَيَّن أنه وُضع ليعالج القضايا التي تهم الإنسانية، عبر الحوارات والتحليلات الأكاديمية والنقاشات العلمية، وتحديدًا من منظور الأديان، وذلك بمشاركة فئاتٍ عديدةٍ بما فيهم رجال دين- سواء كانوا مسلمين، ومسيحيين، أو يهودا- وأكادميين، وباحثين، وكافة المهتمين بقضايا الحوار بين الأديان فيتناولون القضايا التي تمس المجتمع الإنساني، ويتم اختيار أهم هذه القضايا إلحاحا وأهمية في الوقت الذي يُعقد فيه المؤتمر، ومن جانبه أكد السيد علي سايلا على حرص السفارة الليبيرية على دعوة المختصين ورجال الدين في ليبريا للمشاركة في المؤتمر القادم للمركز.
وفي خلال حديثه عن المركز تطرَّق الدكتور النعيمي لأنشطةٍ أخرى متنوعةٍ يقوم بها المركز، على المستوى المحلي أو الدولي، فذكر على المستوى المحلي أنَّ المركز يُنظِّم بانتظام دوراتٍ تدريبيةً للطلاب والمعلمين بالمدارس المستقلة والخاصة؛ بهدف التدريب على مهارات الحوار والتواصل مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، كما ينظِّم المركز محاضراتٍ تثقيفيةً وطاولاتٍ مستديرة للجاليات المقيمة في قطر، بالإضافة إلى مجلة “أديان” الصادرة باللغتين العربية والانجليزية، والنشرة الدورية، والكتب المترجمة، والرسائل المختارة، والمطبوعات المتعلقة بأنشطة المركر، وهذا كله متوفِّرٌ للباحثين والزوار، وذلك إلى جانب مكتبةٍ تم افتتاحها العام الماضي متخصصةٍ في دراسات مقارنة الأديان والحوار.
ومن جانبه قدَّم السيد علي سيايلا شرحًا توضيحيًّا لأنشطة الحوار بين الأديان في ليبيريا، موضحًا أنها انطلقت عام 1990م، بعد الحرب الأهلية، وهناك الآن يوجد مجلسٌ وطنيٌّ بين الأديان تُمثَل فيه مختلف الأديان، وقد نَظَّمت هذه الهيئة عددًا من الاجتماعات بين أتباع الأديان لمناقشة مختلف المسائل المتعلقة بالإيمان المشترك.
جديرٌ بالذِّكر أنَّ جمهورية ليبيريا تقع في غرب أفريقيا، تحدُّها سيراليون غربًا، وغينيا شمالًا، والكوت ديفوار شراقًا، وتبلغ مساحة ليبيريا 111,369 كم2، وهي موطنٌ لما يقارب 3.7 مليون نسمة، واللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية، في حين يُتَحدَّث بأكثر من 30 من لغات السكان الأصليين داخل البلد.
Sorry, the comment form is closed at this time.