28 مارس بالتعاون مع معهد النور الدوحة لحوار الأديان ينظم دورة تأهيل المحاور المتميز للمكفوفين
نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ورشة عمل للمكفوفين، حول فنون الحوار، وذلك بالتعاون مع معهد النورللمكفوفين، وجاءت الورشة بعنوان “تأهيل المحاور المتميز”، وشارك بها 22 طالبا من المركز.
وتعد هذه الدورة الأولى من نوعها التي يخصصها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، لفئة المكفوفين، وذلك لتعزيز الفرص أمامهم للاندماج في المجتمع، والتفاعل مع المؤثرات من حولهم بشكل إيجابي.
حيث كانت الفئة المستهدفة هي طلاب الدمج من البنين للمرحلتين الإعدادية والثانوية، بإشراف مدير برنامج الدمج السيد محمد سعد الكواري وعدد من المعلمين والأخصائين من مركز النورالذين حضروا الدورة مع الطلاب.
وقام مركز النور بترجمة كتيب الدورة التدريبية إلى لغة برايل للمكفوفين، كما قاموا بتوفير الأجهزة اللازمة التي تساعدهم على الطباعة والقراءة أثناء التدريب، وانعقدت الورشة في مدرسة خليفة الثانوية للبنين، وتخللتها مجموعة من التمارين والتدريبات العملية التي تفاعل معها الطلاب بشكل إيجابي وكبير .
وفي كلمة له حول أهمية الورشة، قال السيد يوسف عبدالله السبيعي المدير التنفيذي لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان : يستمر المركز في رسالته المتعلقة بنشر ثقافة الحوار في المجتمع، وخاصة بين أفراد جيل الشباب، مؤكدا على أهمية غرس قيمة الحوار في عقول الأبناء منذ سن مبكرة.
وأضاف السبيعي: التعاون بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ومعهد النور للمكفوفين ثمرة جديدة من ثمار الحوار، فنحن اليوم نعزز قدرات مجموعة متميزة من أبناء مجتمعنا، ونشجعهم على الحوار والتفاعل مع المجتمع، والاندماج مع مختلف الأنشطة الاكاديمية والاجتماعية، وهذه هي نقطة البداية، وسيتلو ذلك برامج أكثر عمقا وتطورا.
وقد أثنى السيد محمد الكواري كثيرا على الورشة، مشيدا باستفادة الطلاب منها، وأشار إلى حاجة هذه الفئة من الطلاب إلى هذا النوع من الورش التدريبية، التي تعزز مهارات التواصل الاجتماعي لديهم مع الآخرين.
ومن جانبها قالت السيدة نادية الأشقر مسؤولة تنظيم المؤتمرات بمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: بأن التعاون مع معهد النور أثمر آفاقا جديدة للحوار، وأعربت عن رضاها فيما يتعلق بتفاعل الطلبة المشاركين، وقالت بأن الورشة كانت ناجحة ورائعة بكل المقاييس.
وقدمت الورشة المدربة القطرية المعتمدة أ.فاطمة عبدالعزيز الحرمي، والتي أكدت خلال الورشة على أن الفرد هو لبنة بناء الأسرة والأسرة لبنة بناء المجتمع والمجتمع لبنة بناء الأمة، وإن الأمم لا تنهض إلا بسواعد شبابها، من هنا تأتي أهمية بناء الفرد الفعال في المجتمع حتى يفيد مجتمه ويعود عليه بالنفع ويساهم في نهضته.
وأضافت الحرمي: بأن محبة الناس للإنسان تكون نابعة من حب الله تعالى له، فإن الله إن أحب فرداً ألقى حبه في قلوب العباد، وأشادت بقدرات أبنائنا المكفوفين، وبأنهم لا يختلفون عن سواهم، وشجعتهم على التفاعل الإيجابي مع البيئة المحيطة بهم.
وتضمنت الدورة عددا من المحاور الرئيسية، وهي أولا خطوات بناء الفرد الفعال في المجتمع، ثم توقفت المدربة مع موضوع بناء العلاقات، حيث دربت الطلبة على بناء العلاقات مع الآخرين والمحافظة عليها.
وبعد ذلك تناولت فنون الحوار وأساليبه، مع الإجابة عن تساؤل أساسي في مجال الحوار، والذي يتعلق بالاختلاف، حيث وقفت مطولا مع سؤال : لماذا خلقنا مختلفين؟.
بدون تعليقات