19 مارس بمشاركة طلبة أجانب من الجامعات في دولة قطر الدوحة لحوار الأديان ينظم الملتقى الثاني للحوار بين الشباب
نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الملتقى الشبابي الثاني لطلبة الجامعات غير العرب ممن يدرسون في دولة قطر، وذلك لتعزيز فكرة الحوار، والتعايش، بين الثقافات والأديان، وإبراز دور قطر الحضاري والثقافي، كمجتمع منفتح معتز بهويته، متفاعل بإيجابية وسلام مع كل الثقافات.
وحضر اللقاء سعادة إ.د.إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والسيد يوسف السبيعي الرئيس التنفيذي لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وعدد من المسؤولين بالمركز، والإعلاميين.
وتشكل هذه اللقاءات بيئة مناسبة لتعرف المشاركين على ثقافة دولة قطر من جهة، وأيضا التعرف على ثقافات الدول التي ينتمون إليها، حيث شارك في اللقاء 27 شابا وشابة، ينتمون إلى 12 دولة من قارات أوروبا، أفريقيا، آسيا ، وهم من الذين يدرسون اللغة العربية لغير الناطقين بها في جامعة قطر، وجامعة جورج تاون بالمدينة التعليمية.
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح الملتقى، قال أ.د. إبراهيم النعيمي : طلبة الجامعات يمثلون نخبة المجتمعات، وهم سيكونون مستقبلا سفراء الثقافة العربية والإسلامية في بلدانهم، لذلك من المهم عقد مثل هذه الجلسات معهم، لتعريفهم بالثقافة المحلية، والطبيعة المتسامحة للمجتمع القطري، الذي يتعايش فيه بمحبة وسلام وطمأنينة عشرات الجنسيات والثقافات.
وأضاف النعيمي : وهذه مهمتنا الأولى في المركز، والتي نسعى لتحقيقها بشكل مستمر، وهي أن يكون المركز جسرا يربط بين المواطن، والمقيمين، حيث نوجه باستمرار فعالياتنا وأنشطتنا في هذا الاتجاه، من خلال التفاعل مع الجاليات المختلفة، وطلبة المدارس، لتعزيز قيم الحوار، والتعايش.
وفي ما يتعلق بمهمتنا الثانية، على الصعيد الدولي، يضيف الدكتور النعيمي : نعمل على تكريس الحوار العالمي بين مختلف الأديان والثقافات حول العالم، عبر مشاركاتنا الخارجية، وكانت لنا أنشطة في أوكرانيا إبان المشاكل بينها وبين روسيا، وقمنا أيضا بأنشطة مماثلة في روسيا، حيث تواصلنا مع القيادات الدين والنخبة المثقفة في المجتمعين، فنحن نؤمن بأنه حتى في ظل الحروب، فإن الصلة بين المجتمعات لا ينبغي أن تنقطع، كما كانت لدولة قطر ولنا نشاط شبيه في البوسنة والهرسك بعد الحرب، حيث زرنا المنطقة، ونظمنا أنشطة تعزز التفاعل بين المجتمعات.
وختم الدكتور النعيمي كلمته قائلا : هذا هو الملتقى الثاني، وأنا سعيد بانعقاده، إذ أن هذه الفعالية نعتبرها من الأنشطة المؤثرة، التي تبني ثقافة المحبة والسلام، لتثمر مستقبلا إن شاء الله، ونسأل الله أن تساهم جهود المركز في تعزيز السلام الدولي، خاصة في ظل ظهور التيارات الإرهابية الإجرامية التي تسفك الدم الحرام، كما شاهدنا جميعا في حادث مسجدي نيوزلندا.
وفي تعليق لأحد المشاركين من الهند ، يقول يوسف علي: الهند تعد موطنا للعديد من الأديان، واستضافت العديد من الحوارات حول الأديان، ومن هذه الخلفية جئت إلى هذا البلد العظيم للمشاركة في الحوار، حيث التقيت بثقافات متعددة، واستفدنا الكثير تحت مظلة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان.
وبدورها تقول الأوكرانية إيلينا والتي تدرس اللغة العربية في جامعة قطر بأن مشاركتها اليوم مهمة، لأنها تساهم في تعزيز التسامح والحوار بين الأديان، وفي نهاية المطاف كلنا بشر، ولا يوجد فرق بين دين أو عرق او ثقافة.
(أنشطة الملتقى)
تضمنت أنشطة الملتقى، جلسة تعارف بين المشاركين، ومن ثمة جلسة نقاشية لمدة ساعتين ونصف، أدارها أ.د.إبراهيم النعيمي تبادل خلالها المشاركون الآراء والأفكار حول مختلف القضايا المتعلقة بالحوار بين الأديان، والتواصل الثقافي والحضاري، ونشر ثقافة المحبة والسلام، وتميزت الجلسة بالانفتاح، والصراحة، حيث تحدث الجميع بأريحية عما يستشكل عليهم، مما عكس جوا إيجابيا بين الحضور.
ثم لاحقا بدأت أنشطة ترفيهية خارج القاعة، لكنها تضمنت أيضا قيما تعزز ثقافة الحوار، حرص القائمون على بثها خلال الأنشطة، التي استهدفت بشكل أساسي دمج الحاضرين، وكسر الجليد، وتعزيز ثقافة التعايش.
بدون تعليقات