23 نوفمبر خلال زيارة سفير بنما للمركز الدوحة لحوار الأديان يبحث تعزيز التعاون مع منظمات الحوار في بنما
في إطار تعزيز مركز الدوحة الدولي لعلاقاته الدولية، استقبل سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز، سعادة السيد أوريستي ديل ريو ساندوفال، سفير فوق العادة مفوض لجمهورية بنما في قطر.
تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ومد جسور التواصل، مع المراكز البحثية وتلك المهتمة بالحوار بين الأديان والثقافات في بنما، كما أكد المركز على أهمية مشاركة ممثلين لتلك المراكز في المؤتمر الثالث عشر لحوار الأاديان، الذي سينعقد فبراير القادم.
وفي بداية اللقاء، رحب الدكتور إبراهيم النعيمي بضيف المركز، وأكد على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان، والعمل وفقا لاستراتيجية واضحة لنشر قيم المحبة والسلام في ربوع العالم، كي يحل الحب محل الكراهية، والتسامح بديلا عن التعصب، والتكامل بدلا عن الأنانية البغيضة، وذلك لتعيش البشرية في وئام.
وأكد النعيمي أن الأديان جميعها في جوهرها تدعو للإخاء، ولو التزم الناس بتلك القيم، لما شهد العالم أغلب المآسي التي يعيشها اليوم، أو مرت عليه سابقا، وأشار إلى أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، يسعى لتعزيز تلك القيم من خلال شبكة علاقاته الدولية.
ودعا النعيمي، المهتمين في بنما، للمشاركة في المؤتمر الثالث عشر لحوار الأديان الذي سيعقد، بالدوحة، في الفترة من 20 إلى 21 فبراير 2018، حيث ارسلت دعوات للمشاركة، لكل السفارات المعتمدة بالدوحة، وسفارات دولة قطر عبر العالم.
وأكد النعيمي، على رغبة المركز والتزامه بتعزيز التعاون مع الجهات المختلفة في بنما ، بهدف الوصول لتمثيل أكبر للتنوع الثقافي والديني في البلاد، كما تمنى أن يمتد التعاون إلى شراكة يمكن من خلالها ان تقوم المؤسسات من الجانبين بالاستفادة من تبادل الخبرات، و دعم مبادرات ومشاريع مشتركة، بهدف تمكين وتنمية المجتمعات المحلية و المدنية.
كما تطرَّق الدكتور النعيمي خلال حديثه لأنشطةٍ أخرى متنوعةٍ يقوم بها المركز، على المستوى المحلي أو الدولي، فذكر بأنَّ المركز محليا، يُنظِّم دوراتٍ تدريبيةً للطلاب والمعلمين بالمدارس المستقلة والخاصة؛ بهدف التدريب على مهارات الحوار والتواصل مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، كما ينظِّم المركز محاضراتٍ تثقيفيةً وطاولاتٍ مستديرة للجاليات المقيمة في قطر.
وفي بداية حديثه، أثنى سعادة سفير بنما على قيام المركز بتنظيم مؤتمر حوار الأديان القادم، والذي يناقش موضوعا على درجة كبيرة من الأهمية، وهو “الأديان وحقوق الإنسان”.
ثم قدم السفير البنمي، نبذة عن تجربة الحوار بين الأديان في بلده، حيث تتعايش ديانات متعددة، ينتمي لها السكان هناك، من مسيحيين ومسلمين ، يهود ووثنيين، وأكد السفير على أن الدستور البنمي قد كفل الحرية الدينية لكل الطوائف.
واقترح سعادة السفير البدء بالتعاون بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالدوحة، والمراكز العاملة في مجال الحوار بين الأديان في جمهورية بنما، بهدف تبادل الخبرات واقامة مشاريع مشتركة .
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على استمرار التنسيق والمتابعة بشكل مستمر، بين الجانبين، لمحاولة بلورة ما تم الاتفاق عليه إلى برامج ومشاريع مشتركة، تنعكس إيجابا على الحوار والتفاهم، بين الأديان والشعوب، بما يحقق رسالة الطرفين.
Sorry, the comment form is closed at this time.