03 أبريل زيارة السفير الألماني هانس أودو موتسل لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
التقى الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بالسفير الألماني سعادة السيد هانس أودو موتسل، يوم الإثنين 27 مارس 2017م، في زيارته للمركز.
في بداية اللقاء رحَّب الدكتور إبراهيم النعيمي بالسفير الألماني الذي سلَّم له زيارة رسمية من الخارجية الألمانية لحضور “اجتماع برلين” مسؤولية الأديان من أجل السلام” الذي سيُعقد بمقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين يومي 22 و23 أبريل 2017م.
من جانبه أثنى السفير الألماني لدى دولة قطر بالسياسة الحكيمة للقيادة القطرية التي دعمت دائما الحلول السلمية والحوار، وقدَّمت مساعيها الحميدة لحل الصراعات بين الأطراف العديدة حول العالم، كما شكر سعادة السفير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان لما يقوم به من دور في نشر القيم الدينية الصحيحة، وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان لتحقيق التعايش السلمي بين معتنقيها، ونبذ التعصب، وأثنى بصورة خاصة على دور المركز في تدعيم وترسيخ أواصر الترابط بين الجالية الألمانية في قطر وبين القطريين والجاليات الأخرى، كما أثنى على جهود المركز المثمرة لتعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وذلك من خلال أنشطته المتنوعة، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
وفي حواره أكد الدكتور النعيمي على الدور الرائد للمركز الذي سعى منذ نشأته على خلق منصة فضاء للتلاقي والتفاكر حول المقاصد المشتركة بين الأديان المختلفة والثقافات؛ وذلك لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والتعايش السلمي بين بني البشر، ثم نوَّه على وجود تعاون سابق بين المركز و بعض المؤسسات الألمانية، وعلى وجه الخصوص، ذكر مشاركة خبراء وعلماء وأكاديميين، في المؤتمرات التي نظمها المركز، وكذلك الزيارات التي قام بها ممثلون من المركز لبعض الجامعات الألمانية التي قامت بانشاء كليات للدراسات الإسلامية بها؛ بهدف دراسة الإسلام بطريقة موضوعية وعلمية. وأشاد الدكتور إبراهيم النعيمي بهذ الفكرة، وذكر أنه تقدَّم بمقترح حول تكوين أئمة من مواطني البلاد الأوربية نفسها؛ وذلك لأنهم على دراية بواقع بلدانهم وعقلية سكانها، وبالتالي هم أقدر من يوم برسالة ثقافة الحوار والتفاعل بإيجابية مع واقع الجاليات والأديان والثقات في تلك البلدان.
من جانبه اقترح السفير الألماني إنشاء تعاون ثنائي مع المركز في بعض المجالات التي تعزز الحوار بين الجاليات في قطر، ومنها على سبيل المثال التعاون في تنظيم ملتقى بين المدرسة الألمانية والمدارس القطرية؛ لإنشاء تفاعلات طلابية، تُثري الحوار حول المشتركات بين أبناء الجاليات المقيمة في قطر.
وقد رحب الدكتور النعيمي بهذا المقترح، مؤكدًا على ما قام به المركز في هذا المجال، من دورات تدريبية جمعت المدارس المستقلة، ويمكن أن توسَّع للمدارس الأخرى، ثم قدَّم لمحةً عن أنشطة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والتي من بينها المؤتمر السنوي والطاولات المستديرة والدورات التدريبية والملتقيات الثقافية للجاليات المتنوعة المقيمة في قطر، وإصدارات المركز المتنوعة بما فيها مجلة أديان والنشرة الدورية للمركز، والرسائل المختارة التي تضم موضوعات تهتم بالحوار بين أتباع الأديان.
Sorry, the comment form is closed at this time.