26 مارس زيارة سفير صاحبة الجلالة البريطانية لدى دولة قطر لمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
في إطار تعزيز مركز الدوحة الدولي لعلاقاته الدولية، استقبل سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة المركز سعادة السيد جوناثان بوول ويلكس سفير صاحبة الجلالة البريطانية لدى دولة قطر، مع وفد مرافق له من السفارة البريطانية، وذلك في صباح الأحد 21 مارس2021م.
في البداية رحب الدكتور إبراهيم النعيمي بضيفه الكريم، مؤكدًا على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان، والعمل وَفقًا لاستراتيجية واضحة لنشر قيم المحبة والسلام في ربوع العالم، كي يحل الحب محل الكراهية، والتسامح بديلا عن التعصب، والتكامل بدلا عن الأنانية البغيضة، وذلك لتعيش البشرية في وئام.
ومن جانبه أشاد سعادة السفير بدور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وما يقوم به من جهود تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان لتحقيق التعايش السلمي بين معتنقيها، ونبذ التعصب، ثم عرض لخبرته الواسعة في الشرق الأوسط وشغله لمناصب عديدة منذ بداية التسعينات في دول عربية وخاصة خليجية، مما مكنه من الاحتكاك المباشر مع الثقافة الشرقية وتعلمه للغة العربية.
وفي إطار حديث الدكتور النعيمي عن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تكلم أنه منذ نشأته يسعى لخلق منصة حوار للتلاقي حول المقاصد المشتركة بين الأديان المختلفة والثقافات؛ وذلك لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والتعايش السلمي بين بني البشر، ثم تطرَّق الدكتور النعيمي لأنشطة المركز المتنوعة التي يقوم بها، على المستوى المحلي والدولي، فذكر على المستوى المحلي أن المركز ينظم بانتظام دورات تدريبية للطلاب والمعلمين بالمدارس؛ بهدف التدريب على مهارات الحوار والتواصل مع أتباع الأديان والثقافات المختلفة، كما ينظم المركز محاضرات تثقيفية وطاولات مستديرة للجاليات المقيمة في قطر، بالإضافة إلى مجلة “أديان” التي تصدر باللغتين العربية والانجليزية، والنشرة الدورية، والكتب المترجمة، والرسائل المختارة، والمطبوعات المتعلقة بأنشطة المركر والتي يُترجم بعضها للغات أوروبية من بينها الألمانية والفرنسية والأسبانية، وذلك إلى جانب مكتبة المركز المتخصصة في دراسات مقارنة الأديان والحوار، كما تطرق الدكتور النعيمي إلى وضع الحرية الدينية في قطر وأنها مكفولة لأتباع جميع الأديان المتواجدين في قطر، وأنهم يمارسون شعائرهم الدينية بكل سهولة ودون أي صعوبات تُذكر.
ومن جانبه أشار السيد جوناثان بوول ويلكس إلى أهمية الجانب التطبيقي لمبادئ الحوار بين الأديان، وما لذلك من أثر كبير على المجتمعات متعددة الأعراق، خاصة في الفترة الأخيرة التي بدأ يتصاعد فيها التوتر بين المختلفين، وما يشهده العالم من صراعات عرقية ودينية مختلفة.
وأضاف سعادته أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان سيقوم بعمل مهم وضروري؛ خاصة في الفترة القادمة لاستقبال قطر لكأس العالم 2022، وسوف تكون عيون العالم كله على قطر، وهذه فرصة جيدة لإبراز تسامح وتنوع المجتمع القطري وتقبله للآخر.
من الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يُعدُّ أحد المراكز العربية الرائدة في مجال الحوار بين الأديان، وينشط في مجال تخصصه، بالتعاون مع جميع المؤسسات ذات الصلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
Sorry, the comment form is closed at this time.