30 أبريل سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي يشارك في فعاليات الطاولة المستديرة الدولية، المنعقدة بإسطنبول
ألقى سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي ورقة علمية في فعاليات الطاولة المستديرة الدولية، المنعقدة بمقر مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في إسطنبول – تركيا، وذلك يوم الأربعاء الموافق 26 أبريل 2023، وكان عنوان الطاولة المستديرة: “أهمية المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية ووتوصياته”. عقدت بتنظيم مركز نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان (كازاخستان) والحضارات مع مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (تركيا). كانت مداخلة الدكتور إبراهيم بعنوان: دور المؤسسات الدينية ومراكز حوار الأديان في تعزيز التنمية المستدامة.
هدفت الطاولة المستديرة إلى مناقشة دور الزعماء الدينيين في تحقيق التنمية المستدامة في العالم ومدارسة نتائج المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية ومتابعة توصياته، و سبل تفعيلها. يقول سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي: “بما أن الهدف من هذه الطاولة المستديرة هو مناقشة دور القادة الدينيين في تحقيق التنمية المستدامة في العالم ومدارسة نتائج المؤتمر السابع لقادة الأديان العالمية والتقليدية وتوصياته؛ أجد من الضروري تسليط الضوء على بعض النقاط ذات الصلة بدور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان كمؤسسة دينية في تحقيق التنمية المستدامة؛ لما للمؤسسات الدينية من دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة، انطلاقاً من حقيقة أن الدين ظاهرة عالمية، وله حضور قويّ وتأثير واضح في جميع أنحاء الثقافة الإنسانية، وإن نطاق الدين يشمل جميع مناحي الحياة بما في ذلك التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.”
هذا وإن المخرجات التي اعتمدت يوم الخميس 15 سبتمبر2022، في المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في “قصر الاستقلال” (نور سلطان) له أهمية كبيرة في مجال الحوار بين الأديان وتعزيزه، وإدانة العنف باسم الدين؛ بما في ذلك العنف البيئي، أو إفساد البيئة والكون وإهمالهما. وفي هذا الصدد يقول سعادة الدكتور النعيمي: “لا يقتصر الحوار بين الأديان على الروحانيات فحسب، بل إن حماية البيئة ونبذ العنف والإرهاب والتطرف والصراع بجميع أنواعه هي أيضًا جزء مهم من الحوار بين الأديان. لذلك، ترحب مراكز الحوار بين الأديان بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية وتقدرها، وترحّب ترحيبا خاصا بجهود القادة الدينيين لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وبين الحضارات الداعية إلى تكريس الجهود لحفظ البيئة وسلامتها والعمل على التنمية المستدامة من منطلق ديني.”
وعن دور المؤسسات الدينية ومراكز حوار الأديان في تحقيق التنمية المستدامة يصرّح الدكتور النعيمي: “يمكن أن تساعد التعاليم الدينية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، والمعروفة أيضًا باسم الأهداف العالمية، والتي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015 في ندائها العالمي للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية البيئة بحلول عام 2030.”
وعلى صيعد آخر، وفي معرض بيان دور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في دعم التنمية المستدامة وتعزيز حماية البيئة والمساهمة فيها؛ بيّن الدكتور النعيمي أن: “المركز نظم العديد من الأنشطة التي يمكن أن تسهم في التنمية المستدامة. وتوجد ثلاثة أهداف من أهداف المركز تتيج مجالا واسعا لمعالجة قضايا التنمية المستدامة وحماية البيئة . ونستحضر نحن في المركز هذه الأهداف لتوسعة نطاق عملنا والاهتمام بموضوعات التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وعقد أنشطة للسلامة والأمن البيئي من منظور الأديان والحوار.”
وأشار الدكتور النعيمي أيضا إلى بعض الأنشطة التي يقوم بها مركز الدوحة الدولي لحوار الأأديان لتعزيز فهم أفضل للقضايا ذات الصلة بالتتنمية المستدامة وحفظ البيئة؛ وذكر نماذج من أعمال مجلة “الأديان” الصادرة عن المركز، إذ ركز كل عدد منها على قضايا ذات صلة بالتنمية المستدامة وبأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اعتمدتها الأمم المتحدة؛ مثل: العدد 16: الصحة الجسدية والنفسية من منظور الأديان. والعدد 14: “الأديان في مواجهة الأوبئة والأمراض”. والعدد 11: الأديان وحقوق الإنسان. والعدد العاشر: الهجرة. والعدد 08: المرأة. والعدد 07 : العمل. والعدد 06: الأسرة. والعدد 05: العلم والدين. والعدد 04: المسئولية البيئية. والعدد 03: العدل والقسط. بالإضافة إلى رسالة مختارة من إصدارات المركز، والتي حملت عنوان: الحفاظ على البيئة من خلال التعاليم النبوية. ويسعى المركز إلى تنظيم ندوة دولية في سبتمبر 2023 حول: المرأة والإيمان والتغير المناخي.
يذكر أنه على هامش فعاليات الطاولة المستديرة الدولية جرى لقاء بين رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إبراهيم بن صالح النعيمي وبين رئيس مجلس إدارة مركز نزارباييف السيد سارسنباييف؛ وتناولا الحديث عن سبل التعاون الممكنة ومواصلة الشراكة، وتفعيل توصيات الطاولة المستديرة الدولية بما يحقق مصالح المركزين.
Sorry, the comment form is closed at this time.