13 مارس طاولة حوار الجاليات في قطر في ظل التنوع الديني
أكد د. إبراهيم النعيمي- رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان- أن العمل على قضية حوار الاديان باتت أكثر حساسية من اي وقت مضى، مشددا على حرص المركز على ايصال الروح الحقيقية للدين وبيان دوره الفعال في جميع نواحي الحياة.
جاء ذلك خلال افتتاح طاولة مستديرة بعنوان “حوار الجاليات في قطر في ظل التنوع الديني”، التي نظمها مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان بالتعاون مع اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، امس بفندق الميلينوم.
واضاف: ان هذا اللقاء تعريفي نتحدث من خلاله عن واقع حياة ابناء الجاليات في قطر، ونهدف الى التعرف على احتياجات ضيوف قطر.
وشدد د. النعيمي على استنكار مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان، قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي باقتحام ساحات المسجد الاقصى، كما وجه استنكاره الشديد عزم الحكومة الاسرائيلية ادراج الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح بالضفة الغربية المحتلة على لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية، مضيفا بقوله: نحن نرى ان اسرائيل بهذه الاستفزازات تسعى لتقويض أسس الأرضية المناسبة لاستئناف المفاوضات.
ومن جانبه اشاد السيد سيبي جوزيف ممثل اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية بجهود مركز الدوحة الدولي لحوار الاديان واهتمامه البالغ بتوطيد اسس التعاون الفعال بين أتباع الديانات المحتلفة سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
ومن ثم بدأت الجلسة الاولى التي جاءت تحت عنوان كيفية تأقلم وتعايش الجاليات مع بعضها البعض ومع المجتمع القطري في ظل هذه التحديات والاختلافات الدينية والعرقية والثقافية، وأدارها الأب ماكاريوس.
واستهلها د. عبد الناصر صالح بمداخلة طرح من خلالها عدة تساؤلات منها، هل ننظر الى التشابه وهل نقبل الفروق والاختلافات، وهل نرغب بقبول بعضنا البعض؟، كما طرح سؤالا اخر عن الاهتمامات المختلفة للجماعات داخل قطر.
وبدورها قالت د. كلثم الغانم: ان منطقة الخليج تعد من اكثر مناطق العالم تعددية سواء عرقية او دينية او ثقافية، مشيرة الى ما تشهده دول الخليج من عزلة ثقافية نتيجة الخوف على هويتها، مشددة على ضرورة الحوار والنقاش من اجل إزالة سبل العزلة.
اما د. مجدي عبدالملك فقال في مداخلته: ان جميع الاديان تشترك في قواعد عامة، ان الله واحد وان هناك تسامحا ومحبة بين جميع البشر.
واقترح عدة اسس لتنمية الحوار بين اتباع الديانات المختلفة منها ثقافة الطفل في البيت، وايضا التثقيف الديني في مكان العبادة.
واكد انه يعمل بالدوحة منذ عام 1975 ولم يشعر خلال هذه الفترة باي نوع من التمييز على اساس الدين، مشددا على ان الشعب القطري اعطى الجميع نموذجا للتعايش السلمي باحتضانه جميع الاديان.
ومن ثم جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان “التحديات التي يواجهها ابناء الجاليات المقيمة في قطر في ظل التنوع الديني والثقافي والعرقي”، وأدارها د. يوسف الصديقي.
وبدأ هذه الجلسة السيد رانيلو بانجيلينان بالحديث حول التحديات التي تواجه الجالية الفليبينية، كما تحدث السيد بينيش تامانج عن المجتمع النيبالي وطريقة حياته وديانته البوذية، كما طالب بضرورة حصول افراد الجالية النيبالية على بعض التصاريح لاقامة بعض الاحتفالات الخاصة.
السيد بيل بافينجتون قدم مداخلة اخرى قال فيها انه يمثل احدى المجموعات المسيحية التي تضم 400 فرد، مشددا على ان قطر تتمتع بالسلام والامان كما انها نموذج فريد لتعايش ثقافات مختلفة حول العالم.
واقترح للاشخاص الذين يمثلون جماعات دينية صغيرة بضرورة تأسيس لجنة لتمثيل مصالحهم وتحديد رقم حساب بنكي خاص بها.
اما د. انور المساعدة عضو هيئة التدريس بقسم القانون بكلية احمد بن محمد العسكرية فشدد على ان دولة قطر حسب التقارير الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية المختلفة من اكثر دول العالم لضمان العيش بسلام واستقرار.
وحدد الواجبات المنوطة باعضاء الجاليات المختلفة في قطر من خلال ضرورة تكيفها مع البيئة الجديدة دون التخلي عن الهوية، كما طالب المشاركين في الطاولة بضرورة نقل ما دار فيها الى جميع اعضاء الجاليات.
ونادى بضرورة عقد دورات مصغرة لمناقشة قانون معين في قطر، الى جانب التركيز على دور القطاع الخاص في تنمية التعارف والتعاون بين ابناء الجاليات المختفة.
وفي الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان “نقل تجارب ايجابية عن التأقلم بين هذه الجاليات الى الوطن الام كطريقة لحل المشاكل الداخلية والتعايش السلمي”، وأدارها د. ابراهيم النعيمي، وتحدث بيل شواز عن ان قطر من اروع الاماكن التي نأتي اليها بعرقيتنا ويجب علينا تعريف المجتمع الامريكي بمدى الود والتسامح داخل المجتمع القطري.
اما د. علي القرة داغي فقال: ان تحية الاسلام هي السلام وهي ليست مجرد قول فقط، بل هي ممارسة وسلوك واقعي فلابد عندما يلتقي شخص باخيه لابد وان يعطيه الامان.
وشدد على ان الجميع بحاجة للسلام في ظل عالم ملتهب سياسيا واقتصاديا ومليئا بالاضطرابات الحزبية والعرقية، مؤكدا ضرورة محاربة كل ذلك حتى لا تصل هذه الاضطرابات للدين الذي هو مصدر الحماية.
وقال: اعتقد ان التجارب الايجابية لكيفية التعايش بين الجاليات المختلفة على هذه الارض الطيبة لا يمكن استمرارها بدون اسس فكرية وفلسفية يقتنع بها اصحابها، ومن هنا رأينا في قطر ان هذا التعايش يرجع لمجموعة من القيم الاساسية التي غرسها الاسلام وهذه الاسس تجعلنا نحقق الامن كواجب ديني الى جانب كونه واجبا وطنيا.
Sorry, the comment form is closed at this time.