مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع المركز العالمي لحوار الأديان بكازاخستان ينظّم الطاولة المستديرة العالمية “عن بُعد” بعنوان (دور الإيمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الــ 17)

16 ديسمبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع المركز العالمي لحوار الأديان بكازاخستان ينظّم الطاولة المستديرة العالمية “عن بُعد” بعنوان (دور الإيمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الــ 17)

نظّم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع المركز العالمي لحوار الأديان بكازاغستان الطاولة المستديرة العالمية عن بُعد بعنوان (دور الإيمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الــ 17)، يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر 2024، حيث جمعت نخبة من الشخصيات الدينية وقياداتها وكوكبة من الأكاديميين والقادة؛ لدراسة موضوعات تتعلق بأثر الدين ودور الإيمان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).

انعقدت الفعالية عن بعد عبر الإنترنت من الساعة 10:00 صباحًا حتى 12:00 ظهرًا بتوقيت الدوحة، وشهدت مشاركات متميزة من مختلف أنحاء العالم. هدفت الطاولة لتسليط الضوء على أهمية التعاون بين مؤسسات الحوار الديني لتحقيق التنمية المستدامة، ودور الإيمان وتعاليم الأديان في تحقيق ذلك، كما سعت الطاولة إلى إتاحة منصة علمية تناقش دور القيم الدينية في التعليم، الصحة، البيئة، وتمكين المرأة والشباب.

وحول أهمية الحدث وأهدافه صرّح سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، قائلاً:
“حرصنا على أن تكون هذه الفعالية منصةً حوارية رائدة تجمع قادة ومفكرين من مختلف الأديان والثقافات، لتسليط الضوء على الدور الحاسم للقيم الدينية في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة.”

افتتح الجلسة السيد بولات سرسنبايف، مستشار رئيس مؤسسة حوار الأديان بجمهورية كازاخستان. أكد فيها على أهمية التعاون العابر للثقافات لتحقيق الأهداف التنموية. وقال مصرحًا: “نسعى أن يمثّل هذا الحدث علامة بارزة في تعزيز دور الحوار بين الأديان في معالجة التحديات التنموية، كما نأمل أن نقوم في المستقبل بمزيد من الفعاليات المماثلة لتعزيز الفهم المشترك وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.”

كما ألقى سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، كلمة ترحيبية ركز فيها على التزام المركز بتعزيز الحوار الديني كوسيلة لتحقيق السلام والتنمية. صرح الدكتور النعيمي بهذا الصدد بقوله: “إن تنظيم هذه الطاولة المستديرة يعكس التزام مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بمواصلة جهوده لتعزيز التعاون بين الأديان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونحن فخورون بهذا التعاون المثمر مع المركز الدولي للحوار بين الأديان، ونسعى من خلال هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على القيم الإيمانية كقوة ناعمة ودافعة لبناء مستقبل أكثر استدامة وعدلاً.”

جدير بالذكر أن الطاولة المستديرة تناولت سبعة محاور، كان أهمها: التعليم والقيم الإيمانية، والصحة والإيمان، والبيئة والاستدامة، وكذلك تمكين الشباب والمرأة.

وقد أكدت الطاولة المستديرة على الدور المحوري للإيمان في معالجة التحديات العالمية، مثل الفقر، والصراعات، وتغير المناخ، وضرورة استثمار القيم الدينية في بناء مجتمعات أكثر شمولاً وعدلاً.

وتُعد هذه الفعالية خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الأديان لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأظهرت الإمكانيات الهائلة للشراكات بين المؤسسات الدينية والتنموية؛ حيث بيّن المشاركون من خلال مداخلاتهم المتنوعة على أهمية دور الإيمان في تقديم حلول شاملة ومستدامة للتحديات العالمية، مثل مكافحة الفقر، تعزيز التعليم الشامل، حماية البيئة، وتمكين الشباب والمرأة كما قدَّموا رؤى ثرية حول كيفية دمج القيم الروحية مع الرؤى التنموية لتحقيق الأهداف العالمية.

هذا، وقد خرجت الطاولة المستديرة بعدة توصيات، من أبرزها:
تعزيز دور المجتمعات الدينية في نشر القيم الإنسانية المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة.
إنشاء شراكات بين المؤسسات الدينية والأكاديمية والمجتمعية لتحقيق الأهداف التنموية.
دعم التعليم التكاملي الذي يمزج بين القيم الروحية والمناهج العلمية.

وفي ختام الفعالية، أعرب د. إبراهيم النعيمي عن امتنانه لجميع المشاركين قائلاً:
“أتوجه بالشكر الجزيل لمدير الجلسة ولكافة المتحدثين على مساهماتهم القيمة التي أثرت النقاش وساهمت في تحقيق أهداف هذه الطاولة المستديرة. ونأمل أن تكون هذه الفعالية نقطة انطلاق نحو مزيد من التعاون والعمل المشترك على تنفيذ التوصيات التي تم التوصل إليها. الإيمان هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وسنواصل جهودنا لتعزيز الحوار والتعاون لتحقيق مستقبل أفضل للجميع.”

بدون تعليقات

Sorry, the comment form is closed at this time.