05 فبراير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل سعادة السيدة ناتالي بيكر القائم بأعمال السفارة الأمريكية في قطر
استقبل الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس الإدارة سعادة السيدة ناتالي بيكر القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر ، وذلك في صباح الأربعاء ، 2 فبراير 2022 في مقر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في الحي الثقافي – كتارا.
وفي مستهل اللقاء هنأ الدكتور النعيمي السيدة ناتالي بيكر على مهمتها الجديدة، وأعرب عن تمنياته لها بعمل موفق وناجح في قطر، وباستمرار التعاون المثمر والفعال بين السفارة الأمريكية وبين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، كما أكد على استعداد المركز الدائم لفتح قنوات التعاون مع جميع الجهات من مراكز ومؤسسات مناظرة في الولايات المتحدة الامريكية؛ لإرساء ونشر ثقافة السلام والتعايش بين الأديان والثقافات والحضارات.
من جانبها أشادت السيدة بيكر بدور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وما يقوم به من جهود في تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان لتحقيق التعايش السلمي بين معتنقيها، كما أعربت عمَّا لمسته من دور لدولة قطر في نشر ثقافة التعايش والحوار على المستوى الدولي.
هذا وقد تناول اللقاء التعريف بأنشطة المركز الدولية والمحلية، فقدم الدكتور النعيمي عرضًا لما يقدمه المركز من فعاليات متنوعة؛ من ذلك المؤتمر الدولي السنوي لحوار الأديان، والذي سيُعقد هذا العام في 24- 25 من مايو، مرحبًا بكافة المدعوين من أمريكا الذين ترشحهم السفارة من أكاديميين ورجال دين من الديانات السماوية الثلاثة ( الإسلام والمسيحية واليهودية)، كما قدم عرضًا كذلك للطاولات المستديرة للجاليات التي يقيمها المركز في قطر بصورة دورية لمناقشة كافة القضايا التي تهم الجاليات من جميع الأديان والجنسيات المقيمة على أرض قطر، وأيضًا مجلة أديان العلمية التي يصدرها المركز، وكذلك أنشطة التدريب لطلاب المدارس في مجال الحوار مع الأخر وبخاصة الحوار الديني وكيفية قبول الآخر ومد جسور التواصل معه، والملتقيات الثقافية التي ينظمها المركز للجاليات المختلفة.
ومن بين الموضوعات العديدة التي نوقشت في اللقاء، أوضاع الحرية الدينية و أهمية التصدي لخطاب الكراهية من خلال الخطاب الديني، ليس فقط في قطر والجاليات المقيمة فيها، ولكن أيضًا في بلدان أخرى مثل: أفغانستان ودول الشرق الأوسط؛ كما ناقشت مدى إمكانيات الدعم من خلال حوار الأديان لمثل هذه القضايا.
من جانبه أوضح الدكتور النعيمي أن الحرية الدينية مكفولة لأتباع جميع الأديان المتواجدين في قطر، وأنهم يمارسون شعائرهم الدينية بكل سهولة ودون أي صعوبات تُذكر، وهم راضون عن أوضاعهم العامة، وقد سمحت دولة قطر لثمانية طوائف مسيحية بحرية العبادة، وأقامت لهم (مجمعاً للكنائس).
أمَّا من حيث ما يتعلق بعلاقة المركز بالسفارة الأمريكية؛ فقد أكد الدكتور إبراهيم النعيمي خلال الحوار على وجود تواصل مستمر مع السفارة، ومشاركة إيجابية في الأنشطة التي ينظمها المركز دوريًّا، وقد أثمر ذلك التعاون عن الاتفاق لإقامة ندوة ثقافية مشتركة بين المركز والسفارة الامريكية في الفترة المقبلة بعنوان “دور حوار الأديان في بناء الثقة بين المجتمعات المتعددة الثقافات”.
جدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يسعى في كل أنشطته لتحقيق ثقافة التعايش السلمي ، ومواجهة الإرهاب والتطرف من خلال استمرار التعاون مع المؤسسات والمراكز المعنية بالحوار على الصعيدين المحلي والدولي.
Sorry, the comment form is closed at this time.