21 أكتوبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل اللورد طارق أحمد وزير شؤون جنوب ووسط آسيا، وشمال أفريقيا، والأمم المتحدة، والكومنولث
في إطار تعزيز مركز الدوحة الدولي لعلاقاته الدولية استقبل سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ، سعادة اللورد طارق أحمد من ومبلدون وهو الممثل الخاص لرئيس الوزراء المعني بمنع العنف الجنسي في حالات النزاع ووزير الدولة (وزير جنوب ووسط آسيا، والأمم المتحدة والكومنولث) في مقر المركز بالحي الثقافي كتارا.
حضر اللقاء سعادة السيد جوناثان بوول ويلكس سفير المملكة المتحدة البريطانية لدى دولة قطر، مع وفد مرافق له من السفارة البريطانية.
في مستهل اللقاء رحب الدكتور النعيمي بضيفه الكريم، وشكر له اهتمامه بزيارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان خلال زيارته لقطر، مُعربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وخاصة أن علاقة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان مميزة مع مختلف الأطراف البريطانية المنشغلة بقضية الحوار بين الأديان، وأيضا المسلمين في بريطانيا، والذين يمثلون جسر الحوار بين بريطانيا والعالم الإسلامي، ومؤكدًا على أن المركز يعمل جاهدًا على تعزيز الحوار بين الأديان، والعمل وَفقًا لاستراتيجية واضحة لنشر قيم المحبة والسلام في ربوع العالم.
ومن جانبه أشاد سعادة اللورد بدور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وما يقوم به من جهود لتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان لتحقيق التعايش السلمي بين معتنقيها، ونبذ التعصب.
وفي إطار حديث الدكتور النعيمي عن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تكلم أنه منذ نشأته يسعى لخلق منصة حوار للتلاقي حول المقاصد المشتركة بين الأديان المختلفة والثقافات؛ وذلك لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والتعايش السلمي بين بني البشر، ثم تطرَّق الدكتور النعيمي لأنشطة المركز المتنوعة التي يقوم بها، على المستوى المحلي والدولي، والتي من بينها المؤتمر السنوي والطاولات المستديرة والدورات التدريبية والملتقيات الثقافية للجاليات المقيمة في قطر، وإصدارات المركز المتنوعة بما فيها الكتب المنشورة والنشرة الدورية للمركز، والرسائل المختارة، وخص بالذكر مجلة أديان التي تضم موضوعات لا تهتم فقط بالحوار بين أتباع الأديان، وإنما تقدم دراسات وأبحاث تناقش علاقة الأديان بمختلف القضايا الإنسانية والواقعية، ثم قدم نبذة عن العدد القادم من مجلة أديان والذي يخصص موضوعه عن (الصحة الجسدية والنفسية من منظور الأديان) بمناسبة استضافة قطر لكأس العالم 2022.
كما تطرق الدكتور النعيمي إلى وضع الحرية الدينية في قطر وأنها مكفولة لأتباع جميع الأديان المتواجدين في قطر، وأنهم يمارسون شعائرهم الدينية بكل سهولة ودون أي صعوبات تُذكر.
ومن جانبه أشار اللورد أحمد إلى أهمية الجانب التطبيقي لمبادئ الحوار بين الأديان، وما لذلك من أثر كبير على المجتمعات متعددة الأعراق، خاصة في الفترة الأخيرة التي بدأ يتصاعد فيها التوتر بين المختلفين، وما يشهده العالم من صراعات عرقية ودينية مختلفة.
هذا ونوه الدكتور النعيمي بوجود تعاون دائم مع السفارة البريطانية في الدوحة، وقد سبق لنا أن قمنا بندوة مشتركة، كما أن هناك تواصل دائم مع مؤسسات الحوار في المملكة المتحدة من خلال مشاركات منتظمة لممثلين من الأكاديميين والقيادات الدينية– الإسلامية والمسيحية واليهودية – في أنشطة المركز وفي مؤتمراته السنوية، وذلك منذ بدء مؤتمرات حوار الاديان في الدوحة، كما عرض على سعادته دعوة لترشيح عدد من الشباب للمشاركة في منتدى الشباب العالمي للحوار بين الأديان والثقافات 2023، والذي سيعقد في الدوحة في شهر فبراير 2023.
من الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يُعدُّ أحد المراكز العربية الرائدة في مجال الحوار بين الأديان، وينشط في مجال تخصصه، بالتعاون مع جميع المؤسسات ذات الصلة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
Sorry, the comment form is closed at this time.