04 نوفمبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل وفدًا من البرلمان الألماني
استقبل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في مقره بالحي الثقافي كتارا وفدًا ألمانيا من أعضاء في البرلمان الألماني، وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق 31 أكتوبر 2022. وكان بصحبة الوفد الجهة المنسقة للزيارة بالسفارة الألمانية بالدوحة – قطر.
وضم الوفد سعادة أعضاء في البرلمان الألماني الآتية أسماؤهم: السيد بوريس مياتوفيتش، والسيدة لمياء قدور، والدكتور كريستوف يوهانس بلوس، والدكتور جو وينجارتن. كما ضم الوفد السيد أندريه فيليب كرامر. وكان مع الوفد من مكتب سعادة مياتوفيتش كل من السيد جوريش والسيد باخ. ورافقهم من السفارة الألمانية بالدوحة – قطر كل من السيد سونكي لورينز، نائب رئيس البعثة، والسيد يورغ فورستيناو، سكرتير أول، ورئيس القسم الإداري بالسفارة الألمانية، والسيدة فرح مجانين ، فريق المراسم بالسفارة الألمانية.
وكان في استقبال الوفد موظفو المركز، على رأسهم الدكتور أحمد عبد الرحيم الباحث الأول بالمركز ومدير المركز بالإنابة، والأستاذة نادية الأشقر مسؤولة تنسيق شؤون المؤتمرات، والدكتور سيكو توري الباحث الأول بالمركز.
رحّب الدكتور أحمد عبد الرحيم بالوفد الكرام، مقدّما لهم تحيات رئيس مجلس الإدارة سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، والذي تعذر استقبالهم بنفسه لأنه كان في مهمة خارج البلاد.
وعرف الدكتور أحمد الوفد بمركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، بذكر خلفيات تاريخية عن نشأته والحديث عن أهم أهداف المركز ورؤيته ورسالته، كما عرض أهم الأنشطة التي يعمل عليها المركز لتحقيق هذه الرؤى النبيلة. كما سلطت الأستاذة نادية الضوء على مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان، فبينت أهدافه وأهم الموضوعات التي نوقشت في المرتمرات السابقة، وأن المؤتمر الأخير هو المؤتمر الرابع عشر كان عن خطاب الكراهية بين الممارسات والنصوص المقدسة. والمؤتمر الدولي أحد أكبر الأعمال الدورية للمركز.
وأشاد الوفد بأهمية مثل هذه الأعمال التي تغرس في المجتمع وفي العالم ثقافة السلم والتعايش وقبول الآخر، وتسهم في مواجه الأزمات التي يعيشها العالم.
وفي رد لسؤال الوفد عن: هل تعملون على أن يحلّ الدين مشاكل البشرية؟ بين الدكتور أحمد أن الدين من أهم المؤثرات على الناس، وهناك ملايين البشر الذين يصفون أنفسهم بأنهم متدينون ويتبعون دينا من الأديان ، كما توجد في التعاليم الدينية ما يسهم في حل الأزمات الإنسانية المعاصرة من جوع وفقر وبطالة وإرهاب، ونحن بدورنا “نسعى في المركز إلى تفعيل تعاليم الأديان –وبخاصة الإسلام والمسيحية واليهودية- في حل هذه المشاكل والحرص على التقليل منها على الأقل”.
وقد خصص الدكتور أحمد بذكر أهم العلاقات التي ربطت المركز بألمانيا، فذكر أن عددًا من شخصيات ألمانية تشارك في مؤتمرات الدوحة الدولي لحوار الأديان، وبالأخص المؤتمر الأخير، وسرد طائقة من القادة الدينيين والأكاديميين في ألمانيا كان لهم حضور ومساهمة في مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان خاصة: (الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص). كما أن المركز عمل على ترجمة بعض إصداراته إلى اللغة الألمانية، مثل رسالة (وِحْدَةُ القِيمِ الإنْسَانيَّةِ في الأدْيانِ السَّماويَّة ومَبادِئُ الإعْلانِ العالَميِّ لحُقوقِ الإنْسان).
وبين الدكتور أحمد أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعمل بشراكة فاعلة مع مؤسسات ألمانية منها المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانية، ومؤسسة “مواطنة- المعهد الألماني للحوار والتفاهم)، ويرأسها السيدان أيمن مزيك رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، والسيد عبد الصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا. ويسعى المركز على العمل على مشروع بحثي حول أوضاع اللاجئين العرب في الغرب.
تخلل اللقاء حوارات ثقافية طرح فيها الوفد العديد من الأسئلة العلمية حول الإسلام والسلم والطريق الأمثل لإزالة ما هو متعلق في أذهان البعض من سوء فهم حول العديد من قضايا التعايش والحوار والتعددية، وعلاقة الأديان مع بعضها.
كما أشارت الأستاذة نادية أن مؤسسة (جنبًا إلى جنب لمكافحة العنصرية، وهي مؤسسة ألمانية كانت من المؤسسات التي فازت بجائزة الدوحة العالمية العالمية لحوار الأديان 2022، ((إسهامات بارزة في نشر ثقافة الخطاب المعتدل)، وهي من الجوائز الفريدة من نوعها والتي أطلقها المركز كمبادرة لتشجيع المؤسسات والشخصيات الفاعلة في مجال الحوار الديني والعمل الإنساني ونشر ثقافة السلام والتعايش.
Sorry, the comment form is closed at this time.