25 يناير مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل وفدا كنسيا بريطانيا
في إطار التواصل الثقافي وتعزيز الحوار مع مختلف الكنائس المسيحية، استقبل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الأب دافيد كيسترلون من المملكة المتحدة، والذي يدير أبرشية في ضاحية بولتون ضواحي العاصمة البريطانية لندن، ذات الأغلبية المسلمة، وكان برفقته الأب إيان نيكولسون، المدير العام لمركز قطر الأنجليكاني.
في بداية اللقاء، تقدم سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالشكر إلى الوفد الزائر، وثمن جهود الكنيسة الإنجلكانية في مساعيها للتعاون مع المركز في مناسبات كثيرة، داخل قطر، وتوطيد العلاقة بين الطوائف المسيحة فيما بينها، من جهة، ومع والمسلمين المقيمين في قطر، ومعهم المواطنين من جهة أخرى.
وأشار الدكتور إبراهيم في كلمته، إلى المؤتمر الثالث عشر لحوار الأديان، والذي سينظمه المركز تحت عنوان رئيس هو “الأديان وحقوق الإنسان”، داعيا الجميع للمشاركة، والتعاون، لجعل العالم مكانا أكثر أمنا وسلاما.
كما ركز في مداخلته على أهمية الحوار، بين جميع الأديان والأعراق، وأن حديث العقل يجب أن يرتفع ليحل بشكل نهائي، محل حديث التعصب والكراهية، القائم على الغرائز الدنيا، وأننا جميعا قادرون إن تعاونا على القيام بذلك.
ومن جانبه، أشار الأب دافيد كيسترلون بأن ضاحية بولتون التي تقع فيها الأبرشية، تمتاز بتواجد المسلمين كأغلبية السكان، وهم مندمجون بوئام مع مجتمعهم، وهناك الكثير من الأنشطة المشتركة التي تتم بين المسلمين والمسيحيين هناك، وأشار إلى أنه يرغب بمشاركة هذه التجربة الرائعة مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والتجمع الكنسي بالدوحة، حيث يمثلان أيضا مثالا للتعايش والتعاون بين الطوائف الدينية المختلفة.
الجدير بالذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يعتبر يد قطر الممدودة للحوار مع الآخر، ومكاتبه مفتوحة على الدوام لاستقبال الوفود الدينية، والرسمية، والشبابية، من كافة انحاء العالم، وذلك لتعزيز فرص الحوار، ومد جسور التواصل.
كما أن المركز يوجه أنشطته الحوارية، للجاليات في دولة قطر، عن طريق فعاليات متنوعة، من بينها الطاولات المستديرة، والملتقيات المتنوعة، دون تفريق بين دين أو عرق، لأن المركز يؤكد دائما على الأصل الواحد للإنسانية.
ومن المقرر أن ينظم المركز المؤتمر الثالث عشر لحوار الأديان، في 20-21 فبراير القادم، تحت شعار “الأديان وحقوق الإنسان”.
Sorry, the comment form is closed at this time.