20 أكتوبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستقبل سعادة السيد أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان
في إطار الزيارات المتبادلة بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان والهيئات الدبلوماسية المعتمدة في قطر، استقبل سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي، رئيس مجلس إدارة المركز سعادة السيد أرمان إيساغالييف سفير جمهورية كازاخستان بالدوحة يوم الثلاثاء الموافق 12 أكتوبر 2021م.
وفي مستهل اللقاء رحب الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي بالضيف الكريم والمرافقين له، وأشاد بالتعاون المتميز بين الجانبين في مجال الحوار، كما أكد على أن بذرة الحوار التي تم غرسها في الدوحة منذ نحو 17 عامًا، وأعرب عن تقديره للمشاركة الكازاخية الفاعلة في مؤتمرات حوار الأديان في الدوحة، والمركز يشرفه مشاركة العلماء والزعماء الدينيين في دولة كازاخستان في المؤتمر القادم المؤتمر الرابع عشر لحوار الأديان، والمقرر عقده في 2022م.
وقال الدكتور النعيمي: الحوار لا يجب أن ينتهي في قاعات المؤتمرات، سواء تلك التي تقام في الدوحة، أو كازاخستان، أو أية بقاع أخرى من العالم؛ بل يجب أن يتم تفعيله في الثقافة العامة، وأن يجد صداه، في المدارس والجامعات، والمجتمعات.
وذكر أنه من المعروف أن دولة كازاخستان من أكثر الدول استقرارًا في المنطقة، والتعايش بين الأديان والثقافات فيها واضح وجَلي، كما أن مدينة نور سلطان (آستانا سابقًا) عاصمة نموذجية هي الأحدث في العالم، وترمز للعديد من الثقافات، وهي مزيج للحضارات والأديان في مكان واحد.
من جانبه، تقدَّم سعادة السفير أرمان إيساغالييف بدعوة الدكتور إبراهيم النعيمي لحضور المؤتمر السادس لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، قائلا: إن مؤتمر زعماء الأديان الذي انعقد للمرة الأولى في 2003، وينعقد كل 3 سنوات في مدينة نور سلطان، إنما كان مبادرة من فخامة الرئيس نور سلطان نزارباييف أول رئيس لكازاخستان، والمؤتمر مستمر للآن برعاية فخامة الرئيس الحالي قاسم جومارت توكاييف، ويتمثل الهدف الرئيسي من المؤتمر في صياغة الحوار بين الأديان في هذا العالم المضطرب، والتقريب بين الحضارات من خلال الحوار ودعم جهود حل النزاعات بطريقة سلمية، ويعتبر هذا المؤتمر منبراً جديداً متميزاً لإنشاء حوار بين الأديان والحضارات والأمم المختلفة سعياً لتحقيق السلام.
وأضاف السفير أرمان إيساغالييف أن بداية القرن الحادي والعشرين شهدت الكثير من حالات سوء الفهم بين الأديان، ولذلك جاء هذا المؤتمر للعمل على الحد من ذلك، وكذلك للعمل على تصحيح الصورة المغلوطة التي ربطت المسلمين بالإرهاب، وللعمل على تعزيز التفاهم بين الأديان.
جدير بالذكر أن كازاخستان تعد أكبر دولة غير ساحلية بالعالم، يعيش فيها العديد من مختلف الجنسيات والأديان في وئام وسلام، ومنهم 70% مسلمين، وهي الدولة الوحيدة ما بين دول جمهورية الاتحاد السوفيتي التي تجنبت النزاعات والحروب الأهلية والصراعات العرقية والدينية مع كونها بلدا متعدد القوميات والأعراق والأديان.
Sorry, the comment form is closed at this time.