12 أكتوبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستنكر بشدة تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون ضد الإسلام
يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان التصريح الصادر عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي قال فيه: “إن الإسلام ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم”.
ويعرب المركز عن أسفه الشديد من أي تصريحات تسئ للأديان سواء كانت صادرة من أفراد أو من شخصيات عامة كرئيس دولة، وسواء كانت تسئ للدين الإسلامي أو للأديان عامة، ويرى المركز أن مثل هذه التصريحات التي صدرت عن الرئيس ماكرون لا يمكن وصفها إلا أنها (تصريحات عنصرية وكراهية للإسلام)، وتقوض وتضعف الجهود المبذولة لإرساء السلام والتعايش بين أتباع الأديان، وتزيد من التعصب والتطرف وتحدث ضررًا كبيرًا على المستوى الدولي والعلاقات بين الشعوب.
فأيُّ فائدة تُرجى من تأجيج مشاعر أكثر من ملياري مسلم غير إعطاء الفرص والمبررات للداعين للعنصرية؟!
لقد سعى مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على مدار ما يقرب من عشرين عاما للتصدي لخطاب الكراهية ومواجهة التطرف والإرهاب، وطالما دعا جاهدًا في كل المحافل الدولية لتبني هذا النهج – وكان هذا السعي بمباركة ومشاركة من العلماء والقيادات الدينية من مسلمين ومسيحيين ويهود في كل أنحاء العالم- وتأكيدهم على أن ما يشهده العالم من تطرف فكري وأعمال عنف لا علاقة له بالأديان وحقيقتها وقيمها الثابتة والراسخة التي تدعو إلى الأخوة الإنسانية والمحبة والسلام والتعايش.
ويؤسفنا أن مثل هذه التصرفات والتصريحات قد تُذهب بكل تلك الجهود هباء.
ويهيب المركز بكل من له مسؤولية في توجيه الرأي والفكر أن يتجنب الإساءة للأديان التي نؤكد على قدسيتها، وقدسية رموزها من الأنبياء والرسل؛ فما أحوج العالم اليوم للحكماء الذين يجمعون ولا يفرقون ويصلحون ولا يفسدون، فلا مجال لمواجهة مشاكلنا إلا باستكمال طريق الحوار بيننا والاحترام المتبادل وكفى ما حصده العالم سابقًا جراء خطابات الكراهية وازدراء الأديان والدعوة للعنصرية.
Sorry, the comment form is closed at this time.