29 يوليو مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يستنكر بشدة الإساءة الواضحة لمقام السيد المسيح في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية- باريس 2024
لقد جاءت صورة المسيح عليه السلام وحياته في القرآن الكريم في أبهى مظاهرها، وأكمل أطوارها كأحد أعظم انبياء الله ورسله الذين بعثهم هادين للبشرية، يقول الله تعالى: “قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا. وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُون” [سورة مريم :30-34].
يستنكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تلك السقطة الأخلاقية الكبيرة التي انحدر إليها منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية بباريس لعام 2024، حينما تجرأوا في أحد عروض الحفل على محاكاة الشخصيات المرسومة في لوحة “العشاء الأخير”.
ويعرب المركز عن أسفه الشديد لهذا التدني الأخلاقي والاستفزازي الذي يعد ازدراء للأديان؛ خاصة حينما تصل الجرأة وعدم المسؤولية من فاعليه أن يسيئوا لمقام السيد المسيح عليه السلام وتلاميذه بصورة واضحة ومباشرة، بل ويستغلوا الأطفال في مثل هذه العروض غير الأخلاقية التي من شأنها أن تؤجج مشاعر المتدينين جميعًا وليس فقط لمشاعر المسيحيين، ولا علاقة لها بالفن ولا الرياضة، أو حتى حرية التعبير.
ويهيب المركز بكل من له مسؤولية في توجيه الرأي والفكر أن يتجنب الإساءة للأديان التي نؤكد على قدسيتها، وقدسية رموزها من الأنبياء والرسل؛ فما أحوج العالم اليوم للحكماء الذين يجمعون ولا يفرقون ويصلحون ولا يفسدون.
Sorry, the comment form is closed at this time.