18 نوفمبر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يشارك في الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح في سلطنة عمان تحت شعار “المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع”
شارك الأستاذ الدكتور حامد عبد العزيز المرواني عضو مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وأستاذ الشريعة بجامعة قطر في أعمال المؤتمر الدولي المقام بسلطنة عام في 16 نوفمبر 2022 بعنوان “المؤتلف الإنساني والتنمية المستدامة للجميع” والذي يرعاه ويفتتحه معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد العماني.
جاءت مشاركة الدكتور المرواني في حلقة نقاشية لأحد محاور المؤتمر حول موضوع: “أمثلة أو مبادرات إيجابية تم إنشاؤها لتعزيز التسامح والاندماج والوحدة واحترام التنوع”؛ وتناول في حديثه مبادرات دولة قطر ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التعصب، والتي تشمل على المستوى الجامعي تعزيز التعليم بمقررات تحالف الحضارات في الجامعات القطرية، مثل إنشاء كرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر عام 2016، وذلك من أجل تفعيل دور الجامعة التعليمي في تجسيد التحالف بين الحضارات.
كما تطرق في حديثه عن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان باعتباره المؤسَّسة الرائدة في قطر المعنية بالحوار بين الأديان والثقافات، وبناء القدرات في مجال الحوار وثقافة السلام، مشيرًا إلى أهم أنشطة المركز المتنوعة على المستوى المحلي والدولي، والتي من بينها المؤتمر السنوي والطاولات المستديرة والدورات التدريبية والملتقيات الثقافية للجاليات المقيمة في قطر كما تطرق إلى دور الفاعلين الدينيين في العمل على تعزيز القيم الإنسانية الموحدة العالمية مثل الوحدة والتسامح والاحترام.
وفي سؤال طُح عليه حول الاختلاف والتنوع قول: “إن الاختلاف يُعد ثراءً للبشرية، ومن يحاول محاربة الاختلاف يخالف سنة الله في خلقه الذي قال: “وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ”.
يأتي هذا المؤتمر الذي أُقيم في فندق شانجريلا بر الجصة احتفاء باليوم العالمي للتسامح ضمن مشروعي «المؤتلف الإنساني» و«رسالة السلام» الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العمانية بالتعاون مع وزارة الإعلام ووزارة الخارجية ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة في سلطنة عمان، و«شبكة صناع السلام الدينيين والتقليديين» وعدد كبير من المنظمات والمؤسسات الدولية، وتضمن المؤتمر بالإضافة إلى حفل الافتتاح جلسات نقاشية يتضمن أربعة محاور هي من التنظير إلى التطبيق: المؤتلف الإنساني، تواصل حضاري ودعم جهود التنمية المستدامة، ودفع عجلة التنمية المستدامة: نماذج عملية في القيم الإنسانية المشتركة وتنوع الثقافات، ودور المرأة في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتنمية المستدامة بالإضافة إلى دور الشباب في ترسيخ القيم الإنسانية المشتركة وريادة التنمية المستدامة، واشتمل المؤتمر على فعاليات مصاحبة، مثل برنامج «صوت الصورة» وذلك بمشاركة مجموعة من الشباب العمانيين والدوليين من المسلمين والمسيحيين، ويهدف البرنامج إلى تدريب الشباب على الحوار الفاعل بين الأديان والثقافات من خلال استخدام التصوير الفوتوغرافي، ويؤسس البرنامج لقيم التسامح والتفاهم والتعايش من خلال مجموعة من النظريات العلمية والورش العملية لتعزيز التواصل والتفاعل مع المجتمع.
جدير بالذكر أنه في عام 1996م دعت الجمعية العمومية للأمم المتحدة (بموجب القرار 51/95) الدول الأعضاء إلى الاحتفال باليوم العالمي للتسامح في 16 من نوفمبر، وذلك من خلال القيام بالعديد من الأنشطة بهدف ترسيخ مبدأ التسامح تعزيز فكرة التسامح الديني والتفاهم المشترك والتعايش السلمي ولتبادل الأفكار وتطوير رؤية مشتركة للمستقبل.
Sorry, the comment form is closed at this time.