17 أبريل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ينظم بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية ولجنة الشباب الهندية الإفطار الرمضاني 2023
نظم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية ولجنة الشباب الهندية نشاطا اجتماعيا، جمع فيه ألفَيْ شخص من الجالية الهندية بقطر، وذلك بالنادي العربي الرياضي يوم الجمعة الثالث والعشرين من رمضان سنة 1444 هجري، الموافق لــ 14/ شهر أبريل سنة 2023 ميلادي. أتى هذا النشاط تماشيا مع مساعي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تفعيل مبادئ التعايش السلمي وتجسيد التعددية، وسعيا منه إلى نقل نظريات الحوار ومبادئ التنوع الثقافي والحضاري والعرقي والديني إلى أرض الواقع؛ وتطبيقا للآيات القرآنية والأحاديث النبوية ونصوص الشريعة الغراء والتعاليم الإسلامية الداعمة للحوار وقبول الآخر.
هدف هذا الحدث إلى تحقيق رؤية مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ورسالته في تعزيز التعددية والتنوع الثقافي، وخدمة المجتمع. يقول الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي: “إن شهر رمضان شهر التضامن والتعاون وفعل الخير، وإن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان يسعد باغتنام الفرص والمناسبات لخدمة المجتمع بكافة أطيافه مواطنين ومقيمين وتفعيل مبادئه المنبثقة من عادات المجتمع القطري المضياف ومن التراث الإسلامي الذي يحث على المواساة وإكرام الضيف. وعليه، فإن تنظيم هذا الحدث يعدّ احتضانًا للجالية الهندية، والذي يعيش بعضهم بعيدا عن أسرته وأهله وبلده ومجتمعه..”
حضر الحدث ألفي شخص من الجالية الهندية، واللجنة التنظيمية وإدارة لجنة الشباب الهندية ومجموعة من موظفي مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، كما حضر أيضا السيد محمد الغامدي؛ رئيس قطاع الحوكمة ومدير مكتب التخطيط الاستراتيجي بقطر الخيرية وعضو مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، والذي ألقى كلمة المركز بالنيابة عن الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي. وكان من بين الحضور ضيف الشرف الذي أتى خصّيصا من الهند بالتنسيق بين المركز ولجنة الشباب الهندية السيد صهيب تودي، وهو رئيس مؤسسة رئيس حركة التضامن الشبابية، كيرالا – الهند، وعدد من الضيوف والشخصيات ذات الاعتبار من المجتمع الهندي المقيمين في الدوحة.
في كلمته، قال السيد محمد الغامدي “نرجو أن يسهم هذا الحدث ومثيلاته في دعم وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين المغتربين في قطر، وفي تفعيل القيم الدينية كحل للمشاكل الإنسانية بين المنتمين إلى أديان مختلفة، والمساهمة في إزالة المفاهيم الخاطئة بين الشعوب والمجتمعات من ديانات متعددة، أخيرا في زيادة الوعي بالالتزام الاجتماعي وقدرة الدين على خدمة الإنسانية.”
حرص المركز على أن يكون الحدث لقاءً إنسانيًا تتجلى فيه الأخلاق الإسلامية في التعامل وتتبلور فيه، “كلنا نعلم أن الجالية الهندية من أكبر الجاليات بقطر، بل أكبر جالية من حيث العدد، منهم المسلم الذي يصوم، ومنهم أصحاب الديانات الأخرى، مثل المسيحية والهندوسية وغيرها. فجَمْعُهم في هذه المناسبة الإسلامية إظهارٌ لجانب من جوانب السلوك والأخلاق الإسلامية المتعلقة بالحياة الاجتماعية والإنسانية” كما عبّر الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي.
وأضاف الدكتور النعيمي أيضا: “كانت قطر دوما أرض سلام ووئام للمواطنين والمقيمين على حد سواء، ونحن ندعو الله سبحانه أن يبارك قيادة قطر وشعبها، وأن يوفقهم ويرزقهم الفلاح في الدنيا والآخرة”.
وبدوره قال السيد محمد الغامدي: “نحن نؤمن بأن كلا منا يكمل الآخر، قطر الخيرية تسعى لأن تكون عونا ومساعدا للمحتاجين حول العالم، فعمل الخير ومساعدة الإنسان ليس حكرا على أحد.”
ومن جانبه قال رئيس لجنة الشباب الهندية: “تنظم لجنة الشباب الهندية مثل هذه الملتقيات الرمضانيه في المناسبات الدينية بهدف نشر ثقافة التعايش السلمي بين أفراد الجالية الهندية، والتي تنتمي إلى ثقافات وأديان مختلفة، خاصة بين الشباب الذين لهم دور مهم في توجيه المجتمع وترى أن لها دور مهم في ترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح بينهم.”
وتضمنت الفعاليات عددا من الأنشطة والفعاليات الاجتماعية، بالإضافة إلى حفل الإفطار، وهي عادة سنوية يتبناها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع شركائه قطر الخيرية، ولجنة الشباب الهندة حيث تمثل هذه الفعاليات فرصة حقيقية لإذابة الحواجز، وبناء اللحمة، بين أفراد المجتمع الواحد للجالية الهندية بالدوحة.
Sorry, the comment form is closed at this time.