24 مايو مشاركة الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي في ندوة “الكتابة والتأليف سفراء الثقافة لتعزيز التنوع الثقافي” ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي
شارك سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم النعيمي رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ووكيل وزارة التعليم والتعليم العالي يوم الأربعاء 19 مايو 2021 في ندوة أقامها الملتقى القطري للمؤلفين (أون لاين)بعنوان: ” الكتابة والتأليف سفراء الثقافة لتعزيز التنوع الثقافي”، وذلك ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يوافق 21 مايو من كل عام.
وافتُتحت الندوة بكلمة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وتبع ذلك جلسة مطولة تضمنت محورين أساسيين: المحور الأول: تعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتب والكتابة، والمحور الثاني: الترجمة جسور للفهم والتفاهم بين الثقافات.
وفي كلمته الافتتاحية قال سعادة الوزير: إن فعاَّلية الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإِسلامي تؤكد على أن الثقافة نور يضيء طريق الحضارة البشرية، وهى صمّام أمانٍ للمجتمع باعتبارها على صلة وثيقة بالهُويّة،
وقد شارك كذلك في الندوة كل من الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، وسعادة الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وقد جاءت مشاركة الدكتور إبراهيم النعيمي في المحور الأول بكلمة طويلة حملت عنوان: (حوار الأديان بين التنوع الثقافي والمشترك الإنساني) ناقش فيها ثلاثة مواضيع رئيسية وهي:الحوار الديني وواقعنا المعاصر، ومن منتديات الحوار إلى ثقافة الحوار، وإسهامات مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في إثراء الكتابة والنشر.
وقد استهل الدكتور إبراهيم النعيمي كلمته بقوله: “إنه وبالرغم من كل الأزمات والمشكلات التي تحيط بالإقليم العربي وبالعالم أجمع، إلَّا أن الجهود القطرية لنشر الثقافة والفكر- ومنها ثقافة الحوار- تمضي بوتيرة عالية، وتُسجِّل إنجازاتٍ متلاحقة، يتجلَّى دورُها في تعزيز جهود تحالف الحضارات وحوار الأديان الذي تتقاطع أهدافهما ومجالات عملهما مع الجهود القطرية لتعزيز التعايش والسلام والأمن في العالم”. وأضاف: “لقد ارتأت دولة قطر أن هذه الجهود فرصةً فريدة لجميع الأمم لتجاوز الإطار التقليدي القومي، والمصلحي الأناني الذي لا يرى مصالح الآخرين، إلى مجال تبادل الأفكار حول ما يجمع الأمم، وكيفية معالجة ما يُفرِّقها، وطرق مواجهة ما يهددها؛ وذلك انطلاقًا من أن بناء الأمم يبدأ ببناء الإنسان، وهذا البناء يتم من خلال التعاون مع أخيه الإنسان؛ لبناء مجتمعٍ، وإعادة تشكيل عالمٍ يقوم على الاحترام المتبادل والعيش المشترك بوئام وتجانس مهما اختلفت الأديان والثقافات والأعراق.
وقد اختتم كلمته بتقديم دعوة للكتاب والمؤلفين بقوله: ” أوجه دعوة صادقة الى المفكرين والكتاب العرب والمسلمين بضرورة تكثيف الحوارات الثقافية، وبالأخص المعنية بحوار الأديان والتنوع الثقافي والفكري وحوار الحضارات، وأن يكون لدينا عمقٌ فكريٌّ ومعرفيّ وفلسفيّ لأهمية هذا الحوار وأسسه ومبادئه وطرقه، وأن ننشر هذا الفكر للناشئة؛ فيتكون لدينا المفكر والباحث الشاب المسلم والمسلمة، وتنشأ حركة بحثية فكرية إنسانية تستلهم مبادئ الدين وتُطبِّقها في حواراتها مع باقي الأديان والثقافات”.
وفي كلمتها قالت الدكتورة حمدة حسن السليطي إن دولة قطر حرصت منذ وقت بعيد على الاهتمام بالتنوع الثقافي، وحوار الثقافات والحضارات، إيمانا منها بالدور الفعال للتنوع الثقافي، والحوار الثقافي والفكري، واحترام الثقافات الأخرى في التقارب بين الشعوب، وتعزيز قيم التسامح والسلم والأمن في العالم، وتأثير ذلك في بناء مجتمعات ، قادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أنه من منطلق مسؤوليتنا كعضو فعال في اللجان الدولية الحكومية لاتفاقيات حماية وتعزيز التنوع بأشكال التعبير الثقافي في”اليونسكو” فقد استضافت دولة قطر العديد من المؤتمرات والندوات والملتقيات، حول الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان ، ومنها مهرجانات التنوع الثقافي، التي تقام سنويا في (كتارا)، بمشاركة العديد من دول العالم، كما تحتضن الدوحة، مركز الدوحة لحوار الأديان، واللجنة القطرية لتحالف الحضارات ، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار والانفتاح، وترسيخ قيم التسامح والتضامن والسلام بين الشعوب، ونبذ العنف والتعصب والتطرف.
وبدوره، أعرب سعادة الدكتور سالم بن محمد المالك عن سعادته للمشاركة في هذا الاحتفال، الذي اختار له الملتقى هذه السنة موضوع الكتابة والتأليف سفراء الثقافة لتعزيز التنوع الثقافي، واصفا هذا الاختيار بأنه وجيه، يتوافق مع الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، ضمن برنامج “الإيسيسكو” للاحتفال بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، وفي إطار إعلان “الايسيسكو” حول التنوع الثقافي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور المالك، إن “الإيسيسكو” تولي ضمن خطتها الجديدة الاستراتيجية عناية فائقة ومكانة سامقة لقضايا التنوع الثقافي والحوار الحضاري، مستندة في ذلك إلى عدد من المبادئ والثوابت، منها الانفتاح الرشيد على دول العالم، تعزيزا لقيم التعايش بين أبناء الثقافات المتنوعة، وترسيخا لثقافة الحوار بين مكونات المجتمع الدولي، وإبرازا لقيم الإسلام من إخاء وسلام، ومن التعاليم الداعية إلى التعارف والوفاء.
Sorry, the comment form is closed at this time.