11 فبراير منتدى شباب العالم في الدوحة: السلام وحوار الأديان
انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، فعاليات “منتدى الشباب العالمي للحوار بين الأديان والثقافات 2023” الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان ومؤسسة كلمة سواء بين الشباب “أكواي” العالمية، تحت شعار “الشباب وبناء السلام: حوار الأديان من النظرية إلى التطبيق”.
ويشارك في المنتدى، الممتدّ على أربعة أيام، نحو 60 شاباً وشابة من الناشطين في العمل الحقوقي والخدمة المدنية التطوعية من 42 دولة، إلى جانب 20 مشاركاً من قطر.
في كلمته الافتتاحية، قال رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي للحوار بين الأديان إبراهيم صالح النعيمي إنّ “المنتدى يفتح قناة للاستماع إلى آراء الشباب وأفكارهم، من خلال محاوراتِهم ومناقشاتهم حول التحدّيات التي يواجهونها في سعيهم نحو المساهمة في تحقيق سُبل الاستقرار والسلام والتفاعل الحضاري، وذلك في إطار الحوار الهادئ المنضبط والقيم الأخلاقية والروحية التي حثّت عليها الأديان في منابعها الصافية”.
ولفت النعيمي إلى “أهمية الحوار لحماية وتأكيد واستقرار العيش المشترك بين الشعوب، ونبذ التعصّب والعنف ونزعات الكراهية تجاه الآخر”، منبّها إلى أنّ “الحوار لا ينبغي أن يقتصر على دوائر المختصين وقادة المجتمع الدينيين والسياسيين، بل الأهم أن تسود الثقافة الحوارية بين المكوّنات الأساسية في المجتمع وأهمّها الشباب”.
وشدّد النعيمي على أنّ الشباب هم “الفرصة والأمل لاسترجاع القيم الدينية والإنسانية الصحيحة ونشرها، وجعلها محوراً لبناء عالم متسامح متعايش، ومواجهة التطرّف والإرهاب والكراهية”، لافتاً إلى “أهمية الاستماع إلى آرائهم وأفكارهم، والإيمان بقدراتهم على صناعة التغيير وقيادة التحوّلات في مجتمعاتهم”.
وتطرّق النعيمي إلى تجربة قطر في استغلال الطاقات الشبابية لقيادة التحوّلات التنموية التي تشهدها البلاد، موضحاً أنّ تنظيم كأس العالم في قطر عام 2022 بجهود الشباب القطري “أكبر دليل على ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أنّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان تأسّس بقرار أميري، في منتصف عام 2010. وهو يهدف إلى دعم وتعزيز ثقافة الحوار بين الأديان، والتعايش السلمي بين معتنقي الأديان، وتفعيل القيم الدينية لمعالجة القضايا والمشكلات التي تهمّ البشرية.
أمّا مؤسسة كلمة سواء بين الشباب “أكواي”، المشاركة في تنظيم المنتدى، فتُعَدّ حركة شبابية عالمية تجمع بين الشباب من خلفيات متعدّدة، بهدف زيادة فهمهم للثقافات والأديان المختلفة، وبالتالي تعزيز السلام والتعايش على المستوى العالمي.
Sorry, the comment form is closed at this time.