22 يوليو وفد الشباب الغربي يزور مركز الدوحة للحوار بين الأديان .. ناقش الحضور دور المرأة في صنع السلام
في إطار التواصل الثقافي وتعزيز سبل الحوار مع المجتمعات الغربية، استقبل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وفدا يضم عددا من القادة الشباب الذين ينتمون لدول متعددة في أوروبا وأمريكا وذلك خلال زيارتهم لدولة قطر، وحضر اللقاء سعادة أ.د.إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ووكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وعدد من المسؤولين بالمركز.
وجاءت الزيارة التي قام بها 12 شابا غربيا، ضمن فعاليات وأنشطة برنامج الزمالة لتحالف الحضارات الهادف إلى تعميق الفهم المتبادل بين الشباب في دول أوربا وأمريكا من جهة، وشباب الدول العربية والإسلامية، وذلك عن طريق إعداد نخبة من القادة الشباب في تلك الدول يتمتعون بفهم جيد لحقيقة أن الاختلافات بين الثقافات والأديان هي وسيلة لترسيخ التعايش السلمي والتعاون بين الشعوب.
وخلال الجلسة تعرف الشباب الغربي على مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وأهدافه، ورسالته المتمحورة حول جعل الحوار بين الأديان والثقافات أكثر فعالية، كما استمع الضيوف إلى معلومات عن التنوع الديني والثقافي في دولة قطر، التي تحتضن الجميع بمودة وترحاب، ودون تمييز بين عرق أو دين.
وفي كلمة بالمناسبة، أوضح أ.د. إبراهيم بن صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بأن أنشطة المركز ذات طابع محلي، ودولي، فمحليا يسعى المركز لتشكيل جسر يربط بين المواطن، والمقيم، حيث يوجه المركز باستمرار فعالياته وأنشطته في هذا الاتجاه، من خلال التفاعل مع الجاليات المختلفة، لتعزيز قيم الحوار، والتعايش، وأكد على اهتمام المركز في أنشطته المحلية على الشباب، وطلبة المدارس والجامعات، وذلك إيمانا بأهمية زرع مفهوم الحوار والتسامح في نفوس وعقول الأجيال الصاعدة في وقت مبكر.
وعلى المستوى الدولي، أضاف النعيمي: يعمل المركز على تكريس الحوار العالمي بين مختلف الأديان والثقافات حول العالم، عبر المشاركات الخارجية، حيث نظم المركز مؤتمرات بالتعاون مع الجامعات والمنظمات العاملة في مجال الحوار بين الأديان في بلدان مختلفة حول العالم، وتتناول تلك الملتقيات القضايا التي تهم الجاليات في تلك المناطق، ودور الأديان في بناء السلام وثقافة التسامح بين الأديان والثقافات المختلفة.
وتحدث الدكتور النعيمي أيضا عن مؤتمر الدوحة للحوار بين الأديان، حيث تم تنظيم 13 مؤتمرا حتى الآن، وأسس المؤتمر خلال دوراته المتعاقبة للحوار المتزن والهادف بين الأديان السماوية الثلاث، وتكريس الحوار لمصلحة السلام والوئام في العالم، ونبذ التطرف والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.
وتم خلال اللقاء مناقشة “دور المرأة في بناء السلام حول العالم”، حيث تم اختيار الموضوع ليكون محورا لبرامج قادة الشباب لهذا العام، حيث ركز الدكتور النعيمي على التدابير العديدة التي اتخذتها دولة قطر لتمكين المرأة في المجتمع القطري، سواء في المجال التعليمي أو المجالات الأخرى.
ومن جانبهم أثنى أعضاء الوفد الشبابي الغربي على جهود المركز في ترسيخ قيم التعايش والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وأكدوا على أهمية التسامح والتعايش بين الأديان، لتعزيز السلام.
وطرح الضيوف العديد من الأسئلة المتعلقة بالتنوع الديني في قطر، ودور المرأة، ومجالات اهتمام مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وخلال الزيارة تعرف أعضاء الوفد على مكتبة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان التي تعد أول مكتبة متخصصة في مجال الحوار بين الأديان، ومقارنة الأديان، في الدولة.
بدون تعليقات